“إعصار جاتي” يضرب سقطرى ومعلومات عن تدمير منازل ونزوح عشرات الأسر
تواصل، الأحد، سقوط الأمطار الغزيرة في محافظة أرخبيل سقطرى، لليوم الثاني على التوالي، منذ وصول الإعصار “جاتي”، والمنخفض الجوي المداري في بحر العرب، إلى الأرخبيل، عصر أمس (السبت)، ما أدى إلى إلحاق أضرار كثيرة أولية بمنازل عدد من السكان.
وصوحب الإعصار بعواصف رعدية ورياح شديدة، على مناطق الأرخبيل، منها مدينة حديبو، عاصمة الأرخبيل. وتحدثت المعلومات عن تدمير ثمانية منازل في سقطرى، ولجوء
كثير من سكان المناطق الساحلية والنائية في الجزيرة إلى الجبال، في ظل غياب كامل للدولة.
وذكرت المعلومات، أن الإعصار تسبب بتضرر منازل العشرات من أهالي أرخبيل سقطرى، ونزوح عشرات الأسر إلى أعالي الجبال، خوفاً من تدفق مزيد من سيول الأمطار، وحدوث كارثة طبيعية جراء الإعصار.
وأفادت المعلومات، أن الأمطار الغزيرة، والسيول الجارفة التي نتجت عنها في سقطرى، “خلفت أضراراً في الطرق والمنازل وشبكات المياه، ونفوق بعض الحيوانات”. وأدت السيول إلى قطع عدد من الطرق، وأعاقت حركة المرور فيها.
وجاءت تأثيرات المنخفض المداري في بحر العرب، أمس، في ظل تحذيرات من خطورة الإبحار وسط الأمواج، التي قيل إنها “ستتراوح بين 3.5 إلى 4.5 متر بين أرخبيل سقطرى ومياه البحر”.
وتشكل المنخفض الجوي في جنوب بحر العرب، وتأثر به أرخبيل سقطرى، وقال مركز الأرصاد إن تأثيراته قد تمتد من المهرة وتصل حضرموت وشبوة وحتى أبين.
وأظهرت صور تدفق السيول في سقطرى، فيما الأمطار استمرت في السقوط فيها حتى مساء أمس، في ظل مخاوف من اشتداد الإعصار، وتأثيرات المنخفض الجوي في الأرخبيل.
كما أظهرت صور حركة الإعصار المداري “جاتي” (GATI) جنوب أرخبيل سقطرى، في بحر العرب، منذ عصر السبت الفائت، وحتى مساء أمس، وبروز عين الإعصار، صباح أمس، وبلوغه اليابسة في الصومال عصر أمس. وبدا في الصور أن خط العواصف الرعدية الممطرة التي أثرت على سقطرى، مع اتجاه حركة الإعصار نحو الشمال.
وارتفع، في أول أيام العاصفة الإعصارية المدارية، منسوب المياه في مخرجات السيول في “وادي عيهفت”، ومنطقة “دشص”، شرق جزيرة سقطرى.
وكانت مؤسسة الشيخ خليفة بن زايد للأعمال الإنسانية قامت، السبت، بإجلاء عدد من السفن إلى الشاطئ؛ تحسباً للعاصفة الإعصارية والحالة المدارية التي يتوقع أن تضرب أرخبيل سقطرى في الأيام المقبلة.
وأعلنت مراكز الأرصاد الجوية رفع درجة الاضطراب المداري في بحر العرب إلى درجة إعصار مداري من الدرجة الثانية.
وقال مختصون، إن بحر العرب يشهد، منذ أمس الأول، “3 حالات مدارية في توقيت واحد، وهذا من الأحداث النادرة تسمى بظاهرة “الفوجي واهارا”..”. وأفاد المختصون، أمس، أن “24 ساعة تفصلنا عن تطور المنخفض المداري إلى عاصفة إعصارية بسرعة رياح قد تقارب أقصى هبات 40 عقدة قد يطلق عليه اسم “جاتي”..”