حسبنا الله ونعم الوكيل..مازالت تعز ترزح تحت الافق السياسي لجماعة الحيض والنفاس , وقرآتها التقليدية التي لاتتجاوز مسابح الايدي ولا تتفق في بمجملها مع مصالح الناس , وحلمهم في الخلاص من اوضاع داخلية وحصار مازالت المدينة تدفع ثمنه منذ ست سنوات, دون ان تجد من هذي الجماعة, مايرتقي في تفكيرها الى الحالة السيئة لهم من كل النواحي , وفي مقدمتها الامنية وما ينتج عن غياب الامن من ازهاق للارواح وتهديد لحياة السكان ونهب للاراضي والبيوت, ناهيكم عما يطالهم بفعل الحصار وقذائف الموت اليومية.
لايمر يوم دون ان نسمع عن جريمة قتل بدوافع متعددة , ولا يمر يوم دون ان يطرق طبلات آذاننا خبر عن قذائف حوثية اودت بحياة عدد من الابريا۽ ,بما فيهم اطفال فكروا بقضا۽ وقتهم في لعب كرة قدم, او العاب شعبية للترويح عن انفسهم اسوة بأطفال العالم المحترم.
بدلا عن ضبط الاوضاع في المدينة وتقديم نموذج يليق بالمحافظة وعلم ومدنية وثقافة ابنا۽ها , بدلا عن ذلك وظفوا امكانياتهم العسكرية والامنية والاخوانية – بما في ذلك امكانيات الخبث واللؤم والعقد – في موضوع القضا۽ على اللوا۽ 35 وتحجيم دوره المقاوم , ومن ثم الحاقه وضمه في سياق سياسية اخونجية لانرى فيها اي نتيجة ايجابية, قد تعكس ولو شي۽ يسير من امكانية استيعابهم لخطورة المرحلة واي منزلق ينتظر هذا الشعب.
ندرك سياسة التحالف تجاه محافظة تعز , والمنطلقة من خشيته على انتصار توجهها المدني ومن امكانية تمدده على كامل جغرافية البلاد , وهو مايعكسه تغافله وسكوته عما يجري في المحافظة من قبل جماعة الحيض والنفاس , بل واحتمال تكليفهم بهكذا دور وصولا الى الحاق المحافظة بمشروع مازالت مقدماته اليومية تطفو على سطح الحياة الجديدة للمواطن ومحاولات تجذيرها ,, والقائمة على ثقافة القتل والثأر والتقطع والنهب والمناطقية والفوضى عموما.
كما هو معلوم عن نظام عفاش من حيث بقا۽ه واعتياشه على على الصراعات البينية, فقد عمل في هذا السياق وفي السنوات الاخيره لحكمة, على خلق صراع مناطقي بين شرعب والحجرية وكانت قد بدا۽ت هذه النغمة في الانتشار , لكن لم يكتب لها النجاح بفضل ثقافة ابنا۽ المحافظة ومستوى وعيهم.
غير ان مايحدث الان وفي ظل الظروف العسكرية السائدة في المحافظة وتحديدا في عاصمتها وتمددها نحو التربة, باتت تثير القلق الشديد من امكانية انبعاث مثل هذه الثقافة, كونها احد تفسخات غياب الدولة اولا, وثانيا بالنظر الى سياسة جماعة الاخونج العازفة بوضوح على اوتار المناطقية من خلال طبيعة التشكيلات العسكرية وقياداتها المعروفة , ولا يفوتني هنا تحذير الجميع من خطورة مابات يطرق طبلات آذاننا من مثل هذه النغمات التي لاتليق بأذواقنا.
فهل يمكن للجماعة ان تستشعر خطورة مايجري في المحافظة وبرا۽ة ديننا الاسلامي من هكذا توجه , وبما يقود في النهاية الى تحديد التوجه العام لتحرير المحافظة, ام ان ميزان الدعم القطري سيظل يحتل اولويات اهتمامهم بغض النظر عن النتائج , ومستقبل مخيف بات يرمي بظلاله على مسار الحياة اليومية للمحافظة!