اشتباكات.. اغلاق شوارع.. اغتيالات.. سحل: تعز تغرق بالفوضى والاصلاح يداري “الضراط” بالنحنحة

كيف أصبحت الشرعية متهمة بعد تكبيلها بسلسلة الجنرال العجوز؟

يمن الغد/ تقرير – خاص

تفتعل جماعة الاخوان بمدينة تعز الفوضى ثم تحاول الصاق انهيار الوضع الامني بحكومة الشرعية التي اخترقتها بكوادرها وكبلتها بسلسلة الجنرال العجوز علي محسن الاحمر نائب رئيس الجمهورية وكما يقول المثل : “رمتني بدائها وانسلت”.

* مهندسو الفوضى..

يأتي ذلك في حين أن الاخواني عبده فرحان، سالم هو القائد الفعلي للقوات العسكرية ومنافسه أمين عبده سعيد المتحكم بالوضع الامني هما من يفتعلان إشعال حروب مناطقية في المحافظة.. يخرج حزب الاصلاح الاخواني وقيادات الجماعة بتصريحات اعتبرها مراقبون منهم المحلل السياسي محمود قويدر، استخفافا بالعقول.. 

وكان حزب الإصلاح، الحاكم في تعز، أدان في بيان له فشل قواته العسكرية والأمنية في ضبط الأمن وإنهاء الاختلالات وحماية أرواح الناس.

واعتبر ناشطون بيان الحزب “استخفافاً بالعقول” واوضح “قويدر” في تصريحات لـ”يمن الغد” أن قادة الجيش وسلطة الامر الواقع في تعز هم من كوادر ما تسمى بجماعة الإخوان المسلمين، ويتسترون على المطلوبين والمجرمين والعصابات الخارجة عن القانون وذلك في الوقت الذي يأسف فيه حزب الإصلاح من “الانحدار القيمي والأخلاقي عند مرتكبي تلك الجرائم”.

وقالت الناشطة غانية الوافي لـ”يمن الغد” ان الحكومة الشرعية تساهلت كةيرا مع قيادات مليشيا الاخوان التي اشاعت العصابات الموالية لها الانفلات الأمني، في مختلف أنحاء تعز، في صراع على النفوذ والجبايات وعمولات تهريب النفط إلى مليشيا الحوثي.

* فوضى عارمة..

وشهدت شوارع محافظة تعز الخاضعة لسيطرة مليشيا الإخوان الإرهابية، الأحد، انتشارًا مُكثفًا لمسلحين بزي مدني.

وانتشر المسلحون بكثافة في جولة وادي القاضي وحتى جولة العواضي.

وقالت المصادر، إن بعض المُسلحين أضرموا النيران في بعض الإطارات، وقاموا بتهديد السيارات التي تحاول المرور من تلك الشوارع.

كما اقدم مسلحون تابعون لجماعة الإخوان، الاحد على اغلاق عدد من الطرق في منطقة بير باشا وسط مدينة تعز واشعلوا فيها النيران.

وكشفت مصادر محلية بان مسلحين تابعين لإحدى الفصائل المسلحة الإخوانية قطعوا عدة شوارع وأضرموا النيران في الإطارات في بير باشا.

وكانت قد شهدت مدينة تعز. السبت اغتيال جندي في اللواء 170 دفاع جوي في سوق بير باشا، على يد مسلحون ولاذوا بالفرار.

واندلعت على إثر ذلك، اشتباكات بين مرافقين للقيادي في اللواء 17 المدعو رامي الخليدي، ومسلحين آخرين تابعين للواء الخامس حرس رئاسي في ذات المنطقة.

وأفاد مصدر محلي أن الاشتباكات اندلعت بين عناصر قائد ما يسمى “اللواء 17″، المدعو رامي الخليدي، وبين فصيل آخر، تطورت إلى دخول مصفحات وآليات عسكرية خط المواجهة، وسقوط قتلى وجرحى من الطرفين.

وأكد المصدر أن المواجهات جاءت على خلفية اغتيال أحد اقرباء القيادي الخليدي، في وقت سابق من السبت، من قبل مسلحين بوسط سوق بير باشا.

ووقعت الاشتباكات بعد ساعات من اشتباكات مماثلة بمنطقة صينة وشارع 26 سبتمبر وسط مدينة تعز، خلفت 4 مصابين مدنيين وثلاثة مسلحين موالين لمليشيا الإخوان الإرهابية التابعة للشرعية.

