الإقتصاد والمالالرئيسيةدولي

الانتخابات الامريكية ترقب عالمي.. الأسهم الأمريكية والأوروبية تحلق وسط صراخ ترامب بالتزوير “حال السوق والاقتصاد”

في نهاية تداولات الخميس، قفزت الأسهم الأمريكية، والأوروبية، بعد تزايد احتمالات جو بايدن بالرئاسة، والحزب الجمهوري بأغلبية في الكونجرس.

وقالت مصادر اقتصادية ان الأسهم الأمريكية، ارتفعت في نهاية تداولات الخميس، في ظل رهان المستثمرين على عدم حدوث تغييرات ضريبية كبيرة مهما كان الرئيس.

ويراهن المستثمرين على احتفاظ الجمهوريين بالسيطرة على مجلس الشيوخ وعرقلتهم أي تغييرات كبيرة على السياسات يمكن أن تُضعف أرباح الشركات إذا فاز جو بايدن برئاسة الولايات المتحدة.

وقالت رويترز، “أنه وفي ظل استمرار فرز الأصوات بعدد من الولايات الحاسمة، تخلى المستثمرون عن الحذر الذي ساد قبيل الانتخابات، ودفعوا مؤشرات الأسهم الرئيسية للصعود للجلسة الرابعة على التوالي.

وفيما تظل التوقعات بإقرار رزمة تحفيز مالي مستمرة على نطاق واسع، فإن حجم أي اتفاق من المرجح أن يكون دون التكهنات في ظل كونجرس منقسم.

وقد يضغط ذلك بدوره على مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي) الأمريكي، لضخ مزيد من السيولة في النظام المالي، وهو ما سيدعم أسعار الأسهم.

وتلقت الأسهم دعما وجيزا من بيان مجلس الاحتياطي الخميس، الذي أبقى على سياسته النقدية بالغة التيسير دون تغيير وتعهد مجددا ببذل ما بوسعه لصيانة اقتصاد تعصف به جائحة فيروس كورونا.

 وفي مؤتمر صحفي عقب صدور البيان، قال جيروم باول رئيس المجلس إن البنك المركزي لن يدرس التمويل المباشر لبنود الميزانية العامة.

ويتقدم المرشح الديمقراطي جو بايدن من الفوز في انتخابات الرئاسة الأمريكية على منافسه الرئيس الجمهوري دونالد ترامب، الذي زعم أن هناك مخالفات في التصويت وأقام دعاوى قضائية وطالب بإعادة فرز الأصوات في ولاية واحدة على الأقل.

ويقترب بايدن من الفوز بعد حصوله على أصوات المجمع الانتخابي لولايتي ميشيجان وويسكونسن، لكن الحزب الديمقراطي لن يفوز بأغلبية في مجلس الشيوخ على الأرجح.

وخفف هذا مخاوف المستثمرين من تشديد القواعد على شركات التكنولوجيا الكبيرة وفرض مزيد من الضرائب.

وقالت كوينسي كروسبي، كبيرة إستراتيجيي السوق لدى برودنشال فايننشال في نيوارك بولاية نيوجيرزي، “لقد التزموا بما توقعته السوق.. أرى أنه توجد بواعث قلق حيال الاقتصاد ومساره.. لكن لا أعتقد أنهم تفاجؤوا السوق؛ أبقوا على سياسة التيسير وقالوا إن التحفيز المالي ضروري”.

وأضافت: “في ظل استمرار فرز الأصوات، من الصعب للغاية أن يقحم مجلس الاحتياطي نفسه في هذا التوقيت”.

وارتفع المؤشر داو جونز الصناعي 542.85 نقطة بما يعادل 1.95% ليصل إلى 28390.51 نقطة.

وزاد المؤشر ستاندرد أند بورز 500 بمقدار 66.97 نقطة أو 1.94% مسجلا 3510.41 نقطة.

 وتقدم المؤشر ناسداك المجمع 300.15 نقطة أو 2.59% إلى 11890.93 نقطة.

وبلغت الأسهم الأوروبية في نهاية تداولات الخميس، أعلى مستوياتها خلال أسبوعين.

ووفقا لرويترز، قفزت الأسهم بدعم من تحسن في معنويات المستثمرين بفضل نتائج ربع سنوية قوية وتحفيز جديد لاقتصاد بريطانيا الذي يعصف به فيروس كورونا ومكاسب للأسهم الأمريكية من توقعات نتائج الانتخابات.

وصعد المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 1.1% ليلامس أعلى مستوى له منذ 19 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، ويتجه صوب أفضل أداء أسبوعي له في أكثر من 6 أشهر.

وقفز مؤشر قطاع التكنولوجيا 2.5% مقتديا بنظيره الأمريكي، لكن المكاسب شملت شتى القطاعات في أوروبا إذ صعدت أسهم صناع السيارات وشركات الإعلام ومنتجي الكيماويات أكثر من 2%.

وقال جوشوا ماهوني، كبير محللي السوق لدى آي.جي في مذكرة، “من وجهة نظر السوق، لا ينال عدم التيقن الذي نلحظه من المعنويات، إذ أن انقسام الكونجرس يحد من إمكانية زيادة الضرائب تحت رئاسة بايدن”.

وساعد عدد من نتائج الشركات في صعود الأسواق الأوروبية، إذ ارتفع سهم سوسيتيه جنرال 3.7 % بعد عودة البنك الفرنسي إلى تحقيق أرباح ربع سنوية بفضل تعاف في أنشطة تداول الأسهم.

لكن أسهم البنوك تعرضت لضغوط بوجه عام، إذ نزل سهم مجموعة آي.إن.جي الهولندية 4.8% عقب الإعلان عن أرباح قبل الضرائب دون جاءت التوقعات.

وفقد سهم كومرتس بنك الألماني 5.8% بعد الإعلان عن خسائر ربع سنوية.

واستفادت الأسواق من تحفيز اقتصادي جديد لتخفيف تداعيات أزمة فيروس كورونا، ليرتفع المؤشر فايننشال تايمز 100 البريطاني 0.4% بعد أن قرار بنك إنجلترا المركزي زيادة حجم مشترياته الضخمة بالفعل من السندات وتمديد وزير المالية ريشي سوناك أمد برنامج باهظ التكلفة لصيانة الوظائف.

زر الذهاب إلى الأعلى