اخر المستجدات في مأرب.. المعارك تستعر بشكل شرس في “مدغل” آخر معاقل الشرعية

احتدمت المواجهات بين قوات الجيش الوطني مسنوداً بالقبائل، ومليشيا الحوثي، الذراع الإيرانية في اليمن، في أطراف مديرية مدغل بمحافظة مأرب، وسط سقوط قتلى وجرحى من الطرفين.

وقالت مصادر ميدانية، إن قوات الجيش والقبائل شنت هجوما على مواقع للحوثيين في جبل دش الخشب ومفرق دومان ونبعة، في محاولة لاستعادة مواقع فقدتها في وقت سابق، وكذا لتخفيف ضغط المليشيا باتجاه معسكر ماس.

وأشارت إلى مقتل وإصابة 15 عنصراً من مليشيا الحوثي في المعارك خلال الساعات الماضية بمأرب، فيما قتل سبعة من رجال القبائل والجيش وأصيب 8 آخرون جراء قصف مدفعي على مواقعهم من قبل المليشيا.

وتسيطر مليشيا الحوثي على 90% من مساحة مديرية مدغل بمأرب، فيما النسبة المتبقية، لا تمثل أهمية عسكرية بشكل يخدم المعركة، وفقاً لمصادر عسكرية.

وكانت المليشيا سيطرت على مناطق شعفان والديرة والغيث وجبل الصفراء والحنايا والجوة والحزمة والخريبة والزبرة والعرقة والغرايق والقرضة والمربخ والسماسرة والنشبيفة والنشيفة السفلى في مدغل مأرب.

وقالت مصادر ميدانية، إن سيطرة المليشيا على تلك المناطق تُمكنها من الوصول والالتحام بقواتها المتواجدة في الجبهتين الشمالية والشمالية الغربية الواصلة بين مديريتي رغوان ومجزر شمالاً مروراً بحريب القراميش وصولاً إلى صرواح في الشمال الغربي.

ولا تزال القوات الحكومية تخوض مواجهات مع الحوثيين في الأجزاء المتبقية من المديرية وتحديدا في “الكمب والصفراء والمسامرة” وهي مناطق جبلية ذات أهمية عسكرية للطرفين.

وبحسب مصادر ميدانية فإن ذراع إيران تحاول الالتفاف على مواقع القوات الحكومية من جهة مدغل والتوغل في مديرية رغوان مأرب، المحاذية لصحراء محافظة الجوف، التي يمر عبرها إمداد الجيش إلى معسكر ماس ومنطقتي “حلحلان وصلب”.

ويقع معسكر ماس في منطقة تتبع إدارياً مديرية مجزر، وتكثف مليشيا الحوثي هجماتها من أربعة اتجاهات على آخر مواقع للجيش في حلحلان وطلعة المائة وأطراف صلب في مجزر.

وتتواجد قوات الشرعية على مساحة تقدر بـ40 كيلومتراً مربعاً بمديرية مجزر وتعتمد على خط إمداد وحيد يمر عبر مديرية رغوان من أطراف الصحراء إلى معسكر ماس.

وكانت شنت مليشيا الحوثي، أمس قصفاً مدفعياً على تجمعات سكنية ‏شرق مديرية مدغل بالتزامن مع سيطرتها على عدد من القرى السكنية.

وقالت مصادر محلية، إن أضراراً كبيرة لحقت بمنازل المواطنين جراء القصف وسط موجة نزوح للسكان، مشيرة إلى إصابة طفل جراء سقوط قذيفة حوثية على مخيم المهجرين في منطقة الصفراء شرق المديرية.

Exit mobile version