بغض النظر عمن يدير البيت الأبيض سواءً أكان الرئيس الجمهوري، دونالد ترامب، أو منافسه الديمقراطي، جو بايدن، سيواجه الرئيس المنتخب أزمات عدة في الشرق الأوسط، تتمحور غالبيتها حول التطرف التركي، وردع إيران، وإيجاد طريقة لوقف نفوذ مليشياتها في العراق وسوريا واليمن، بحسب صحيفة “جيروزاليم بوست”.
ردع إيران في اليمن والمنطقة
تستكمل إيران تطوير الصواريخ الباليستية الكبيرة والمزيد من الطائرات بدون طيار، وإطلاق بعضها على المصالح الأمريكية في العراق، فضلاً عن إلحاق الأذى في الأكراد، والاعتداء على السفن، وتهديد كل من السعودية واليمن وإسرائيل.
ويحتاج الرئيس الأمريكي الجديد إلى ردع إيران، وإيجاد طريقة لوقف نفوذ مليشياتها في العراق وسوريا واليمن المتمثل بالحوثيين، فضلاً عن تسليح حزب الله في لبنان، علماً أنها تمر بأزمة اقتصادية ضخمة بسبب العقوبات التي فرضتها الخزانة الأمريكية عليها.
ويبرز دور البحرية الأمريكية في الخليج لردع إيران، بالإضافة إلى تزويد الولايات المتحدة إسرائيل بالدعم والمشاركة الوثيقة في المعلومات الاستخبارية حول إيران وما تخطط له.
سياسة أردوغان التوسعية
أحدثت أنقرة أزمة مع اليونان، قصفت العراق، هددت أرمينيا وإسرائيل ومصر والإمارات، فضلاً عن استمرار تعدياتها العسكرية ضد القوات المؤيدة لواشنطن في سوريا، فضلاً عن ممارسة “الابتزاز” على أوروبا فيما يتعلق بملف المهاجرين وتسهيل انتقالهم نحوها عبر البحر.
ويزعزع التطرف التركي استقرار المنطقة، لا سيما بعد دعم أنقرة للإرهابيين والتحريض ضد أوروبا، فضلاً عن شرائها لنظام الدفاع الجوي الروسي أس-400، ما يتعين على الرئيس الأمريكي المقبل مواجهة طموحات الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بالسيطرة على شرق البحر المتوسط.
العراق وسوريا
وتقول الصحيفة، إنه رغم نجاح واشنطن في الحرب ضد “داعش”، تتعرض الولايات المتحدة لتهديدات وضغوط عدة في العراق وسوريا، وترأى أنه من المهم لواشنطن تعزيز تواجدها في أربيل شمالي العراق وتجهيز قاعدتها بالدفاع الجوي المناسب، لا سيما أن المناطق الكردية آمنة وموالية لأميركا.
القيادة الفلسطينية
أدت إدارة ترامب إلى جملة من اتفاقيات السلام التي لم تعجب القيادة الفلسطينية الراكدة، ما وضع جيلا من الفلسطينيين في حالة من الحيرة والضياع، ويجب الانتباه إلى ذلك، إذ أثبتت التجارب في الماضي أن تجاهل هذه الفئة يؤدي إلى نتائج سيئة، بحسب تحليل الصحيفة.
وبحسب الصحيفة، فإن تمتع حماس وتركيا وإيران بنفوذ أكبر في رام الله، ليس في مصلحة الولايات المتحدة أو الحلفاء الذين يتراوحون من الأردن إلى أبو ظبي والقاهرة.
من ليبيا إلى أفغانستان
كما أن هناك حالة من عدم الاستقرار العام، إذ ينقسم الشرق الأوسط إلى معسكرين، ولا تزال كل من ليبيا وأفغانستان، تحت تهديد المتطرفين، ما يستدعي مواجهة من قبل الولايات المتحدة مستخدمة مواردها في إفريقيا، من أفريكوم وسوكوم، لا سيما أنه لديها قوات خاصة تعمل في حوالي 90 دولة.
ولا تزال أهوال طالبان وداعش في أفغانستان محسوسة، مع الهجمات على السيخ وطلاب الجامعات وغيرهم.
ويضاف إلى كل ما تقدم، التعامل مع اللاجئين من سوريا في الأردن وتركيا، وكذلك مساعدة اليزيديين على إعادة التوطين كجزء من تحقيق الاستقرار.