اقدم مواطن في العاصمة المحتلة صنعاء والخاضعة لسيطرة ميليشيا الحوثي الانقلابية، على الانتحار شنقاً، بسبب عدم تمكنه من الحصول على عمل يساعده في توفير المتطلبات الضرورية لأسرته، وعجزه عن دفع رسوم تسجيل أولاده في المدارس الحكومية، بعد مضي شهر على بدء العام الدراسي الجديد.
مصادر محلية قالت إن المواطن عمار حيدر القراضي، لم يتمكن من دفع رسوم تسجيل أولاده في المدارس الحكومية الخاضعة لسيطرة ميليشيات الحوثي، التي فرضت، مؤخراً، رسوما مالية ألزمت أولياء الأمور بدفعها كشرط أساسي لتسجيل أولادهم فيها، تحت مبرر دفع تلك الرسوم كمرتبات للمدرسين، في ظل استمرار انقطاع المرتبات، وتنصل الجماعة المسلحة عن دفعها.
وأفادت المصادر أن القراضي عجز، طوال الفترة الماضية، عن الحصول على عمل، ووصل به الحال إلى عجزه عن تسجيل أطفاله في المدرسة الحكومية، وهو يعيل أسرة مكونة من زوجة وخمسة أولاد، ما دفعه لقتل نفسه شنقاً، بحسب ما أوردته تلك المصادر.
وذكرت المصادر، أن عمار القرضي ينتمي إلى بني القرضي، في مديرية السلفية، محافظة ريمة، وأقدم على شنق نفسه، وفاءً بعهد قطعه أمام أولاده بأن يوم السبت الماضي هو آخر فرصة له لتسجيلهم في المدارس، أو يعود شهيداً، إن لم يتمكن من تسجيلهم، وقال لهم: “إذا ما قدرت أسجلكم بالمدرسة يوم السبت فاعتبروني شهيداً”.
وبالفعل عندما عجز عن توفير رسوم دراسة اولاده اقدم على الانتحار شنقا في حكاية مأساوية تتكرر باستمرار لمواطنين تقطعت بهم السبل نتيجة انتهاكات المليشيات التي لاحدود لها .
وتزايدت حالات الانتحار في المناطق التي تسيطر عليها ميليشيا الحوثي، منذ انقطاع المرتبات، وبحسب الأمم المتحدة، فإن 80% من اليمنيين باتوا تحت خط الفقر، و24 مليونا من أصل 30 مليونا يحتاجون لشكل من أشكال المساعدة.