مواجهات صعبة لنادال وديوكوفيتش في أميركا

أسفرت قرعة بطولة الماسترز الختامية لكرة المضرب عن وقوع الإسباني رافائيل نادال، المصنف ثانيا عالميا، في مجموعة قوية ضمت اليوناني ستيفانوس تسيتسيباس السادس وحامل اللقب والنمساوي دومينيك تيم الثالث ووصيف النسخة الأخيرة وبطل الولايات المتحدة المفتوحة والروسي أندريه روبليف الثامن. ولم تكن القرعة رحيمة أيضا بالصربي نوفاك ديوكوفيتش الأول عالميا حيث أوقعته في مجموعة صعبة إلى جانب الروسي دانيل مدفيديف الرابع والألماني ألكسندر زفيريف السابع والأرجنتيني دييغو شفارتسمان التاسع.

واحتفالا بالذكرى الخمسين لإطلاق البطولة الختامية التي تجمع سنويا أفضل ثمانية لاعبين في العالم والمقررة في لندن بين 15 و22 نوفمبر الجاري، تم إطلاق اسم “طوكيو 1970” على المجموعة التي ضمت نادال، واسم “لندن 2020” على مجموعة ديوكوفيتش.

أبواب موصدة

ستقام منافسات البطولة التي ستنتقل من العاصمة الإنجليزية إلى تورينو الإيطالية بدءا من العام المقبل، في قاعة “أو 2 أرينا” في لندن خلف أبواب موصدة عملا بالإجراءات المتخذة في المملكة المتحدة جراء تفشي فايروس كورونا المستجد في البلاد. وكان تسيتسيباس توج بلقب البطولة للمرة الأولى في مسيرته الاحترافية العام الماضي بتغلبه على تيم 6 – 7 (6 – 8) و6 – 2 و7 – 6 (7 – 4). ويغيب السويسري روجيه فيدرر، الرابع عالميا وحامل الرقم القياسي في عدد الألقاب في البطولة (6 مرات من أصل 10 مباريات نهائية)، بسبب عملية جراحية في ركبته.

وسيحاول ديوكوفيتش معادلة الرقم القياسي في عدد الألقاب في البطولة التي توج بها للمرة الخامسة الأخيرة عام 2015 وكانت الرابعة على التوالي له، خسر بعدها النهائي مرتين أمام البريطاني اندي موراي عام 2016 وأمام زفيريف عام 2018. وتسمى المجموعات عادة على أسماء أساطير اللعبة، لكن العام الجاري يشهد النسخة رقم 50 من المسابقة.

في المقابل، يمني نادال النفس بالظفر بلقب البطولة للمرة الأولى في مسيرته الاحترافية، علما بأنه خسر النهائي مرتين أمام فيدرر عام 2010 وأمام ديوكوفيتش عام 2013. وستقام البطولة بنظام المجموعتين، حيث يتواجد أربعة لاعين في كل مجموعة، ويتأهل أول وثاني كل مجموعة إلى الدور قبل النهائي، للمنافسة على مقعد في المباراة النهائية. وأقيمت البطولة للمرة الأولى في عام 1970 في العاصمة اليابانية طوكيو، واستضافتها لندن منذ عام 2009 حتى العام الجاري.

تجاوز الإصابة

تعافى النمساوي دومينيك تيم من إصابة بالقدم تعرض لها في فيينا. وعانى بطل أميركا المفتوحة من آلام بالقدم خلال بطولة فيينا المفتوحة الشهر الماضي عندما انتهت رحلة الدفاع عن اللقب على أرضه بخسارة في دور الثمانية. وانسحب المصنف الثالث عالميا من بطولة باريس للأساتذة ليمنح نفسه وقتا للتعافي قبل البطولة الختامية لبطولات اتحاد المحترفين والتي تجمع أعلى ثمانية لاعبين في التصنيف بجانب فرق الزوجي وستقام في لندن بين يومي 15 و22 نوفمبر الجاري.

وقال تيم (27 عاما) “الأسابيع الأخيرة كانت متكدسة وبعد الخسارة في فيينا تعافيت من إصابة بالقدم واحتجت إلى يومين أو ثلاثة أيام للراحة ثم بدأت الاستعداد للبطولة الختامية في لندن”. وخسر تيم بصعوبة في نهائي النسخة الماضية أمام اليوناني ستيفانوس تيتيباس بعد التفوق على ألكسندر زفيريف في الدور قبل النهائي وروجر فيدرر ونوفاك ديوكوفيتش في مرحلة المجموعات. وأضاف “سأسافر إلى لندن مع فريق مصغر لتحقيق آخر هدف في 2020. ذكريات العام الماضي كانت جميلة”.