يمن الغد / تقرير – خاص
لازالت مليشيا الاخوان تستخدم ورقة المطلوبين امنيا بمدينة تعز ذريعة لتوسيع نفوذها بعد ان انشأتهم في اطار سياسة لي الذراع، الا ان سياسيون يرون انتشار العصابات والمطلوبين امنيا يبرهن معطيات فشل حزب الاصلاح الاخواني بالمحافظة الواقعة جنوب غرب اليمن..
* الامن محايد..
الاثنين 2 نوفمبر اغلق مسلحون يتبعون مليشيات الحشد الإخوانية المدعومة من الدوحة، بقطع عديد من شوارع مدينة تعز المحررة.
وذكر مصدر محلي، أن مسلحون يتبعون مليشيات الإخوان قطعوا شوارع جمال، ووادي القاضي، وأحرقوا الإطارات، وسط مدينة تعز.
وبحسب مصادر محلية لـ”يمن الغد” أعاق المسلحون حركة السير، كما هددوا من يحاول إعادة فتح الطرقات.
وأشارت المصادر إلى أن المسلحين يطالبون الأجهزة الأمنية بالقبض على مسلحين آخرين متورطين في حوادث قتل خلال اليومين الماضيين في مدينة تعز.
ووفقا للمصادر، تلتزم الأجهزة الأمنية وقوات الجيش الوطني الصمت، بذريعة ان الطرفين عصابات مسلحة مسنودة من نافذين، ويصعب القبض على المطلوبين.
وأكدت مصادر “يمن الغد” أن إغلاق الطرق يعد امتدادًا للمواجهات المسلحة التي شهدتها منطقة وادي القاضي، بين الفصائل الإخوانية، حيث قتل خلالها شاب يدعى عبدالله أمين، وهو نجل قيادي بارز في تنظيم الإخوان الإرهابي في مديرية جبل حبشي”.
* تفاصيل جديدة..
مصادر محلية، كشفت عن تفاصيل جديدة حول الاشتباكات التي اندلعت ظهر الأحد، في وادي القاضي بتعز، مشيرة إلى إن الاشتباكات ناتجة عن عمليات تصفية داخلية بين مليشيا الإخوان.
ونوهت إلى أن القتيل الذي يدعى عبدالله أمين الحبشي هو نجل قيادي أمني بارز، والمسؤول العسكري والأمني للإخوان في مديرية جبل حبشي، لافتاً إلى أن المُسلحين أطلقوا النار على نجل القيادي، الذي كان يستقل حافلة بوادي القاضي، حيث جرى إسعافه إلى مستشفى الروضة، لكنه فارق الحياة.
وأشارت إلى أن أحد القيادات العسكرية المُقربة من القتيل، حضر إلى المستشفى لزيارته لكنه فوجئ بإطلاق النار عليه، موضحة أن أحد مرافقي القيادي في اللواء 17 ويدعى عمر سلطان، قتل على يد مُسلحين كانوا يتواجدون بالقرب من المستشفى، الذي أسعف له عبدالله، ما أسفر عن مقتل أحد مرافقيه.
وبّينت أن المُسلحين يتبعون القائد العسكري لمليشيا الإخوان، عبده فرحان المشهور بـ”سالم”، وأوضحت أن والد القتيل أمين عبده سعيد كان مسؤولًا تنظيميًا على “سالم” قبل سنوات، وتحديدًا أثناء إقامتهم في مدينة عدن.
* ذرائع شائعة..
ليست المرة الاولى التي تبرر مليشيا الاخوان فشلها في ضبط افراد العصابة المسلحة بوجود نافذين داعمين لتلك العصابات دون ان توضح من هم النافذين الذين يعرف المواطن انهم وجاهات في حزب الاصلاح الاخواني.. بل ان تلك التبريرات التي تسوقها اجهزة الامن بتعز اصبحت شائعة..
تقول المواطنة زعفران غسان لـ”يمن الغد” ان ادارة امن جبل حبشي لم تتجاوب في ضبط افراد عصابة اعتدوا على املاكها بجبل حبشي بذريعة عدم وجود ميزانية كافية في حال قاوم افراد العصابة قوات الأمن..
كما ان افراد عصابة محمد هاشم حسن لازالت تعبث في بلاد الوافي دون ان يتم ضبط ايا من افرادها رغم تصريحات مسؤول امني في وقت سابق بسرعة التحرك للاطاحة بها..
واعتبر المحلل السياسي خالد بن طالب صراعات مليشيات الإخوان في تعز يبرهن معطيات ضعف حزب الإصلاح.
* فقدان السيطرة..
وعلق الناشط السياسي حبيب الحميدي خلال حديثه لـ”يمن الغد” على تذرع الامن بتعز بنافذين يدعمون العصابات بانه اقرار صريح من جماعة الاخوان بفقدان السيطرة على العناصر الإرهابية الموالية لها.
وتزايدت وتيرة الصراعات المسلحة بين مليشيات الإخوان في محافظة تعز، والتي أخذت منحى خطير خلال الأيام الماضية بعد أن أغلق المليشيات الشوارع الرئيسية في المدينة، وهو ما تسبب في شل حركة الحياة في مناطق واسعة تقع تحت سيطرة الشرعية.
وتسبب ترهل الشرعية في أن يكون صراع النفوذ بين المكونات الفاعلة داخل مليشيات الإخوان على أشده في ظل رغبة كل طرف في أن يكون المهيمن على المكاسب المالية التي تصل إلى المليشيات من الخارج مع توالي الدعم القطري التركي، وبدت مدينة تعز واقعة بشكل أكبر تحت هيمنة المليشيات المسلحة الموجودة فيها وخارج إطار نفوذ الدولة بمعناها التقليدي المعروف.
* فوضى امنية..
تعاني محافظة تعز من فوضى أمنية تسببت فيها المليشيات المسيطرة عليها، بعد أن قويت شوكتها في أعقاب بناء معسكرات تدريب الإرهابيين ومع استمرار التنسيق المستمر بين المليشيات الإخوانية وبين العناصر الإرهابية التي أضحت تتواجد بكثافة في المحافظة، إضافة إلى تواجد الحوثيين على حدود المحافظة وهو ما جعل الأهالي في حصار محكم من مختلف المليشيات وضاعف ذلك من أوضاعهم الإنسانية المتردية.
ويرى مراقبون ان الشرعية الواقعة تحت سيطرة حزب الاصلاح الاخواني أضحت أكثر ضعفاً من ذي قبل، وأن مناوشاتها الحالية في الجنوب لا تعبر عن قوتها الحقيقية وإنما هي بالأساس أسيرة لتمويلات قوى معادية تسعى لنشر الفوضى بالمحافظات الجنوبية، وأن توقف الدعم الوافد إليها يُعني انتهائها سياسياً وعسكرياً.