أدى تصاعد الصراع بين أجنحة مليشيات الحوثي على رئاسة البرلمان بالعاصمة صنعاء إلى تجميد أعمال البرلمان.
وقالت مصادر مطلعة “أن الأزمة بين ”أجنحة“ الميليشيات الحوثية على رئاسة مجلس النواب تصاعدت حتى وصلت إلى تجميد أعمال المجلس بتوجيهات مباشرة من القيادي الحوثي رئيس ما يسمى المجلس السياسي الأعلى مهدي المشاط”.
وأضافت المصادر “أن تجميد أعمال المجلس جاء بعد إعادة انتخاب القيادي المؤتمري المقرب من الحوثيين يحيى الراعي، رئيسًا لمجلس النواب الخاضع لسيطرة الحوثيين، وانتخاب 3 آخرين بينهم البرلماني عبده بشر، وزير الصناعة والتجارة السابق في حكومة الانقلاب”.
وتتمثل أجنحة الميليشيات الحوثية، بين التيار الحوثي العقائدي، الذي ينتمي إلى محافظة صعده، والتيار الحوثي الآخر، الذي كانت تعمل أغلب قيادته ضمن نظام الرئيس الراحل علي عبدالله صالح.
وسعت الميليشيات الحوثية إلى الإطاحة بالراعي من رئاسة البرلمان لصالح القيادي الحوثي عبدالسلام هشول، قبل أن تفشل وسط تكتل البرلمانين الموالين للمؤتمر في صف الراعي، ما زاد من اتساع الشرخ بين أجنحة الميليشيات الحوثية.
وقال البرلماني عبده بشر، الذي حصل على الترتيب الثالث في هيئة رئاسة المجلس في صفحته بموقع ”فيسبوك“، إن ”هناك مساومة وابتزاز واضح للسلطة التشريعية ومحاولات إرجاع البلاد إلى المربع الأول والنفق المظلم“، بالإشارة إلى رفض قيادات حوثية بارزة نتيجة انتخابات هيئة رئاسة البرلمان.
ودعا رئيس ما يسمى بـ“المجلس السياسي الأعلى“ المدعو مهدي المشاط، إلى ”ترك مجلس النواب“، حيثُ قال: ”اتركوا مجلس النواب وشأنه، اتركوا ما تبقى لكم من شرعية وشأنه“.
وأوضح بشر أنه ”إذا كانت المشكلة في إصراركم على استقالة عبده بشر أو استقالة الثلاثة النواب (هيئة رئاسة مجلس النواب)، فلا توجد مشكلة نحن أكبر من ذلك ومستعدون“.
ومضى قائلًا: ”يكفيكم استبداد وتكبر وتجبر على خلق الله فالسلطة زائلة والوطن باق والتاريخ لم ولن يرحم أحد والأيام دول“.