بالتزامن، طعن مجهولون في منطقة الحصب مواطنًا بآلة حادة، وأصابوه بجروح خطيرة.

* تصفية الحسابات..

وتشهد المناطق الواقعة تحت سيطرة مليشيا الاخوان في مدينة تعز، اشتباكات مسلحة بين فصائل الجماعة في إطار تصفية الحسابات بينهم.

كما قامت جماعات مسلحة بتصفية الجندي محمد المغربي وسط مستشفى الروضة دون وجود أي دليل ضده ودون وجوده في قائمة المطلوبين أمنيا…

وتم تصفية محمد المغربي تحت مبرر أنه مطلوب أمنيا… ومر أسبوعان دون وجود تحرك من قبل السلطة في تعز للقبض على مرتكبي الجريمة….

ودعا حزب الاصلاح – في بيان له– المحافظ واللجنة الأمنية إلى مواقف أكثر حزماً بسرعة القبض على جميع الخارجين عن القانون، واتخاذ الإجراءات القانونية والقضائية العاجلة تجاه الفارين.

وناشد حزب الإصلاح، الذراع السياسي لحركة الإخوان المسلمين في اليمن، كل أحد بعدم التستر على أي من المجرمين والقتلة، باعتبار القضية الأمنية تقع في صدارة اهتمام الجميع في المحافظة.

وقال الإصلاح في بيانه، إنه وقف أمام الأحداث الإجرامية التي وقعت مؤخراً في مدينة تعز وآخرها تلك الجريمة التي حدثت بمستشفى الروضة.

وسخر نشطاء وسياسيون من بيان حزب الإصلاح، الذي استحوذ على الأمن والجيش في تعز منفرداً، وحارب ونكل وشرد كل من لا ينتمون إلى الإخوان المسلمين، ابرزهم القائد الاول لجبهة تعز الغربية، ومدير امن جبل حبشي العقيد توفيق الوقار، وقيادة ريف تعز الجنوبي في اللواء 35 مدرع.

وكان الإصلاح دعا في ببانه المجتمع إلى اليقظة من المساعي ذات النفس المناطقي والقروي المتخلف، الذي يعمل المتربصون بالمحافظة على إذكائه بغرض هدم النسيج الاجتماعي، حد وصفه.

* نحنحة المخلافي..

وفي سياق اثار استهجان الناشطين والسياسيين خاطب رئيس مايسمى المجلس الأعلى للمقاومة الشعبية الاخواني حمود سعيد المخلافي قيادة الشرعية قائلاً “ها هو الشعب بدأ يتململ ضجراً من هجرانكم له وابتعادكم عن تطلعاته، وأن الفجوة بين الشعب وقيادته أصبحت كبيرة، وقال ان اللحظة تتطلب منكم صلابة في العلاقات بينكم وبين شعبكم واقترابا من جماهيركم حسب تعبيره .

جاء ذلك في كلمة متلفزة القاها المخلافي في المؤتمر السنوي لمؤسسة الشيخ حمود سعيد المخلافي الذي أقيم في تعز..

وعلق المحلل السياسي محمد الحسني خلال حديثه لـ”يمن الغد ” على تصريحات المخلافي، مشيرا بان المخلافي ورفقاء دربه في اخوان تعز هم من اوجدوا الفجوة بين الشرعية والشعب بعد ان اخترقوها واحلوا انصارهم بدلا عن الشعب واهموا الشرعية انهم المرآة العاكسة لما يريده المواطن بتعز وعملوا على تنوبم دور الحكومة ليبرز دورهم الخبيث القائم على العصابات في اشعال الفوضى.

وأضاف الشيخ المخلافي مخاطباً القيادة الشرعية:” المسؤولية الملقاة على عاتقكم كبيرة وعظيمة فلا يعفى الغافل لغفلته، طالما وفي استطاعته ان يعمل شيئا مهما قل او صغر في تقديره”.

وقال الحسني لـ”يمن الغد” معلقا: انه لا يجدي ان “يغطي المخلافي صوت الضراط بالنحنحة” وهو مثل شعبي يطلق على من يحاول الصاق جرائمه الواضحة للعيان بغيره دون جدوى..

Exit mobile version