نفى السفير السعودي لدى الأمم المتحدة، عبد الله المعلمي، يوم الخميس، تفاوض بلاده مع مليشيا الحوثي في اليمن، مشيراً إلى أنها “طرف غير معترف به”.
وكانت وكالة رويترز نقلت قبل أيام خبراً عن ثلاثة مصادر مطلعة يفيد بأن السعودية عقدت مباحثات افتراضية مع الحوثيين، عبر “قناة خلفية” بدأت قبل عام، فيما أشار مصدران من الثلاثة الى أنهما رفعا في الآونة الأخيرة مستوى التمثيل في المحادثات ليشارك فيها محمد عبد السلام كبير مفاوضي الحوثيين ومسؤول سعودي أكبر.
وبحسب ما نقلته الوكالة عن مصادرها فإن المملكة أبلغت مليشيا الحوثي في المحادثات رفيعة المستوى بأنها ستوقع على اقتراح للأمم المتحدة بوقف إطلاق النار على مستوى البلاد إذا وافقت الجماعة على إقامة منطقة عازلة على طول حدود المملكة.
المعلمي قال في تصريحات نقلتها قناة “الشرق” السعودية، “نحن لا نتدخل في الشؤون الداخلية لأي دولة أخرى، وبالتالي لا نجري مفاوضات مع طرف غير معترف به من الجانب اليمني”، مشيراً إلى أن “المفاوضات تُجرى بين الحكومة اليمنية والمتمردين الحوثيين، من خلال المفوض الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث. لكن المملكة تظل منفتحة على التواصل مع كل فئات الشعب اليمني من دون استثناء، وضمن هذا النطاق من التواصل، نبحث في كل ما يشغلهم، ويطلبونه في هذا الشأن”.
ولم ينفِ المعلمي الحديث عن “المنطقة العازلة” مع اليمن والتي قيل إن المحادثات الأخيرة تدور حولها، لكنه قال إن ذلك “شأن تناقشه المملكة مع الحكومة الشرعية”.
وأضاف أن “هذه مسألة عسكرية تُبحث بين القيادتين في البلدين المعنيين (السعودية واليمن)، ويتم الاتفاق عليها بحسب الأصول المرعية دائماً في مثل هذه الأمور، وتجرى بهدف منع حالات التسلل، وحالات القصف التي يمارسها بعض الأشخاص غير المنضبطين، على غرار (الميليشيات الحوثية)”.
وحول إذا ما كان الحوثيون قد وافقوا على المنطقة العازلة، قال السفير السعودي: “نحن لا ننتظر موافقة من الحوثيين، إذا كان لدينا شيئاً نبحثه، فسنفعل ذلك مع الحكومة اليمنية الشرعية، وهناك تفاهم بين المملكة والحكومة اليمنية الشرعية بشكل كامل ومستمر، ونتطرق إلى عدد كبير من القضايا، وليس مسألة الحدود والمنطقة العازلة فقط”.
يذكر أن القيادي في الميليشيا وعضو ما يسمى بالمجلس السياسي الأعلى التابع لها محمد علي الحوثي نفى يومها، ما نشرته وكالة رويترز، ووصف الخبر بـ”الإشاعات”.
