الرئيسيةتعزمحليات

في ظل سلطة الإصلاح.. الأهالي يضبطون شاحنة تقوم بتهريب المشتقات النفطية من تعز إلى الحوثيين

احتجز أهالي عُزلة المراتبة، في مديرية جبل حبشي، التابعة لمحافظة تعز، صباح أمس السبت، مركبة نقل “دينا متوسط” وعليها كمية كبيرة من المشتقات النفطية في طريقها إلى تهريبها لمليشيا الحوثي الانقلابية، بتواطؤ من قبل مدير المديرية، فارس المليكي، القيادي في حزب الإصلاح، ومدير أمن المديرية، المعين مؤخراً من قبل الحزب، بدلاً عن العقيد توفيق الوقار.

وقالت مصادر محلية إن سائق “الدينا” حاول اعطاء 400 ألف ريال للأهالي

الذين اعترضوا طريقه واحتجزوه في عُزلة المراتبة، مقابل السماح له بمواصلة طريقه لتهريب كمية الوقود المناطق التي تسيطر عليها مليشيا الحوثي، إلا أن الأهالي رفضوا ذلك.

وعَلَّق أهالي “المراتبة” لافتات فوق “الدينا” المضبوطة لافتات تستنكر استمرار عمليات تهريب المشتقات النفطية إلى مليشيا الحوثي منذ سيطرت مليشيا حزب الإصلاح على المديرية، وتطالب بإقالة مدير المديرية، ومدير أمن المديرية، طه البركاني وفارس المليكي، لتوفيرهما غطاء لحماية المهربين، وتحويل المديرية الى مستنقع للفوضى والعبث وأعمال التهريب، بمشاركة قادة عسكريون ومليشيا “الإخوان”.

وأفاد مصدر محلي: “البركاني والمليكي يواصلان مهمة تأمين طريق تهريب المشتقات النفطية إلى ميليشيات الحوثي حتى تستخدم المشتقات النفطية للدبابات التي تقصف الأحياء السكنية في مدينة تعز”.

وأضاف: “سبق لمدير أمن جبل حبشي السابق، توفيق الوقار، أن منع تهريب المشتقات النفطية عبر عزلة المراتبة، وعبر مديرية جبل حبشي بشكل عام، وبعد اقتحام قرى ومناطق جبل حبشي من قبل قوات محور تعز العسكري، ومليشيا جماعة الإخوان، تم تحويل العزلة والمديرية إلى ممر للتهريب، خاصة تهريب المشتقات النفطية. ها هي عمليات التهريب تعود إلى العزلة، بعد منعها عبر عزلتي الشراجة وبني بكاري بذات المديرية، إلا أن أبناء المراتبة لن يسمحوا بذلك”.

وتابع المصدر: “الدينا المضبوطة يستقلها شخصين، أحدهما لديه بطاقة عسكرية تثبت انتمائه إلى أحد الألوية العسكرية التابعة لمليشيا الحوثي، ما يعني أن هناك تنسيق على مستوى كبير بين قيادات حزب الإصلاح ومليشيا الحوثي”.

وشهدت مديرية جبل حبشي، خلال الأيام الماضبة، تزايد كبير في عمليات تهريب المشتقات النفطية، وغيرها من المهربات، باتجاه المناطق التي تسيطر عليها مليشيا الحوثي المدعومة من إيران، في ظل استمرار مساعي حزب الإصلاح، عبر مليشياته، إلى تحويل المديرية إلى بيئة خصبة لتهريب  النفط والسلاح والمواد المحظورة.

زر الذهاب إلى الأعلى