نظمت أسرة الشخصية الاجتماعية عبدالقادر الشيباني (70 عاماً)، اليوم الخميس، وقفة احتجاجية أمام مبنى السلطة المحلية في مدينة تعز للمطالبة بالكشف عن مصيره بعد 28 يوماً من الاختطاف.
وكان مسلحون بملابس مدنية اعترضوا الشيخ الشيباني، نهاية الشهر الماضي في منطقة ريمي بمدينة المنصورة، وهو في طريقه إلى المطار للالتحاق برحلة جوية إلى العاصمة المصرية القاهرة لغرض العلاج.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن اختطاف الداعية “الشيباني” رغم مرور قرابة شهر من الحادثة التي وقعت في العاصمة الموقتة عدن.
وحملت أسرة الشيباني في بيان لها “الجهات الخاطفة كامل المسؤولية عن سلامة الشيخ عبدالقادر عن أي أذى يلحق به جراء الاختطاف”، منوهة إلى “تكرر دعوتها بالنظر إلى حالته الصحية ووضعه الإنساني الذي لا يستحق كل تلك المعاملة من التكتيف والاعتقال والتغييب القسري لشخص بريء لم يعهد عليه إلا كل الخير والبذل والإحسان”.
وطالب البيان الرئيس هادي ورئيس الحكومة وكافة الأجهزة الأمنية بكافة تفرعاتها “بأن يقوموا بالدور المنشود في الكشف عن مصير الشيخ المختطف وتقديم ملابسات اختطافه وأسباب حرمانه من الحرية والسفر لإكمال العلاج”.
كما طالب “بمعاقبة الجناة الذين ارتكبوا جريمة الاختطاف المخالفة للقانون والدستور وقوانين حقوق الإنسان”.
وناشد البيان السلطة المحلية في تعز “للتدخل لدى السلطة المحلية في عدن ممثلة بمحافظ المحافظة والمطالبة بسرعة الإفراج عن المختطف الشيخ وجه الخير عبدالقادر الشيباني، وذلك لان وضعه الصحي لا يسمح بالتأخر او التسويف”.
ودعت أسرة الشيباني “المنظمات الحقوقية والجهات الإعلامية إلى إدانة هذه الجريمة الشنعاء بحق شيخ كبير بلغ من العمر 70 عاماً وهده المرض والتعب والأسقام وزاد من ذلك الاختطاف والتغييب القسري دون سبب يذكر”.
كما دعت “الشخصيات الاجتماعية ومشائخ القبائل وكافة الخيرين من أبناء اليمن أن يقفوا مع أسرة الشيخ في هذه المحنة بالمزيد من المطالبات والحث للكشف عن مصير المختطف”.
وكانت أسرة الشيخ عبدالقادر الشيباني، قد نظمت في الـ 18 من الشهر الجاري وقفة احتجاجية أمام مبنى محافظة عدن للمطالبة بالكشف عن مصيره.
ولقيت حادثة اختطاف الشيخ الشيباني وإخفائه بشكل قسري نهاية أكتوبر، استنكارًا واسعًا من مختلف فئات اليمني اليمني، وعدد من المنظمات الحقوقية.
وتشهد مدينة عدن العاصمة المؤقتة جنوبي البلاد، اضطرابات في الوضع الأمني، إذ نفذ مسلحون عمليات اغتيال متعددة لرجال دين وقادة وجنود أمن ومدنيين، نتيجة انتشار السلاح، وتراجع اداء الأجهزة والقوى الأمنية في المدينة.