عبر الحزب الاشتراكي اليمني، في محافظة تعز، عن إدانته للاستهداف الذي طال الكاتب والمفكر التقدمي عبدالباري طاهر؛ إذ تلقى تهديداً بالتصفية الجسدية يوم أمس الأول الموافق 1 نوفمبر 2020م.
واعتبرت منظمة الحزب الاشتراكي، في بيان رسمي لها، استهداف “طاهر” استهدافاً للسلام ولكل صوت وطني حر يرفض استمرار الحرب الجهنمية التي فُرضت على أبناء شعبنا منذ ما يزيد عن 5 سنوات ونصف، وما أفرزته من ملشنة الحياة المدنية وتآكل الهامش الديمقراطي وتغول الجماعات المسلحة والتدخلات الخارجية السافرة؛ ناهيك عن مضاعفة معاناة الغالبية الساحقة من أبناء شعبنا، وتصاعد معدلات الفقر والجوع والخوف بصورة مهولة، وانتشار الأوبئة والأمراض الفتاكة وانهيار مؤسسات الدولة والمنظومة الخدمية وغيرها.
وقال البيان “أن الأستاذ عبدالباري طاهر واحد من أبرز المدافعين عن الحريات الديمقراطية وحقوق الإنسان وقيم التمدن والتعايش والسلم الأهلي، ولعب ولا يزال أدواراً وطنية مائزة في مختلف محطات النضال الوطني الديمقراطي على مدى ما يزيد عن 6 عقود من الزمن، فضلاً عن مساهماته التنويرية اللامعة في نشر الثقافة الإنسانية التقدمية وقيم العدل الاجتماعي وضداً على الاستبداد والتعصب والتطرف وثقافة الكراهية ومنطق الحرب.
اشتراكي تعز دعا الأحزاب السياسية والنقابات والفعاليات الجماهيرية إلى التضامن مع “طاهر” ومع كل الصحفيين والحقوقيين الذين تعرضوا لانتهاكات ومواجهة الصلف الميليشياوي بكل جسارة وشجاعة، واستعادة الفعل المدني الخلاق، والشروع في بناء كتلة تاريخية وطنية لمواجهة الحرب وبناء السلام العادل والشامل والمستدام، مؤكدا أن “الكلمة ستظل أقوى من المدفع، والفكرة أمضى من الرصاصة، والرأي أبلغ من السلاح”. وفق البيان.