الرئيسيةانتهاكات المليشياتصنعاءمحليات

المليشيا تمنع التربويين من الاستثمار في التعليم أو المشاركة في امتلاك مدارس أهلية

أفادت مصادر تربوية في مدينة صنعاء، الواقعة تحت سيطرة مليشيا الحوثي، أن قيادة المليشيا في وزارة التربية والتعليم أقرت منع التربويين وموظفي الوزارة من امتلاك مدارس أهلية أو المشاركة فيها.

وأوضحت المصادر، أن هناك توجيهات صادرة من قيادة مليشيا الحوثي لمنع إصدار وتجديد تراخيص عمل للمدارس الأهلية التي يمتلكها أو يشارك فيها موظفو التربية والتعليم.

وأشارت إلى أن هذه التوجيهات تأتي في إطار استحواذ قادة المليشيا والموالين لها على جميع مؤسسات التعليم في المناطق الخاضعة لسيطرتها، واحتكارها للمدارس الأهلية، وهو ما سيزيد من إمكانية سيطرتها على المؤسسات التربوية والتعليمية وتوجيهها لمصلحة مشروعها الطائفي السلالي.

واستنكر التربويون قرار وزارة التربية والتعليم التي يقودها يحيى الحوثي، شقيق زعيم المليشيا، كونه صادراً من جهة غير شرعية ولا قانونية، مؤكدين أنه قرار تعسفي ويمثل اعتداءً مباشراً على المعلمين وعلى حقوقهم المشروعة والمكفولة في الدستور والقانون.

وعملت مليشيا الحوثي منذ سيطرتها على مؤسسات الدولة في سبتمبر 2014، على تدمير التعليم العام والجامعي، وقامت بتغيير المناهج الدراسية بما يوائم فكر الجماعة طائفياً ومذهبياً، كما سخرت مؤسسات التعليم في التأثير على المجتمع وتفكيكه، وغرس المفاهيم الخاصة بها في أذهان الطلاب، من خلال إلقاء المحاضرات في المدارس والجامعات، وإقامة المؤتمرات الصيفية لتجنيد الطلاب في معاركها العسكرية وحربها ضد المجتمع اليمني.

وأكد تربويون ومحامون، أن الحوثيين أصدروا عدداً من القرارات التي تمكنهم من إحكام قبضتهم على التعليم ومؤسساته المختلفة، لافتين إلى أن المليشيا تعتبر التعليم قطاعاً استثمارياً حكراً على الجماعة، لكونه يدر لها ملايين الريالات، لتستخدمه في حربها على اليمنيين، بالإضافة إلى التضييق على التربويين ومنعهم من الاستثمار في مجال التعليم بعد قطع رواتبهم.

وأشاروا إلى أن جماعة الحوثي الانقلابية تتخذ من المدارس حاضنة مهمة لأفكارها المذهبية التي تمكنها من تجنيد الطلاب والأطفال والزج بهم في مختلف الجبهات القتالية، بالإضافة إلى تدريس مناهجها الطائفية والعنصرية.

زر الذهاب إلى الأعلى