حملة اختطافات واسعة بتعز وتحشيد خطير باتجاه أبين.. ماوراء الجنون الاخواني جنوب اليمن؟ “تقرير خاص موسع”
يمن الغد – تقرير خاص
تواصل مليشيا جماعة الاخوان المتشددة بتعز حملة اعتقالات ضد المناوئين لاجنداتها المشبوهة في البلاد..
لم يرتكب نبيل خالد جرمآ بتعز سوى منشورآ دونه على صفحته بموقع التواصل ليصبح مختطفآ تبحث عنه اسرته دون حدوى..
يقول شقيقه فهد لـ”يمن الغد” انهم وبعد اسبوعين من البحث ابلغهم مصدر أمني انه تم اعتقاله وسط مدينة تعز بذريعة انه متحوث..
ويضيف: كل من عارض او رفض اجندات الاخوان لفقت له الجماعة تهمآ باطلة منها تهمة التحوث..
* سجون سرية..
واقدمت جماعة الاخوان على إخفاء عشرات الأبرياء في سجونها السرية بتعز.
وشهد شهر أغسطس الماضي، حملة إعتقالات طالت عشرات الأبرياء عقب اشتباكات فصيلين مواليين للإخوان يقودهما المدعوان غزوان المخلافي وعبدالرحمن غدر الشرعبي.
ومن بين المختطفين محمد بشير عبده المقطري، وأحمد عصام الأغبري وفقا لمصادر حقوقية، اوضحت أن مصيرهما مجهولًا بعد اعتقالهما يوم التاسع من أغسطس الماضي.
وكانت المصادر اتهمت جماعة الإخوان الإرهابية المسيطرة على تعز بإخفاء العشرات من الناشطين في سجون سرية على رأسهم الناشطان أيوب الصالحي وأكرم حميد.
وأشارت إلى تولي القيادي في جماعة الإخوان الإرهابية المدعو ضياء الحق الأهدل إدارة ملف السجون والاختطافات، مضيفةً أنه يعد المتهم الرئيسي في جريمة اغتيال اللواء الركن عدنان الحمادي قائد اللواء 35 مدرع.
وطالبت المصادر جماعة الإخوان بالكشف عن مصير المختطفين المخفيين قسرًا في سجونها السرية، وإحالتهم إلى القضاء للفصل في موقفهم، وإطلاق سرح الأبرياء فورًا.
* ارهاب العصابات..
وتنتشر في محافظة تعز عصابات إخوانية تمارس إرهابًا على صعيد واسع، يُكبِّد المدنيين كلفة باهة للغاية، ويزهق الكثير من الأرواح.
إقدام المليشيات الإخوانية على صناعة الفوضى الأمنية أمرٌ راجعٌ إلى مساعي هذا الفصيل الإرهابي لفرض مزيدٍ من السيطرة الغاشمة على المحافظة.
وعملت المليشيات الإخوانية على إفساح المجال أمام تفشي الجرائم التي تزهق الأرواح وتسيل الدماء، وهو ما كبّد المدنيين كلفةً باهظة للغاية.
وفي حديثه لـ”يمن الغد” اعتبر المحلل السياسي محمد الحسني التصعيد الاخواني بتعز والتحشيد باتجاه الجنوب، محاولة منها على إفشال اتفاق الرياض..
ولم يستبعد الحسني حقيقة الانباء عن استعانة جماعة الاخوان بعناصر إرهابية لنسف ما تبقى من هدنة هشة”.
وفي أحدث حلقات هذا الإرهاب، اغتال مسلحون مجهولون، رجل الأعمال محمود الزوقري مالك إحدى شركات توليد الكهرباء، وسط مدينة تعز.
مصادر حقوقية قالت إنّ الجناة باغتوا الضحية عقب خروجه من منزله في شارع المرور، بعدة رصاصات فارق على إثرها الحياة.
وكان الزوقري قد نجا قبل أشهر من محاولة اغتيال، لقي فيها أحد حراسه مصرعه.. وأكدت مصادر مطلعة وقوف قيادي عسكري ومنافس للزوقري في التجاري وراء الاغتيال.
تضاف هذه الجريمة إلى سلسلة طويلة من حلقات الإرهاب الذي تمارسه عصابات تمارس إرهابًا غاشمًا تصنع فوضى أمنية على صعيد واسع.
* تفجير الوضع بأبين..
وفي الغضون تحاول مليشيا الاخوان الارهابية تفجير الوضع بمحافظة أبين جنوبي البلاد، ونسف اتفاق الرياض الذي ترعاه السعودية بين الحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي.
وقالت مصادر عسكرية، إن مليشيات الإخوان استقدمت عشرات العناصر من محافظتي مأرب والبيضاء إلى محافظة أبين قبيل زجهم في الخطوط الأمامية لجبهة القتال ضد القوات الجنوبية على تخوم بلدة “شقرة” الساحلية.
ووفقا للمصادر فإن استعانة الإخوان بالعناصر الإرهابية من تنظيمي القاعدة وداعش الإرهابيين تستهدف فرض أمر واقع في محافظة أبين وإلحاق خسائر بشرية بالقوات الجنوبية في رد انتقامي على خسائر ثقيلة منيت بها اليومين الماضيين بعد سلسلة هجمات وخروقات لقرار وقف إطلاق النار المدعوم من التحالف العربي.
وأوضحت المصادر، أن 3 من القيادات الميدانية لمليشيات الإخوان قتلت في الأيام الماضية أثناء مشاركتها في الهجوم على قطاعات عسكرية تابعة للقوات الجنوبية في حين نقلت عشرات القتلى والجرحى إلى مستشفيات “عتق” و”لودر” الخاضعة لسيطرة حزب الإصلاح.
وتحتدم المواجهات في 4 بلدات هي “الشيخ سالم” و”قرن الكلاسي” و”الطرية” و”وادي سلا” في المساحات الممتدة بين مدريتي شقرة وزنجبار شرقي أبين المطلة على بحر العرب.
وقوبلت مخططات الإخوان في الاستعانة بعناصر إرهابية باستنفار قبلي واسع، بينما أكدت القوات الجنوبية أنها لن تسمح بإغراق محافظتي أبين وشبوة بالعناصر المتطرفة للقاعدة وداعش.
واعتبر متحدث محور أبين بالقوات الجنوبية، النقيب محمد النقيب، أن مواصلة الإخوان تجميع عناصر القاعدة وداعش من البيضاء ومأرب بعد الجهود الكبيرة التي قدمها التحالف العربي منذ عام 2015 لمكافحة الإرهاب، تشكل خروقات بالغة الخطورة وتهدد بنسف اتفاق الرياض.