شدد متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية على أن واشنطن «تؤمن بقوة» بأن الحوثيين بحاجة إلى تغيير سلوكهم والتوقف عن مفاقمة الأزمة الإنسانية في اليمن، وفي المقابل، وصف الجماعة المدعومة من إيران بأنها غير جادة في تحقيق السلام، مستنداً إلى أفعال حوثية أبرزها «الاعتقال التعسفي ومهاجمة المدنيين والبنية التحتية والشحن»، وأكد أن ذلك «يجب أن يتوقف» مثلما يجب «وقف العمل مع الحرس الثوري الإيراني، الذي صنّفناه باعتباره منظمة إرهابية أجنبية».
وقال المتحدث في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إن هذه الأعمال جميعها تدلّ على عدم جدية الحوثيين في البحث عن حلّ سياسي يحقق السلام.
ولم يُجب المتحدث عن سؤال المداولات الأخيرة حول تصنيف الحوثيين جماعة إرهابية، إذ قال: «بشكل عام نحن لا نناقش علناً المداولات بشأن التصنيفات أو التصنيفات المحتملة المتعلقة بالإرهاب».
ولأن جدلية التصنيف أخذت حيزاً من النقاشات خلال الأيام العشرة الماضية، برزت أسئلة حول موقف واشنطن وسياستها في اليمن، ويقول المتحدث، الذي فضل عدم الإشارة إلى اسمه، إنه «ما زال هدف الولايات المتحدة ثابتاً، وهو العمل مع شركائنا الدوليين لتحقيق السلام والازدهار والأمن في اليمن، وما زلنا نعتقد أنه لا يوجد حل عسكري للصراع، ونواصل دعم جهود المبعوث الخاص للأمم المتحدة مارتن غريفيث وجيران اليمن في جهودهم من أجل جلب الأطراف المتصارعة إلى توافق سياسي»، مضيفاً: «لا شك أن الحلّ الدائم سيتطلب تنازلاً من جميع الأطراف»، مذكراً بأن تقديم إيران للمساعدات المميتة للحوثيين يؤجج الصراع ويزيد من تفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن.