الهزائم تلاحق “الإخوان” والأحمر شمالا.. اليمن تندب حظ أبناءها الأبطال ضحايا تجار الحرب و”ماس” ليس أخر حلقات المؤامرة

يمن الغد – محمد الجنيدي

تكشف سلسلة الهزائم التي تعرض لها الجيش الوطني، الذي يدار بواسطة الجنرال علي محسن الأحمر، وحزب الإصلاح، إخوان اليمن، هذا العام عن أن الجيش فعليًا كان مجرد حبر على ورق غير موجود على أرض الواقع، وأن الإصلاح والجنرال الأحمر، خدعا المملكة العربية السعودية التي مولت وساهمت في تشكيل هذا الجيش لقتال الحوثيين من أجل الوصول لصنعاء، غير أنه اليوم لم يعد قادراً على حفظ حتى ما كان تحت سيطرته.

وسقط معسكر ماس في محافظة مأرب بيد ميليشيا الحوثيين، ذراع إيران في البلاد، يوم الجمعة، بعد معارك دامت لأيام في محيطه، في عام كان مليئاً بالهزائم شمال اليمن، للإخوان، والجنرال علي محسن الأحمر.

ومنذ بداية العام الجاري، خسر إخوان اليمن، والأحمر، مناطق كانت محررة، مثل قانية بالبيضاء، وبعض أجزاء مأرب، ومحافظة الجوف بشكل كامل، وصولاً إلى نهم شرقي العاصمة اليمنية صنعاء.

‏وعلى الرغم من أن إخوان اليمن يتعمدون الصمت إذا ما خسروا معركة، إلا أن الإخواني محمد الحزمي، اعترف بسقوط “ماس”، وبرر ذلك بأنه “لم يعد في المعسكر معدات إلا مبان شبه مدمرة”.

ويعتقد مراقبون، أيضاً، أن تضارب أجندة الإصلاح ما بين من يريد القتال وبين من يريد تنفيذ أجندة قطر التي تدعم الحوثيين، ساهمت في صنع خيانات في المعارك بحكم أن القيادات الإصلاحية التي تتجه إلى الدوحة أكثر تأثيراً ونفوذاً على الجماعة الإخوانية وداخل الجيش.

واعتبر الصحفي نبيل الصوفي، أن كل أداء علي محسن الأحمر، لم يستطع أبداً الصمود في وجه الحوثي، لافتاً إلى أنه كان يتعذر بعلي عبدالله صالح وهو رئيس، ثم بعبدربه بعد 2011.

وأضاف: الأحمر يملك قوة على الأرض، لم تحقق ولا انتصاراً واحداً ضد الحوثي، ولا تدري لماذا يستمر في منصبه.. هو لم ولن يتعايش مع الحوثي، فلماذا إذاً لا يقف ضد نفسه وإخوانه وحلفائه في الخارج والداخل ويقول لهم: بس يكفينا، اتركوا الجبهات بعيدة عن فسادنا.. نريدها أن تنتصر على الحوثي.

مقابل ذلك، وتعليقاً على سقوط معسكر ماس، رأى الصحفي ياسر اليافعي، أن مأرب وتعز ستسقطان بيد الحوثيين أيضاً، لأن المسألة تتعلق بإدارة الحرب من قبل هادي وعلي محسن، وتعاطي القائمين على الملف اليمني من الأشقاء في السعودية معهم، وليس برغبات أحد.

ولفت اليافعي، إلى أنه بدلاً من تحرير الشمال، قام هادي والأحمر والإصلاح بتأسيس 7 ألوية في عدن أسموها الحماية الرئاسية تحمي رئيساً غير موجود في البلد وكان هدفها السيطرة على عدن وإيجاد واقع جديد يخدم جماعة الإخوان وأصحاب النفوذ، وبدل تحرير الشمال خزنوا الأسلحة وجندوا الآلاف من الفقراء والمساكين لاجتياح الجنوب، وشاهدنا قواتهم في أغسطس من العام الماضي وهي تدخل إلى شبوة أفواجاً بأحدث الأسلحة.

وأشار إلى أنه بدلاً من تعيين قيادات ذات خبرة وكفاءة لإدارة الحرب، وتطبيع الحياة في المحافظات المحررة، عينوا شخصيات هزيلة فاشلة مثيرة للجدل لأنها ضد الجنوب وقضيته وتسير في مشروعهم الفاشل وتؤيده وتدعمه.

وقال الصحفي الجنوبي، إن الإصلاح والأحمر وهادي، اخترعوا معركة مع الإمارات وجندوا قنواتهم ومواقعهم وناشطيهم ومنظماتهم ومسلحيهم لمحاربة الإمارات التي كانت أحد أبرز عوامل الانتصار على الحوثي، والسبب أن قطر وتركيا أرادتا ذلك، متجاوزين مصلحة اليمن وخطر تمدد مليشيا الحوثي وتعاظم قوتها وتهديد الأمن القومي للمنطقة.

وأضاف اليافعي، إن المنتصر بالحرب ضد الحوثي، تحول من وجهة نظرهم وفي إعلامهم إلى خائن وعميل يجب طرده، وهذا حدث مع القيادات الجنوبية التي قاتلت الحوثي في الضالع وعدن ولحج وأبين، حيث تم إقالتها ومحاربتها إعلامياً وشيطنتها، وذات الشيء حدث في تعز للشيخ أبو العباس وكتائبه، بعد أن انتصرت تعز وكان له دور كبير في النصر، حاربوه حتى طردوه منها، ولم يكتفوا بذلك بل اغتالوا العميد عدنان الحمادي أحد رموز النصر الذين وقفوا ضد الحوثي منذ البداية، وكان هدفهم السيطرة على قواته بهدف التقدم صوب عدن من الجهة الشمالية الغربية.

واختتم: من يظهر حرصه على هذه البلاد والانتصار ضد الحوثي يقال أو يسجن أو يقتل، ومن يطبل للفشل والفساد يحصل على أفضل الوظائف والمناصب، أنفقوا مليارات الريالات لإثارة الفتنة في الجنوب، وتشجيع النفس المناطقي، هذه كانت ملامح إدارتهم للحرب منذ 2015 وفي الأساس ماذا تتوقعون من قيادات سلمت صنعاء بكل معسكراتها وقواتها للحوثي وهربت للخارج!!

Exit mobile version