يمن الغد – تقرير
كان هناك مبررٌ آخر للحملة العسكرية التي أخرجتها “مليشيا الإخوان” على توفيق الوقار: مواجهة التهريب! والحقيقة أن قادة و”مليشيا الإخوان” هم من يقفون، وقادة الجيش الموالي لهم، خلف أعمال تهريب السلع إلى عدد من التجار، وتهريب الأسلحة والمشتقات النفطية إلى مليشيا الحوثي.
هذا أمرٌ معروف يؤكده أغلب أهالي مديرية جبل حبشي، التي تحولت، منذ إخراج “الوقار” منها، إلى ممر رئيسي لعمليات التهريب، التي تتم بإشراف من قبل قادة في حزب الإصلاح، “والجيش الوطني”، وبحماية أطقم عسكرية تقوم بمرافقة شحنات التهريب لتأمين مرورها إلى وجهتها.
المحور والحوثي
من ضمن القيادات، التي تقوم بتوفير هذه الحماية، القيادي في حزب الإصلاح فارس المليكي، مدير مديرية جبل حبشي، وقيادات عسكرية تابعة لـ “الإخوان” في “جبهة الأشروح”، وهي قيادات مقربة من قائد المحور، خالد فاضل، وقائد اللواء 17مشاة سابقاً، عبد الرحمن الشمساني.
وقائع عدة تؤكد تورط قادة الجيش وحزب الإصلاح في عمليات التهريب؛ تهريب السلع لتجار، وتهريب أسلحة ومشتقات نفطية لمليشيا الحوثي. عمليات التهريب أمَّنت مصالح مشتركة بين مليشيا الحوثي وقادة جماعة الإخوان المسلمين، والجيش الموالي لهم في تعز.
مصادر: التهريب يتم لمليشيا الحوثي بحماية عسكرية وأمنية، من قوات الإخوان في تعز
وتؤكد المعلومات، أن قادة الجيش و”الإخوان” في تعز، يديرون مافيا تقوم بحماية عمليات التهريب التي تتم عبر ريف تعز الغربي والجنوبي؛ من “البيرين” في مديرية المَعَافر، مروراً بعزلة بني بُكَارِي، في “جبل حبشي”، ثم مديرية مقبنة، وصولاً إلى مدينة هجدة التي تسيطر عليها ميليشيات الحوثي.
كما تتم عمليات التهريب عبر منافذ وطرق أخرى.
تعليقاً على ذلك، قال الصحفي أدونيس الدخيني لـ “الشارع”: “كان مصير الوقار، كما هو مصير كل القادة الذين تصدوا للمليشيات الحوثية في محافظة تعز منذ أول يوم، الإقصاء والمحاربة، تحت عناوين شتى، اعتاد الإخوان استخدامها لتصفية كل من لا يخضع لهم.
إقصاء الشرفاء
على أن هذا الإقصاء لم يقتصر في جبل حبشي على الوقار فحسب، بل امتد إلى المجلس المحلي في المديرية، والذي تم تغييبه تماماً، لأن غالبية أعضائه من حزب المؤتمر. كل الأصوات المعارضة لحزب الإصلاح تعرضت للقمع والاعتداء والاختطاف”.
وأضاف “الدخيني”: “يحاول الإخوان، بكل جهد، إخلاء مديرية جبل حبشي من كل صوت معارض لهم، أو لا ينتمي إليهم. الاعتداءات والاقتحامات التي طالت منطقتي “الأشروح” و”مدهافة”، في ذات المديرية، تندرج في هذا السياق، وهي امتداد لسلسلة الاعتداءات والحرب التي يتعرض لها كل صوت معارض للإخوان”.
عمليات التهريب أمَّنت مصالح مشتركة بين مليشيا الحوثي وجماعة الإخوان المسلمين
وتابع: “الأشروح ومدهافة كانتا في طليعة المناطق التي قاتلت المليشيات الحوثية، منذ أول يوم للمقاومة، عام 2015، قبل أن يحولهما اللواء 17 مشاة، الذي ينتشر فيهما وفي جبل حبشي بشكل عام، إلى منفذ وممر للتهريب.
عندما رفضت منطقتي الأشروح ومدهافة عمليات التهريب، تم تنفيذ حملة اعتداءات على سكان هاتين المنطقتين، وآخرها كان اختطاف ثمانية من أبناء المنطقتين، لا لأي تهمة سوى رفضهم مرور مركبات تهريب المواد المشبوهة إلى المليشيات الحوثية، من أراضي المنطقتين.
الاخوان وجبل حبشي
وسبق ذلك الاعتداء على سكرتير الدائرة الإعلامية للحزب الاشتراكي في مديرية جبل حبشي، محمد الشارحي، ومدير العلاقات الدولية في الجمارك اليمنية، أبوبكر الشارحي”.
