تداول نشطاء منصات التواصل الاجتماعي في اليمن، صورة تظهر امرأة يمنية، وهي تقوم بمسح وجهها بدماء زوجها، المسفوك على الأرض، بعد أن قتلته ميليشيات الحوثي، في أحد شوارع محافظة حجة شمال غرب البلاد.
ووفقا للمعلومات التي تداولها الناشطون خلال نشرهم لصورة المرأة، فإن زوج السيدة هو شيخ قبلي ويدعى حميد طفيان، أُطلق عليه النار، نهار الإثنين، وذلك من قبل الحراسة الشخصية والمرافقة لمدير أمن محافظة حجة، المُعيّن من قبل الحوثيين.
وأشعلت الصورة المتداولة على نطاق واسع، غضب اليمنيين، وأثارت استياءهم، إذ قال الإعلامي محمد الضبياني: ”قتل الحوثيون زوجها الشيخ حميد طفيان، أمام الناس بدم بارد، أزهقوا روح سندها، أحالوها وأطفالها إلى مستنقع الضياع واليُتم، لم تستطع فعل شيء سوى أن مرغت وجهها بدم زوجها المسفوك في شوارع مدينة حجة“.
وأضاف الضبياني: ”وما زال هناك من يدافع عن هذه العصابة ويدعو لعدم تصنيف الحوثية جماعة إرهابية“.
من جانبه، قال الكاتب السياسي سام الغباري: ”اغتسلي بدمه، لا تنسيه، وعلّمي أولادك وأحفادكِ ألا ينسوه، ذكّريهم بالدم، برائحته، بطعم النحيب المنثور على صدركِ، بلون القهر، ولون الدم، قولي: قتله الهاشمي يا ولدي، فحين يكبر الفتى سيراهم أمامه.. أعداؤه، أعداؤنا، أعداء الإنسانية، أعداء الله .. قولي: هنا مات أبوك، فهل تنتقم؟“
وأشار الصحفي علي محمود، في تعليقه على الصورة، إلى أن: ”هذه هي مسيرة ميليشيات الحوثي الإجرامية“.. متابعا: ”امرأة تخضب وجهها بدماء زوجها الذي قتلنه حراسة مدير أمن مدينة حجة الموالي للحوثي… أي ظلم وأي جرائم يرتكبها زبانية تلك السلالة القذرة“.
بدوره، رأى الباحث السياسي والاجتماعي منير العمري، بأن: ”انتشار انعدام الأمن، يدمر المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون“، مضيفا: ”والمدنيون في هذه المناطق يقتلون أو يصابون بشكل شبه يومي، بأيدي قادة الحوثيين وأتباعهم“، لافتا إلى أن ذلك نوع من الضوابط إذ يحتكر الحوثيون العنف ويستغلونه لتحقيق غاياتهم“.
وسرد العمري، في تغريده أخرى، تفاصيل مقتل زوج السيدة، حيث قال: ”قُتل الشيخ حميد طفيان، في وقت سابق اليوم في مدينة حجة، على يد قريبه حارس شخصي لرئيس أمن الحوثي في محافظة حجة، وشوهدت زوجة الضحية، وهي تعاني من حزن مؤلم لا يطاق، وهي تغمس يديها في دمه وتمسح وجهها“.
وعلق الناشط الحقوقي عبدالله سالم، على الصورة بقوله: ”هذه جريمة فاشية في محافظة حجة امرأة تندب حظها، وتخضب وجهها بدم زوجها الذي سفك في الشارع وسط سوق حجة على يد مرافق مدير أمن محافظة حجة“.
وعلق الناشط الحقوقي عبدالله سالم، على الصورة بقوله: ”هذه جريمة فاشية في محافظة حجة امرأة تندب حظها، وتخضب وجهها بدم زوجها الذي سفك في الشارع وسط سوق حجة على يد مرافق مدير أمن محافظة حجة“.
واختزل محمد جميح التعليق على المشهد بالقول ”هذه ليست لقطة من فيلم رعب سينمائي، هذه زوجة القتيل الشيخ حميد طفيان الذي قتله أمام الملأ أحد مرافقي مدير أمن محافظة حجة المعين من قبل الحوثيين.
زوجة القتيل في حالة انهيار وفقدان للوعي تخضب يديها ووجهها بدم زوجها“.