أكدت مصادر محلية مقتل وإصابة 5 أشخاص، بينهم ضابط في قوات الأمن الخاصة، التابعة للقوات الحكومية، وإحراق محلاً تجارياً، و6 منازل بعد تهجير ساكنيها منها، في اشتباك مسلح اندلع، الخميس، في مديرية لودر، بمحافظة أبين، جنوب اليمن بسبب خلاف على قطعة سلاح كلاشنكوف ومعدل “دوشكا”.
وأوضحت المصادر إن جعبل ناصر الصمي حبيبات، الضابط في قوات الأمن الخاصة، التابعة للقوات الحكومية، واثنين من أقاربه، قتلوا برصاص أطلقها جندي في قوات الحماية الرئاسية يدعى “الخضر عبدالرقيب اليافعي”، وهو نجل شقيقة الضابط الصمي.
وقالت المصادر، أن الجندي “الخضر اليافعي” استولى على قطعة سلاح “دوشكا “، وأخرى “كلاشنكوف”، خلال المواجهات الأخيرة مع قوات المجلس الانتقالي بين مدينتي “شقرة” وزنجبار- أبين، ورفض توجيهات القيادة بتسليم قطعتي السلاح، ومنذ حوالي أكثر من نصف شهر يحاول خاله شقيق والدته جعبل الصمي حبيبات، إلزامه بتسليم السلاح، إلا أنه استمر في رفضه بحجة أنه عثر عليه خلال المواجهات.
وأفادت المصادر، أن الضابط الصمي برفقة اثنين من أقاربه، هما عمر عبدلله حبيبات وعبدالله الخضر الجونه، ذهبوا إلى منزل الجندي الخضر اليافعي بعد منتصف ليل الأربعاء، الكائن في قرية “القاع”، في لودر، وأثناء اقترابهم من المنزل، تعرضوا لإطلاق نار من قبل الخضر اليافعي، أسفر عن مقتلهم، وإصابة 2 آخرين، أحدهما من اسرة حبيبات يدعى باسل صالح قاسم، والآخر، أحد أقارب الجاني ويدعى فخرالدين الخضر اليافعي.
وقالت المصادر، أنه بعد الحادثة مباشرة غادر الخضر عبدالرقيب اليافعي، منزله برفقة أمه (شقيقة الضابط القتيل جعبل الصمي) وإخوانه إلى إحدى القرى في لودر.
وأفادت المصادر، أن مسلحين من أقارب القتلى (أسرة حبيبات)، قاموا صباح الخميس بإحراق منزل الجاني الخضر عبدالرقيب اليافعي و5 منازل أخرى يملكها أعمامه وأقاربه وتهجير جميع أسر آل يافع من قرية القاع.
وقالت المصادر، أن المنازل التي تم إحراقها تابعة لكل من: التاجر صالح عبدالله اليافعي، علي محمد اليافعي، سالم صالح اليافعي، عمر سالم اليافعي، الخضر محمد اليافعي، سالم حيدرة اليافعي.
وأضافت المصادر، أن عدد من أهالي يافع في المنطقة قاموا بتسليم أنفسهم لقوات امن منطقة العين، خوفاً من ان يتم تصفيتهم من قبل أهالي آل حبيبات.
وأكدت المصادر، أن مسلحين من اسرة آل حبيبات، أقدموا الخميس أيضاً، على إحراق محلات التاجر صالح عبدالله اليافعي المتواجدة في قرية العين التي لا تبعد سوى 3 كم من قرية القاع، وطلبهم أيضاً من تجار مستأجرين محلات تجارية مملوكه لأقارب الجاني الخضر عبد الرقيب اليافعي إخلاء معداتهم منها لغرض إحراقها، وهو ما دفع المستأجرين إلى إخلاء معداتهم من المحلات المذكورة.
وقالت المصادر، أنه شوهد عصر الخميس، وجود طقم تابع للحزام الأمني يتولى حراسة المحلات التجارية بمدينة لودر التابعة لأقارب الجاني الخضر عبد الرقيب اليافعي كما تم مشاهدة الطقم التابع للحزام الأمني أمس الجمعة بالقرب من المحلات التجارية، في ظل غياب تام لإدارة أمن مديرية لودر الذي يفترض أن تقوم بهذه المهام.
وطبقاُ للمصادر، فإن العشرات الأسر من يافع سبق أن سكنت قبل مائة عام في قرية القاع التابعة لمديرية لودر، وبنوا لهم منازل وأغلبهم عملوا في التجارة وأصبحوا من أهل القرية.