تقرير / يمن الغد – خاص
يوما اثر يوم تزداد الاوضاع بمحافظة تعز سوءا وتتسع الفوضى الامنية باضطراد بفعل عصابات حزب الاصلاح الاخواني التي باتت نافذة بالجيش..
* مراتع الاجرام..
تعمل قيادات الاخوان بتعز على صناعة فوضى أمنية في مختلف المناطق الخاضعة لسيطرتها وقد تحوّلت محافظة تعز من جرّاء هذه السياسة الخبيثة إلى مرتع لممارسة الإجرام على صعيد واسع.
وفي السياق قالت الناشطة جميلة الخيلي لـ”يمن الغد”: ان الانتهاكات بتعز وصلت الى حد لا يطاق، مشيرة الى ان قيادة المحور التابعة للاخوان باتت تختطف المواطنين وتهدم منازلهم نزولا عند رغبة افراد ينتمون لحزب الاصلاح الاخواني ..
ودللت الخيلي خلال تصريحاتها لـ”يمن الغد” بمواطنين اثنين اختطفتهما المليشيا غرب المحافظة وشرعت بهدم منازلها وهما عمر قحطان وعلي نصر محمد ثابت الذي لا يزال مخفيا لدى قيادة المحور منذ 16 يومآ..
وتشير الخيلي الى انهم خطفوا المواطن علي نصر للضغط عليه للتنازل في قضية مدنية كان قد خاضها مع احد افراد اللواء 17 مشاة غرب تعز..
* ملاحقة القميري..
وكانت قد دفعت اعتداءات مليشيا الإخوان الإرهابية على فرع شركة الغاز بتعز، مديره بلال القميري، إلى المطالبة بنقله من مدينة تعز إلى مدينة التربة جنوبي المحافظة.
القميري كشف في خطاب وجهه إلى المدير العام للشركة عن تعرضه للتهديد بالقتل والملاحقة من الإخواني المدعو العوني المخلافي القيادي في الشرطة العسكرية، بعد منعه من دخول مقر الشركة بسيارته.
الخطاب قال إنّ المدعو المخلافي تعدى عليه برفقة عدد من معاونيه وهدده بالسلاح داخل المكتب، ما اضطره إلى مغادرة المبنى مع الموظفين.
وأكد أن القياديين في مليشيا الإخوان الإرهابية، مديري فرع الأمن السياسي، والاستخبارات قاما بالتعدي عليه أثناء أحد الاجتماعات مع الموظفين.
هذه الاعتداءات الإخوانية تعبّر حجم وحشية المليشيات الإرهابية التابعة للشرعية، التي لا يشغلها إلى كسب مزيد من النفوذ وتحقيق أكبر قدر ممكن من الثروات عبر جرائم النهب والسطو.
* بلطجة وبهررة..
ويقول الناشط السياسي حبيب حميد لـ”يمن الغد” بان سلطة الإخوان باتت تعاني من انكشاف فاضح أمام الرأي العام في محافظة تعز على خلفية دعمها وحمايتها وتسهيل مهمات العصابات المسلحة..
واشار الى ان بلطجة العصابات تتوسع بشكل مقلق في الاوان الاخيرة رغم انها كانت تعد المواطنين بانه بعد سيطرتها على لواء الشهيد عدنان الحمادي وازاحة كتائب أبو العباس ستنتهي الاحداث الامنية كونها كانت تلقي بالمسؤولية عن الانفلات الأمني في المحافظة لكتائب ابو العباس ولواء الحمادي.
وبشكل متواصل، يتلقى المواطنون تهديدات من بلاطجة موالين للمليشيات الإرهابية طالما ينتقدون انتهاكات العصابات..
وتقول الناشطة الخيلي ان عصابات الاخوان تمارس البلطجة وتتوعد كل من ينتقد انتهاكاتها يعني “بلطجة وبهررة” حسب تعبيرها.
* قبضة غاشمة..
ويعتبر المحلل السياسي خالد بن طالب تعز ترزح تحت قبضة الإخوان الغاشمة..
واشار بن طالب خلال حديثه لـ”يمن الغد” الى توسع عصابات الاخوان بانتهاكاتها في ظل فوضى أمنية عارمة تضاعفت كثيرًا طوال الفترة الماضية، كما تزامن معها جرائم نهب واسعة، ساهمت في تصاعد نسبة الفقر على صعيد واسع، في وقتٍ نجحت فيه القيادات الإخوانية من تكوين ثروات ضخمة.
وتبرهن زيادة رقعة الاشتباكات المسلحة بين مليشيات الإخوان بمحافظة تعز على أن الشرعية فقدت سيطرتها على العناصر الإرهابية التابعة لها، وأنها وصلت إلى أقصى درجات الضعف والترهل بعد أن تحولت شوارع تعز إلى ساحة دماء في غياب تام للأجهزة الأمنية التي أضحت خاضعة أيضاً لممارسات العناصر المسلحة.
وقال الناشط السياسي جمال عبدالجليل لـ”يمن الغد” ان الاخوان حولوا محافظة تعز الى كهف للاشباح لافتا الي ان المحافظة باتت تئن بين عصابات النهب “اللهط” وبين وبلاطجة الجنرالات الجدد وهم تربويون تحولوا بقدرة قادر الى ضباط حسب تعبيره.
ويرى مراقبون أن الشرعية أضحت تقاتل بعضها البعض نتيجة اختلاف الولاءات داخلها في ظل تفكك قوات الجيش التي أضحت خاضعة لسيطرة المليشيات الإرهابية، إلى جانب أن مليشيات الإصلاح لديها ولاءات مختلفة وفقاً للقيادات التي تترأس كل مجموعة على حدة، وهو ما انعكس على تكرار حالات الاشتباكات المسلحة بين عناصر محسوبين عليها.