المقاومة الجنوبية في حضرموت: هناك استحداثات عسكرية جديدة في ساحل حضرموت خارج إطار قوات النخبة والمنطقة العسكرية الثانية
نحذر من التجاوب مع المخططات الشيطانية لجماعة الإخوان وغيرها من العناصر التخريبية المنفذة للأجندة القطرية
كشفت وثيقة رسمية، عن توجيهات بإنشاء لواء عسكري موالٍ لحزب الإصلاح، في محافظة حضرموت جنوب شرق اليمن.
الوثيقة عبارة عن مذكرة صدرت، في 10 أغسطس الفائت، عن عبدالله العليمي، مدير مكتب رئيس الجمهورية، عبدربه منصور هادي، ووجهت إلى محافظ حضرموت، اللواء فرج البحسني، تكشف عن إنشاء لواء عسكري في منطقة “بطاح القور” باسم “حماية منشآت”، وضمه إلى قوام المنطقة العسكرية الثانية.
وقال العليمي، في المذكرة، مخاطباً البحسني: “بالإشارة إلى مذكرة الأخ/ سمير أحمد شداد المرفوعة إلى فحامة رئيس الجمهورية (حفظه الله)، وعلى توجيه الأخ نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية (أحمد الميسري)، والأخ رئيس هيئة الأركان السابق، بشأن طلب اعتماد لواء بطاح القور حماية منشآت.. وعليه تقضي توجيهات رئيس الجمهورية (حفظة الله) بمخاطبتكم لاتخاذ الإجراءات اللازمة لترتيب وضع القوة الفعلية من القوة المذكورة أعلاه وضمها على قوة المنطقة العسكرية الثانية”.
وتجدر الإشارة إلى أن عبدالله العليمي ينتمي إلى حزب الإصلاح، ويعمل لتنفيذ أجندات هذا الحزب وحليفه علي محسن الأحمر.
مصادر عسكرية متطابقة قالت، إن قوات المنطقة العسكرية الثانية غير عاجزة عن توفير قوات لتأمين المنشآت في المحافظة، مشيرة إلى أن اللواء الذي يجرى تشكيله جاء وفق توجيهات من الفريق علي محسن الأحمر، نائب رئيس الجمهورية، وستسند قيادته لشخصيات من حزب الإصلاح، الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين في اليمن، بهدف السيطرة على حضرموت.
وأوضحت المصادر، أن علي محسن الأحمر، وحزب الإصلاح، شرعا في تشكيل هذا “اللواء” خارج أطر وزارة الدفاع، تحت اسم “لواء بطاح القور”، واتفقا على تعيين سمير أحمد شداد، المقرب من “الأحمر”، قائداً لهذا “اللواء”.
وأشار أحد المصادر، إلى أن سمير أحمد شداد هو شيخ مشائخ “آل عمر” في ساحل ووادي حضرموت، ومقرب من علي محسن الأحمر.
وأفاد المصدر: “إنشاء هذا اللواء في ساحل حضرموت هو بمثابة بداية لتشكيل قوة عسكرية في ساحل حضرموت تابعة لحزب الإصلاح وعلي محسن الأحمر، للسيطرة على حضرموت، وذلك تكرار لما حصل ويحصل في محافظة تعز، والهدف من ذلك السيطرة على حضرموت وسواحلها”.
وحذرت، المقاومة الجنوبية في حضرموت، من “التشكيلات العسكرية الجديدة والاستحداثات والتحركات التي تجري في المؤسسة الاقتصادية بالمكلا”.
ورفضت المقاومة الجنوبية، في بيان صدر عنها الأحد، استحداث التشكيلات العسكرية الجديدة، و”استقدام أي تشكيلات عسكرية من خارج المحافظة”.
وقالت، في البيان: “التوجيهات الممهورة من قبل مدير مكتب رئاسة الجمهورية، القاضية بضم لواء لحماية المنشآت من خارج المحافظة إلى المنطقة العسكرية الثانية، وكذلك ما تقوم به إدارة المؤسسة الاقتصادية من تجنيد لشباب من خارج المحافظة، وعمل استحداثات لقوات عسكرية خارج إطار النخبة والمنطقة العسكرية الثانية، تهديداً صريحاً، للإنجاز الكبير الذي حققته حضرموت، والمتمثل بقوات النخبة الحضرمية”.
وأضافت: “نعتبر ذلك تهديداً خطيراً للأمن والاستقرار الذي تحقق لمديريات الساحل، وتعميم لتجربة الفشل والانفلات الأمني، ومسلسل الاغتيالات اليومية، في مديريات الوادي”.
وتابعت: “وإزاء هذا التحدي الكبير، فإن المقاومة الجنوبية، تدعو المحافظ فرج سالمين البحسني وسلطته المحلية، والمكونات السياسية والاجتماعية، وأبناء حضرموت عامة، إلى نبذ الخلافات، وتوحيد الصفوف، والوقوف خلف قوات النخبة، والتصدي بكل حزم لهذه المؤامرات القذرة، التي تستهدف أكبر مكسب حققته حضرموت، وقدمت في سبيل إنجازه الكثير من التضحيات”.
وحذرت المقاومة الجنوبية، في بيانها، الحكومة من التجاوب مع ما وصفتها بـ “المخططات الشيطانية لجماعة الإخوان وغيرها من العناصر التخريبية المنفذة للأجندة القطرية”.
وأكد البيان، أن “المقاومة الجنوبية في حضرموت، على استعداد تام لمقاومة تلك المخططات، والعمل بكل ما لديها من عزم وإرادة وقوة على إفشالها ورد أصحابها خاسئين خائبين”.