الرئيسيةتعزثقافة وفنمحليات

تشريد أسرة الفنان الكبير هاشم علي من منزلها في تعز

تعاني أسرة الفنان التشكيلي المعروف هاشم علي من ظروف معيشية صعبة، في ظل عدم وجود من يعينها على الحياة، وانقطاع وعدم انتظام صرف راتب عائلها المتوفى، وهو راتب ضئيل لا يفي بمتطلباتها المعيشية.

وزادت معاناة أُسرة الفنان هاشم علي، مؤخراً، مع قيام مالك المنزل، الذي تسكنه في مدينة تعز، بإخراجها منه في الليل، بحجة أنه باع المنزل لشخص آخر.

“دمون”، ابنه الفنان هاشم علي، تحدثت، السبت الفائت، على صفحتها في “فيسبوك”، عن الوضع السيئ الذي تعيشه وأُسرتها.

قالت “دمون”: “أني وأمي طُرِدْنَا من البيت اللي كنا ساكنين فيه بالعقبة [منطقة العقبة وسط مدينة تعز]، لأن أصحاب البيت باعوه، وأخرجونا منه في الليل، وقالوا لنا معكم بيت”.

وأوضحت أن المنزل، الذي منح لهم من قبل الحكومة يقع فوق جبل بعيد عن المدينة وغير صالح للعيش، مشيرة أن راتب والدها 38000 ريال (ثمانية وثلاثون ألف ريال) فقط لا غير، لا تكفي لمتطلباتهم المعيشية.

وفي منشور آخر، أفادت “دمون” أن أخاها “معين” مريض نفسياً، وكان يتلقى العناية في منزلهم، لكن بعد طردهم منه سكنت مع أمها في أحد المنازل، ولم يستطع “معين” العيش معهما، وهو مشرد حالياً.

وأشارت “دمون” إلى أنها عاطلة عن العمل، ولم تحصل على فرصة للعمل في وظيفة، رغم أنها عملت متعاقدة في مكتب الثقافة في تعز لسنوات طويلة بدون راتب.

وهاشم علي هو رائد الفن التشكيلي في اليمن، ولد في إندونيسيا عام 1945، وعاد إلى اليمن في ستينات القرن الماضي، واستقر للعيش في مدينة تعز حتى مات فيها عام 2009، بعد صراع مرير مع المرض، عن عمر يناهز 64 عاماً.

درس هاشم علي الفن التشكيلي دراسة ذاتية واحترفيه، في ستينيات القرن الماضي، وعام 1970، فتح مرسماً لتدريس الفن التشكيلي في اليمن، وخلال مسيرته الفنية شارك في أكثر من 45 معرضاً تشكيلياً جماعياً في خارج اليمن، وأقام 17 معرضاً تشكيلياً شخصياً في اليمن.

الفنان هاشم علي ترأس الجمعية اليمنية للفنون التشكيلية عام 1986، وهو عضو مؤسس لنقابة الفنانين التشكيليين عام 1997. حاز على العديد من الأوسمة والدروع التكريمية، وعُرِفَ بزهده ونبله وتقشفه.

على وزارة الثقافة، والحكومة الشرعية، إنقاذ أسرة هاشم علي من التشرد؛ من باب الوفاء والتقدير لفنان كبير بحجم هذا الرجل.

زر الذهاب إلى الأعلى