ماذا يريد حمود سعيد من اللجوء لورقة الشارع؟ حين تستخدم الثورة كعود ثقاب لإشعال الفوضى واحراق تعز

يمن الغد/ تقرير – خاص

لم يبقى الصراع بين مراكز قوى الاخوان في محافظة تعز جنوب غربي اليمن، طي الكتمان طويلا ولم يعد الحديث عنه يستند الى التسريبات الصحفية او التحليلات السياسية فقد اندفع وبقوة الى الشارع وبذلك الزخم الملغوم بالضغائن والذي يكشف – كما عهدناه تاريخيا- عن مقدمات لتهاوي قوى الصراع على المصالح والنفوذ.

* الكرات الملتهبة..

 لم يتوقف الخلاف والتباين بين فصائل وقوى الاخوان عند ما يمكن اعتباره ازمة بقدر ما صار صراعا حقيقيا ظهر الى العلن باقتتال بالاسلحة الخفيفة والمتوسطة والثقيلة وبتحريك ورقة الشارع لاستعراض العضلات ولتوصيل رسائل يحاول كل طرف اثبات انه المتحكم والحاكم بتعز ولم يقتصر الامر على التحشيد بالشارع؛ اذ ان هناك من لحأ لاستخدام النافذين والعصابات المسلحة لخلق فوضى في محاولة للاستقواء على بقية الاجنحة من خلال سياسة رمي الكرات الملتهبة..

* العصابات المنفلتة..

وفي سياق متصل دعا ما يسمى مجلس قيادة صوت الثورة في مدينة تعز – التابع للاخوان- من اسماهم ثوار فبراير في الداخل والخارج وفي عموم المديريات والقری إلى الاستعداد والجاهزية للعمل على إعادة الأمور إلى وضعها الصحيح والطبيعي حسب تعبيره.

وشدد المجلس في بيانه على إعادة کل التشکيلات الثورية الميدانية على نفس الأسس التي تشکلت عليها في الأيام والليالي الأولى للثورة الأم .

وأضاف أن على الثوار أخذ زمام المبادرة بخدمة المجتمع وتوفير الأمن للمواطن ومطاردة الفاسدين والتصدي للغزاة والمليشيات الغازية الطاٸفية السلالية وکذلك العصابات المنفلتة ومراقبة أداء السلطات التي أساءت للثورة والثوار ولكافة المواطنين .

وأشار البيان الذي تلقى “يمن الغد” نسخة منه- الى أن الالتفاف على ثورة الشباب بالاتفاقيات المضللة هي من أدخلت الوطن بنفق أکثر ظلاماً وأکثر ضياعاً وتمزقاً .

وأكد على أن هناك خطوات عملية وميدانية لتحمل المسٶولية والتحدي لإعادة التصويب لکل الانحرافات التي تسعى لها الثورة المضادة  .

 * فوهة الثورة المضادة..

 وخاطب البيان من يعنيهم بالقول: إلی ثوار 11 فبراير الشرفاء الذين لم تستهويهم الأضواء ولم تجرفهم ظروف ما بعد الثورة إلى  فوهة الثورة المضادة، الثوار الذين لم يثبت عليهم فساداً في السلوك ولا انحرافاً عن أهداف وقيم 11 فبراير العظيمة ولم تتوزع ولاءاتهم بين القباٸل والمذاهب والأحزاب والمصالح، والذين أقسموا ويقسموا کلما تعاظمت التضحيات انهم سيكونون الأوفياء لدماء الشهداء والجرحی منذ أول قطرة دم للشهيد مازن البذيجي وحتى هذه اللحظة.

 واضاف: الى الثوار في الداخل والخارج وفي عموم المديريات والقرى والنجوع في عموم الوطن عليكم الاستعداد والجاهزية لتفويت الفرصة على کل المخربين والعمل على إعادة الأمور إلى وضعها الصحيح والطبيعي التي خرج الثوار وأبناء الشعب وضحوا من أجلها.

ويؤكد البيان ان اعادة الامور الى وضعها الصحيح والطبيعي لن يتم الا بإعادة کل التشکيلات الثورية الميدانية والمجالية على نفس الأسس التي تشکلت عليها في الأيام والليالي الأولى للثورة الأم وعلى الثوار أخذ زمام المبادرة بخدمة المجتمع وتوفير الأمن للمواطن ومطاردة الفاسدين والتصدي للغزاة والمليشيات الغازية الطاٸفية السلالية وکذلك العصابات المنفلتة ومراقبة أداء السلطات التي أساءت للثورة والثوار ولكافة المواطنين …

 * نفق التمزق والضياع..

ويشير البيان الى أنه منذ تم الالتفاف على ثورة الشباب بالاتفاقيات المضللة ومحاولات تمزيق الصف الثوري الموحد وما تبع ذلک من ثورة مضادة لتشويه الثورة والثوار وکذلک مال حق بعض الثوار المخلصين من محاربة وتهميش وسجون ومنافي، الامر الذي ادخل الوطن بنفق أکثر ظلاماً وأکثر ضياعاً وتمزقاً ونحن نعيد کل ذک الى الظلم والخيانة لجهود ودماء وتطلعات الشباب..

وقال انه مالم يتم اعادة التصويب لکل هذه الانحرافات فلا امل بالإنقاذ والخروج مما نحن فيه..

* النهاية الحاسمة.. 

وتابع البيان: کونوا أيها الثوار عند مستوى المسٶولية والتحدي ولن تکون النهاية الحاسمة والمصيرية الا لکم ، کفانا تمزقاً وکفی أنانية وکفی تناحراً وتصارعاً من أجل الوهم الذي صنعت شبکاته وحبکت خيوطه أياد ماکرة ونفوس آثمة.

واكد ان هناک خطوات عملية وميدانية ستتبع هذا البيان وعلى الجميع ان يکون عند مستوی المسٶولية.