الرئيسيةتعزمحليات

من قتل حراسة محافظ تعز؟ المحكمة تكشف التفاصيل والقيادي المتورط بتصفيتهم

المتهمون يطالبون المحكمة السماح لقنوات حزب الإصلاح بنقل وقائع الجلسات لمساندتهم

أكدت شهادة جديدة في محكمة مديرية الشمايتين الابتدائية، بمدينة التربة، جنوب تعز تورط قيادي “إخواني” وقيادة محور تعز في تصفية حراسة محافظ المحافظة نبيل شمسان.

وعقدت، محكمة مديرية الشمايتين الابتدائية، اليوم الثلاثاء جلستها العلنية رقم (13)، للنظر في القضية الجنائية رقم (43) لسنة 2019م “جرائم جسيمة”، المتمثلة بقتل مرافقي محافظ تعز، أسامة الأشعري، وأشرف الذبحاني، التي وقعت في أكتوبر من العام المنصرم.

وفي بداية الجلسة، التي عُقدت برئاسة القاضي نشوان المجاهد، وبحضور وكيل النيابة العامة، جميل المقطري، وأولياء الدم، ومحامييهما عبدالحكيم الشرجبي، وزاهد السقاف، وأربعة محامين عن محور تعز العسكري، طالب أحد السجناء المتهمين، بنقل الجلسات عبر القنوات الفضائية “سهيل” و”يمن شباب” و”بلقيس”، التابعات لحزب الإصلاح، بهدف مساندتهم، وعزز محامي المتهمين، محمود الذيب، هذا الطلب، إذ قال، مخاطباً رئيس المحكمة: “يتم تصوير موكلينا داخل القاعة، وإذا من الأمر بد فنطالب بتواجد وسائل الإعلام المختلفة”.

واستمعت هيئة المحكمة إلى الشاهد نشوان الصنوي (39 عاماً)، وهو نقيب في قوات الأمن الخاصة. وبعد أداء نشوان القسم بقول الحق، قال، في شهادته: “انتقلت إلى موقع الحدث [الجريمة] في التربة، وشاهدت حافلات وسيارات ومواطنين في حالة إرباك، وسمعت صوت رصاص، وأعيرة نارية، عند دخولي سوق أبو عيون لبيع القات، وشاهدت طقم عسكري يتبع محور تعز، وعليه معدل عيار (12/7)، وشاهدت المواطنين يهربون، كما سمعت إطلاق رصاص من أسلحة نارية مختلفة، واشتباك، وتقطعت الطرقات، واتصلت بالفندم، وأبلغته أن الاشتباكات هدأت بالقرب من مركز الأمين التجاري، وقال لي رئيس العمليات [رئيس عمليات قوات الأمن الخاصة]: “ما الأسباب؟”. وفجأة قال لي جماعة من المسلحين: “سَلِّم سلاحك”.. ومن كثرتهم قلت لهم: مع من نتفاهم؟!”.

وأضاف: “في الوقت ذاته، شاهدت مسلح يلبس جاكت أسود قال لي: هل تعرف بهاء القدسي؟ قلت: نعم، واتصلت به فأجاب أنه غير موجود، ثم أردف المسلح بقوله: هل تعرف أحمد الغزالي؟ قلت له: لا. وأبلغت الرائد همام القباطي، الذي وعدني أن السلاح سيعود. وفي وقت لاحق اتصلت ببهاء القدسي (أحد قادة المجاميع المسلحة)، وأخبرته بما حدث، فقال: “لا تَكَبِّر الموضوع، واهدأ، ولك ما يرضيك، وسأعيد لك السلاح من الجندي الذي نهب سلاحك”..”.

وتابع “الصنوي”: “بلغ عدد الأفراد التابعين لعبده نعمان الزريقي [قيادي في حزب الإصلاح] 15 مسلحاً، وقد حضروا من جهة بيته، ووجدت سمير الزريقي، مدير مكتب مدير عام مديرية الشمايتين، عبدالعزيز الشيباني سابقاً، وقال لي: “أنا أعرف ناجي الشطاف..”، وشاهدت معدل (M4) وأسلحة آلية وجعب وقنابل في مكان حدوث الجريمة”.

واستطرد: “في مسرح الجريمة، كان متواجداً طقم تابع لمحور تعز العسكري، وصل من أمام منزل عبده نعمان الزريقي، وشاهدت سيارة المحافظ نبيل شمسان، غمارتين، اخترقتها أعيرة نارية. في البداية حاولوا إقناعي أن هذه السيارة تابعة لطارق عفاش، وليس للمحافظ، وشاهدت مصابين أعمارهم بين 20 ـ 30 عاماً”.

وقال الصنوي: “اتصلت، للمرة الثانية، وتحركت إلى جوار منزل عبده نعمان الزريقي، وكان متواجداً بجانبه عبده سعيد الزريقي، وسمعت رجلاً يتحدث مع ناجي الشطاف من داخل سيارة المحافظ، والضحايا هما حراسة المحافظ، ووصل الفندم همام القباطي، قائد المربع الأمني في التربة، وبدأت عملية التهدئة مع الأطراف، ومباشرة توجه القباطي إلى جوار منزل عبده نعمان، وانتقل برفقة ناجي الشطاف، وأخبره أن سلاحي مع شخص ذكرت له أوصافه، وتعهد عبده سعيد الزريقي بإعادة سلاحي لي”.

وأضاف “الصنوي”، في شهادته أمام المحكمة: “كانت كثافة النيران 30 طلقة أثناء الحادثة، بعدها هدأت النيران، وتقطعت الشوارع، وبجوار منزل عبده نعمان الزريقي شاهدت طقم عسكري على متنه رشاش تابع للمحور”.

وبعد عرض المتهمين على الشاهد “الصنوي”، قال: “لا أعرف أحداً منهم، وكان عددهم حينها سبعة أثناء الواقعة [الجريمة]”.

وفي الجلسة، حضر ثلاثة جرحى أصيبوا في مسرح الجريمة بطلقات نارية، وهم فيصل عبدالحكيم شمسان، وردمان عبدالرحمن شرف، وعبدالجبار أحمد عبدالحميد، وثبتت أسماؤهم بوثائقهم الثبوتية، على أن يتم سماعهم ضمن خمسة مصابين بجروح في الجلسة القادمة.

وتم استعراض فيديوهات وصور المتهمين على شاشة العرض عبر جهاز بروجكتر، فيما قدم محامي المتهمين اعتراضه على ذلك، قائلاً: “من السهل دبلجة الصور”.

إلى ذلك شدد محامي الضحايا على ضرورة حضور ناجي الشطاف مرة أخرى إلى المحكمة، واستجوابه، وسماع أقواله، وكذا عبده سعيد الزريقي، إضافة إلى بقية المتهمين في قتل الأشعري والذبحاني، حيث اتضح، خلال الجلسة، أن مسرح عملية القتل وقعت بين منزل الزريقي، وأمام مركز الأمين التجاري، كما قال محامي أولياء الدم.

وخلال الجلسة، طالب محامي أولياء الدم المحكمة بإحضار بقية القتلة، منهم متهم يدعى “الخويل”، “ثبتت عليه الجريمة، واسمه ضمن قائمة المتهمين، وظهر بالصور المعروضة بشكله وهيئته وصفته، خلال استعراض الفيديوهات”.

زر الذهاب إلى الأعلى