أفرغت المليشيات الحوثية عشرات المقطورات مخزونها في الأسواق السوداء المنتشرة في المحافظات الخاضعة لسيطرتها.
جاء هذا بعد ساعات قليلة من إعلان الميليشيا وصول 3 سفن مشتقات نفطية يوم الإثنين الماضي .
وتختلق المليشيات عراقيل عديدة لإيقاف عمليات التوزيع والتعبئة للمستهلكين من المحطات الرسمية، ما تزال أسعار البنزين في السوق السوداء تتراوح ما بين 15 آلاف ريال للدبة سعة 20 لتراً .
وفي وقت سابق أعلنت مليشيا الحوثي وصول السفينة “سوزيت” محملة بكمية 30 ألف طن من مادة البنزين، والسفينة “هواسا” محملة بكمية 29 ألف طن من مادة البنزين، فيما تحمل السفينة الثالثة “باهيردار” قرابة 30 الف طن من مادة الديزل.
وتكتظ العاصمة صنعاء بمئات الأسواق السوداء للمشتقات النفطية التي تديرها مليشيا الحوثي لصالح نافذين وقيادات في الجماعة.، في ظل تراجع عدد وأوقات التعبئة في المحطات التابعة لشركة النفط.
ومنذ تراجع أسعار النفط إلى أدنى مستوى لها عالمياً قبل نحو 8 شهور تواصل مليشيا الحوثي في مناطق صنعاء والمحافظات المجاورة لها مضاعفة الأعباء على كاهل المواطنين، وافتعالها أزمات متواصلة في إطار تحقيق مكاسب سياسية على حساب أوجاع ومعاناة اليمنيين.
وأدان المجلس الاقتصادي الأعلى التابع للحكومة الشرعية هذة التصرفات الال مسؤلة من قبل المليشيات وأكد يوم أمس أن الإجراءات التي اتخذتها الحكومة ونتائجها بشأن تدفق الوقود إلى ميناء الحديدة ومناطق سيطرة الميليشيا الحوثية الانقلابية تؤكد حرص الحكومة على التخفيف من معاناة المواطنين وتجنب التسبب في مزيد من التعقيد للوضع الإنساني بسبب شحة الوقود.
وحمّل الاقتصادي الأعلى في بيان له، المليشيات الحوثية مسؤولية تعقد الوضع الإنساني بسبب مخالفاتهم ونقضهم للاتفاق الذي تم مع المبعوث الاممي.
متهماً المليشيات بالقيام بإجراءات التصعيد والإعاقة لتعقيد الوضع الإنساني واستغلال تجارة الوقود لتمويل نشاطها، وكسر العقوبات الدولية على تجارة الوقود الإيراني.