أطلقت مليشيا الحوثي في مناطق سيطرتها، حملة تجنيد إجبارية في أوساط شباب القبائل من أبناء الفقراء واليتامى لتغطية الخسائر البشرية الكبيرة التي تكبدتها خلال شهر أكتوبر والتي تجاوزت حصيلتها نحو 800 قتيل بينهم 154 قيادياً ومئات الجرحى بحسب إحصاءات وزارة الدفاع اليمنية.
وقالت مصادر قبلية لـصحيفة«عكاظ»، إن ما تسمى«لجنة التحشيد» تزور عدداً من الأرياف والقرى في محافظات حجة وعمران وإب وذمار وتضغط على زعماء القبائل لتسليم أبناء الفقراء والمساكين للتجنيد الإجباري. وأضافت أن اللجنة ليس من مهامها التجنيد فقط، بل يعمل أعضاؤها على عقد دورات طائفية للكثير من الشباب داخل مناطقهم.
إلى أن الحوثيين يطلبون من كل زعيم قبلي 50 شخصاً كحد أقصى من أبناء منطقتهم وحرمان كل من لا يوافق على التجنيد من المعونات الإغاثية التي تقدمها المنظمات الدولية وتموينات الغاز المنزلي.
وأفادت المصادر بأن المليشيا في صنعاء والحديدة تغري العمال بمبلغ خمسة آلاف ريال يومياً مقابل الذهاب إلى مناطق المواجهات خصوصاً الحديدة للعمل في حفر الخنادق لكنها بعد أن تنقلهم إلى أحد معسكراتها يتم إجبارهم على التجنيد والقتال في صفوف مليشياتها.