اندلعت، اشتباكات بين مسلحين ينتمون إلى “قبيلة جَهْم”، وقوات أمنية تابعة لمحافظة مأرب، بسبب قيام المسلحين بمنع إقامة مشروع استثماري بالقرب من سد مأرب.
وقالت مصادر محلية متطابقة، إن المسلحين المنتمين إلى “قبيلة جَهْم” طوقوا أرضية المشروع، وأوقفوا العمل فيها، بدعوى ملكية قبيلتهم للأرض، وعدم التشاور معها حول إقامة المشروع.
وأفادت المصادر، أن مسلحي “قبيلة جَهْم” طردوا المقاول والعُمَّال التابعين له من أرض المشروع، بعد يومين من قيام محافظ مأرب، سلطان العرادة، بوضع حجر الأساس لإقامة هذا المشروع (منتجع سد مأرب السياحي)، الذي قالت الشركة المنفذة له إن تكلفته تقدر بـ 4.5 مليون دولار.
وذكرت المصادر، أن مسلحي “قبيلة جَهْم” استولوا على أرض المشروع وتمركزوا فيها، وبعد ذلك وصلت قوات أمنية وعسكرية واشتبكت معهم، دون وقوع إصابات.
وطبقاً للمعلومات، فالاشتباكات دارت بين الجانبين في أجزاء من محيط سد مأرب، ومنطقة “الجفينة”، وجرى خلال ذلك تبادل القصف بقذائف الهاون.
وظل التوتر مخيماً على المنطقة حتى مساء الاثنين، فيما تدخلت وساطة قبلية لحل القضية بين المحافظ و”قبيلة جهم”.
وكان محافظ مأرب، سلطان العرادة، وضع، السبت، حجر الأساس لإقامة مشروع منتجع سد مأرب السياحي، كأول مشروع استثماري يجمع بين السياحة والترفيه في المحافظة، وتبلغ تكلفته 4 ملايين و500 ألف دولار أمريكي، يتبع شركة مأرب أنترناشونال للسياحة والسفريات.
وأفاد رئيس مجلس إدارة شركة مأرب أنترناشونال، هادي زبيّن، أثناء وضع حجر الأساس للمشروع، أن “المشروع يتميز بدمج الحدائق المتطورة والهادئة مع الاستثمار السياحي الراقي مع مراعاته للآثار البيئية وخصوصية ذوي الاحتياجات الخاصة”.
وأوضح أن “المشروع سيوفر حوالي ألف فرصة عمل مباشرة خلال مراحل التنفيذ، ويشمل غرفاً ومطاعم سياحية، وحدائق وألعاب، وشاليهات سكنية، ومجمعاً رياضياً، ومسابح عامة وخاصة، وحدائق مائية، ومناطق خضراء وجلسات عامة، ومباني الخدمات”.