واستطرد “الدخيني”: “الإخوان يدركون الأهمية الاستراتيجية لمديرية جبل حبشي، لهذا اقتحموها وسيطروا عليها بالقوة، فجبالها تطل على بعض مديريات الحجرية، وعلى بعض مناطق مديريات الساحل الغربي، ولذلك يرون من الضرورة السيطرة عليها، حتى يتم استخدامها في المعارك القادمة التي يرتبون لها”.
يتموضع “جبل حبشي” كحارس بوابتي تعز الغربية والجنوبية؛ إذا يشكل مسرح عملياتي مهم يطل على مناطق عدة في الجهة الغربية من المحافظة، ومنه يمكن الرؤية حتى مديريتي الوازعية والمخا.
ومنذ أن سيطرت عليه مليشيا حزب الإصلاح، يعيش “جبل حبشي” حالة من الفوضى، وتجري عبره عمليات تهريب يومية للمشتقات النفطية إلى مليشيا الحوثي.
من “جبل حبشي” إلى “جبهة الصلو”.. تواطؤ “إخواني- حوثي” ضد اليمن واليمنيين
لم تعد حرب “جبل حبشي” مع مليشيا الحوثي ذات أولوية، فحزب الإصلاح، الذراع السياسي للإخوان المسلمين في اليمن، يبني مليشياته الخاصة الممولة بدعم قطري ـ تركي، لخوض معاركه الخاصة مع الجنوب والقوات المشتركة في الساحل الغربي، عبر فرض تواجد ميلشياته بالقوة، مستخدماً مناطق “جبل حبشي” و”الحُجَرِيِّة” منطلقاً لذلك.
جيش للتهريب
في 19يونيو 2020م، رفع توفيق الوقار مذكرة، برقم 258، إلى مدير شرطة المحافظة، أفاد فيها بـ “عبور قاطرة فولفو” باتجاه مدينة تعز، يرافقها طقمان عسكريان مسلحان تابعان للشرطة العسكرية كحماية لها، رفضوا السماح بتوقيفها أو تفتيشها في نقطة التفتيش الواقعة في “مفرق جبل حبشي”.
وعندما أصر جنود النقطة على تفتيش القاطرة وجدوا أنها تحمل سجائر مهربة. هذا تأكيد جديد أن قوات الجيش هي من تقوم، بشكل مباشر، بعمليات التهريب، وهذا أمر يتجاوز حمايتها للتهريب.
قال توفيق، في مذكرته، مخاطباً مدير شرطة محافظة تعز: “نود الإحاطة أنه تم في تمام الساعة الثالثة فجراً من يومنا هذا الجمعة الموافق 19/6/2020م، تم إبلاغنا من قبل قائد نقطة المفرق التابعة لشرطة المديرية عن عبور قاطرة فولفو، وبرفقتها اثنين أطقم شرطة عسكرية مسلحة مارة من اتجاه نجد قسيم باتجاه المدينة، وعندما قام أفراد النقطة باعتراض طريقها لغرض التفتيش لمعرفة ماذا تحمل، وإلى أين تتجه، إلا أنهم رفضوا التفتيش، ورفضوا الوقوف، ورفضوا الجواب على أفراد النقطة، وبعد مهاترات تم إيقاف القاطرة، واتضح أنها محملة بسجائر مهربة”.
جرائم متواصلة
وأوضح توفيق، أن جنود النقطة التابعة له طلبوا من جنود الشرطة العسكرية المرافقين للقاطرة التي عليها سجائر مهربة، “تصريح مرور وبلاغ عملياتي” يسمح لمرور القاطرة، “ورفضوا ذلك”. يضيف توفيق: “وحينها قمت أنا بإبلاغ العمليات بذلك، وردوا عليَّ بالسماح لها [للقاطرة] بالعبور، وأبلغنا قائد النقطة بالسماح لها بالعبور، وهذا ما لزم الرفع به إليكم”.
قائد “جبهة الصلو” منع مرور شحنات المشتقات النفطية المهربة إلى مليشيا الحوثي، فغضب منه القائد الجديد للواء 35 مدرع، ووجهه بالسماح بمرورها بالقوة
وذَيَّل توفيق رسالته تلك بـ: “صورة مع التحية لمحافظ المحافظة ورئيس اللجنة الأمنية. صورة مع التحية لوكيل المحافظة لشؤون الدفاع والأمن”. لم يتم التحقيق في الجريمة، شأن عمليات التهريب الأخرى.
وفي 23 أكتوبر 2019، وَجَّه توفيق الوقار رسالة إلى مدير عام شرطة محافظة تعز، أفاد فيها أن “دينة” و”باص عفريت” مرّا، بمرافقة طقم عسكري، بالقوة، من نقطة التفتيش الواقعة في “مفرق جبل حبشي”.
