ارهابيـون فـي صفوف “الشرعية”.. معارك أبين تعري قيادات الإخوان
مصرع "القمسة" يفضح بابا القاعدة باليمن.. الايادي التي استهدفت "كول" في عدن تفجر الحرب في الجنوب
تقرير/ يمن الغد – خاص
كشفت المعارك التي تشعلها قوات الاخوان في اليمن عن ارهابية الجماعة في انتصاراتها وهزائمها وحتى في ضحاياها.
هكذا أوجز المحلل السياسي “خالد بن طالب” حديثه لـ”يمن الغد” في تعليقه على مصرع ارهابي في صفوف جماعة الاخوان خلال المعارك الاخيرة مع القوات الجنوبية في محافظة ابين جنوبي البلاد.
ولقي القيادي في تنظيم القاعدة علي احمد القمسة مصرعه يوم الجمعة خلال مواجهات مع القوات الجنوبية بأبين ما اثار حفيظة سياسيون استهجنوا تصريحات قيادات حزب الاصلاح الذي طالما نفت ارتباط الحزب بجماعات الارهاب.
* عصارة الارهاب..
وقال الناشط السياسي محمد الحسني لـ”يمن الغد” ان ايديولوجية حزب الاصلاح تجعل من الصعب فك ارتباطات كوادره بعناصر تنظيم القاعدة المتشدد كونه الفكر المتشدد قاسما مشتركا بين جماعة الاخوان وتنظيم القاعدة كما ان الفكر الارهابي يمثل بادبياته مرجعيات واسعة لجماعة الاخوان.
وقال الحسني ان ادبيات حزب الاصلاح التي يلقنها لكوادره وقاعدته الشعبية هي في الاساس من مؤلفات شيوخ القاعدة وتمثل عصارة الارهاب.
* من هو “القمسة”..
الارهابي علي احمد القمسة من سكان محافظة أبين – مودية، ارتبط بتنظيم القاعدة بعد عودة الإرهابي الكبير جميل العنبري من العراق في التسعينات، وبعد عودة جميل العنبري من العراق التحق الارهابي علي احمد القمسه في صفوف الجماعات الإرهابية وتتلمذ على يد الإرهابي جميل العنبري ومحمد درامه المكنى أبو البشر (المفتي الشرعي) للجماعات الإرهابية في جزيرة العرب وأحد المتهمين بتفجير المدمرة الأمريكية، “يو اس اس كول”، في سواحل عدن عام 2000.
وظل الارهابي علي احمد القمسه يرافق القيادين في الجماعات الإرهابية وظل يخدم التنظيم في المجال العسكري لهم، وفي مطلع 2011 عندما قام التنظيم بالسيطرة على ابين وقع الارهابي علي احمد القمسه في الاسر في نقطة من نقاط اللجان الشعبية في مدينة شقره هو وبرفقة عدد 7 من الإرهابيين وهم يستقلون سيارة باص حيث تم اللقاء القبض عليهم وتم تسليمهم من قبل اللجان الشعبية الى وزير الدفاع محمد ناصر احمد في ذلك الوقت.
ومن ثم تم تسليم القيادي في تنظيم القاعدة الارهابي علي القسمه من قبل وزارة الدفاع الى جهاز الامن السياسي حتى مطلع العام 2015م حيث تم اطلاق سراحه في عام 2015 م ضمن مجاميع مسلحة ارهابية.
وبعد اطلاق سراحه عاد الارهابي علي القسمة الى نشاطه ضمن صفوف الجماعات الإرهابية في حرب الحوثي عام 2015م، وظل مستمر في نشاطه مع التنظيم حتى دخول الحزام الأمني ابين، حيث هرب الارهابي القسمة مع الجماعات الإرهابية وكان احد المطلوبين للحزام الأمني.
وعقب احداث أغسطس انتقل ضمن مجاميع مسلحة من تنظيم القاعدة الى اللواء الثالث حماية رئاسيه برفقة هيثم الزامكي الذي قام بالتنسيق بين الجماعات الإرهابية وقوات ما يسمى (الشرعية) على ان يقاتلوا في صفوف شرعية حزب الاخوان ضد القوات الجنوبية مقابل دعمهم بالمال والسلاح ولا تزال العناصر الإرهابية يقاتلون في صفوف شرعية الإخوان في شقرة في عدة مواقع من جبهة سلى والطرية وهم ضمن قوام اللواء الثالث حماية رئاسيه الذي استقطب العناصر الإرهابية.
فمنهم من لقي مصرعه، ومنهم من تم القبض عليه، ومنهم من لا يزال يقاتل ضد القوات الجنوبية في قوام اللواء الثالث حماية رئاسية.
* ارهابيون في صفوف الاخوان..
وكانت مليشيات الاخوان قد استدعت المئات من عناصرها المسلحة في تنظيمي القاعدة وداعش ممن كانوا يقاتلون الى جانب ميليشياتها في محافظتي البيضاء ومأرب حيث مهدت مليشيات الإصلاح القادمة من مأرب عبر شبوة الطريق للجماعات والعناصر الإرهابية، معظمهم قيادات ميدانية.
ونورد هنا أبرز أسماء الإرهابيين المنتظمين والمجندين في صفوف اللواء الثالث حماية رئاسية الذي يقوده القيادي في تنظيم القاعدة لؤي الزامكي، وهم: (مصطفى مهدي الكازمي (قائد كتيبة)، عيدروس محمد العنبري (مرافق لؤي لقي مصرعه)، أديب السيد (مناصر للقاعدة)، الخضر الوليدي ابوسالم، احمد حسين لبتر الكازمي (مصاب)، امين الزربه (قيادي بموقع عكد)، قاسم المأربي (من مأرب) يعمل بعمليات اللواء الثالث، باصريع المارمي، احمد علي عوض القسمة (لقي مصرعه)، احمد جازع الحطييي، حمدي الوليدي).
* بابا القاعدة في اليمن..
وكانت نشرت تقارير صحافية تحدثت عن العلاقة الوطيدة بين قيادات بارزة فيما يسمى بـ(جيش الشرعية) وتنظيمي القاعدة وداعش، حيث أشارت الى تلقي عناصر التنظيمات الإرهابية في البيضاء وابين ومارب دعم مالي ولوجستي وسلاح من قيادة الجيش بتوجيهات من نائب الرئيس اليمني علي محسن الأحمر الذي يوصف بـ (بابا القاعدة) في اليمن.