وصلت لجنة مراقبين سعودية إلى محافظة أبين؛ لاحتواء المعارك التي تجددت بين وقوات الإصلاح وقوات المجلس الانتقالي.
ونقلت وكالة الأناضول عن عضو اللجنة فيصل المرقشي قوله، إن اللجنة وصلت إلى أبين قادمة من عدن؛ لاحتواء تجدد المعارك، مشيرًا إلى أنها تضم ضباطا سعوديين وشخصيات قبلية من أبناء المحافظة.
وبحسب المرقشي فإن اللجنة تتشكل من فريقين، الأول يتمركز في زنجبار خلف قوات المجلس الانتقالي، والآخر خلف القوات الحكومية التابعة لحزب الإصلاح في مدينة شقرة، على مسافة فاصلة تقدر بخمسة وأربعين كيلومترا، وعمَدت فور وصولها إلى تهدئة الأوضاع، بالتعاون مع القيادات العسكرية من الطرفين.
وكان الوضع العسكري، قد انفجر أمس الاثنين، في “جبهة شقرة- الطرية”، بعد أن قامت القوات الحكومية، الموالية لحزب الإصلاح، بشن هجوم عنيف ومباغت على القوات التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي، محاولة التقدم نحو مدينة زنجبار، عاصمة محافظة أبين، بعد أشهر من إيقاف إطلاق النار بين الجانبين، بإشراف لجنة عسكرية سعودية، وقبل الإعلان عن تشكيل الحكومة الجديدة، والمضي في تنفيذ اتفاق الرياض.
وقالت المعلومات، إنّ القوات الحكومية استخدمت القصف المدفعي في هجومها، وأن “قوات الانتقالي” ردت على ذلك بقصف مماثل، وأدت عمليات القصف المتبادلة إلى سقوط قتلى وجرحى من الجانبين.
وقالت مصادر محلية وميدانية إنّ القوات الحكومية نفذت القصف، قبل ظهر اليوم، على قوات “الانتقالي” المتمركزة في منطقة “الطرية”.
وذكرت المصادر، أنه أعقب القصف المدفعي هجوم عنيف شنته القوات الحكومية على مواقع قوات “الانتقالي”، التي ردت على القصف، ثم تصدت للهجوم، ودارت مواجهات عنيفة بين الجانبين، أدت إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوفهما.
وأفادت المصادر، أنّ المواجهات تواصلت بين الجانبين، واستمرت، بشكل متقطع، حتى مساء اليوم.
وذكرت مصادر محلية، أنّ مستشفى الرازي العام في مدينة جعار، ثاني مدن محافظة أبين، استقبل، اليوم، قرابة عشر جثث لجنود قتلى تم الإتيان بهم من جبهة القتال، مع عدد أكبر من الجرحى، ويتبعون “قوات الانتقالي”.
وسمعت أصوات سيارات الإسعاف وشوهدت وهي تصل، إلى مدينة شقرة، وتتجه نحو المستشفى الحكومي فيها، وعلى متنها جثث أكثر من 15 قتيلاً، وعدد أكبر من الجرحى، ويتبعون القوات الحكومية.
وقالت المعلومات، إن عبدالناصر المشرقي، ينتمي إلى حزب الإصلاح، وهو القائد العام للقوات الحكومية، المنتشرة في “جبهة الطرية”، قتل في مواجهات اليوم الاثنين، التي وصفت بالعنيفة.