اتفاق مع العدو
وقال توفيق، في رسالته: “وتمكن طقم شرطة المديرية من ملاحقتهم، وقد تمكن من اعتراضهم في منطقة الضباب، بعد مرورهم من نقطة الشرطة العسكرية الواقعة جوار مدرسة خالد بن الوليد، وتفاجأ طقم شرطة المديرية بالطقم الذي كان يرافق الدينة، بقيادة المدعو ماجد الأعرج، التابع للواء 170 دفاع جوي، وعلى متنه أفراد مسلحون يرتدون زي الشرطة العسكرية، وأفادوا أن الدينة تابعة لهم”.
ومرت “الدينة” والباص المرافق لها بالقوة، والأرجح أنهما كانا يحملان مهربات. والسلطات في تعز لم تتخذ أي إجراء، رغم أن توفيق أبلغ مدير الشرطة وعمليات المحافظة، ومحافظ المحافظة، ووكيلها لشؤون الدفاع والأمن، وقائد المحور!.
قائد “جبهة الصلو”، في رسالة لـ “الشمساني”: قمنا بمنع مرور شحنات الوقود المهربة بعد أن تأكدنا أن مليشيا الحوثي تستخدمها لتزويد دباباتها بالوقود لاستهدافنا
وفي 24 نوفمبر 2019، وجه توفيق الوقار رسالة إلى مدير عام الشرطة في المحافظة، أبلغه فيها أن “دِيَنَّا محملة” وصلت، في الثانية من فجر ذلك اليوم، إلى “نقطة مفرق جبل حبشي”، “يرافقها طقم يقوده ماجد الأعرج، ورفض سائق الدينة الوقوف في النقطة للتفتيش، وتم متابعة الدينا إلى نقطة الضباب التابعة للشرطة العسكرية، وتسليمهم الدينا، وإبلاغكم في حينه، ولم نعلم إلى أين اتجهت الدينا، وتم إفادتنا من أفراد الشرطة أن الأطقم التابعة للشرطة العسكرية قاموا بمرافقة الدينا”، التي مرت وهي محملة، على الأرجح، بمهربات.
كذلك، لم يتم اتخاذ أي إجراءات، رغم أن توفيق أبلغ مسؤولي المحافظة بالأمر.
سلطات الفساد
وهناك عمليات أخرى كثيرة مشابهة، قام فيها أفراد الشرطة العسكرية والجيش، بحماية عمليات التهريب.
كل هذه الممارسات تؤكد أن الشرطة العسكرية في تعز، بالشراكة مع محور تعز العسكري، واللواء 17 مشاة، تقوم بعمليات التهريب، بشكل مباشر وصريح، دون حياء أو أدنى شعور بالخجل!.
هكذا، كان توفيق الوقار يُشَكِّل إزعاجاً يومياً لسلطات الفساد والتهريب المستولية على تعز، لهذا تم إخراج حملة عسكرية للتخلص منه. وبعدها، ازدهرت عمليات التهريب التي تمر عبر “جبل حبشي”.
وقال عدد من الأهالي للصحيفة، إن عشرات الشاحنات ظلت تمر يومياً عبر المديرية وهي محملة بسلع وأسلحة ومشتقات نفطية مهربة.
عمليات التهريب الوقحة والمكشوفة، دفعت عدداً من أهالي “جبل حبشي” إلى التدخل، إذ قاموا بإيقاف بعض الدِّيَنَّات والشاحنات التي تتم عبرها عمليات التهريب.
وجرى اعتقال العشرات من الأهالي الرافضين لمرور شحنات التهريب من مديريتهم. بوقاحة، تم اعتقال الناس لأنهم يرفضون السلوك المخالف للنظام والقانون!.
حملة عسكرية
وأكد سكان محليون للصحيفة، أنه تم إخراج الحملة على توفيق الوقار، للتخلص منه بسبب وقوفه حجر عثرة أمام عمليات التهريب التي تمر من المديرية، مشيرين إلى أنه بعد التخلص من الوقار، صارت المديرية ممراً رئيسياً لعمليات التهريب التي تتم بحماية قوات عسكرية وقيادات من حزب الإصلاح، ويتم فيه نقل سلع مهربة تابعة لتجار، ونقل أسلحة وكميات من المشتقات النفطية من المناطق المحررة في تعز إلى المناطق التي تسيطر عليها مليشيات الحوثي.
العقيد القدسي: مواقعنا في نقيل الصلو تتعرض اليوم للقصف للعنيف بقذائف الدبابات الحوثية، بعد أن ظلت هذه الدبابات متوقفة لأكثر من شهرين جراء انعدام مادة الديزل
قطعنا الإمداد عن العدو إلا أننا تفاجأنا باتصال منكم تحملوننا فيه مسؤولية عدم السماح لسيارات التهريب بالمرور إلى مناطق العدو!
وسبق أن أوقف اللواء 35 مدرع، أيام قائده العميد الحمادي، شحنات عدة لتهريب الأسلحة كانت في طريقها إلى مليشيا الحوثي، وكشفت التحقيقات أنها انتقلت من المناطق المحررة بحماية قادة عسكريين كبار في تعز.
قادة “الجيش الوطني” يهربون الأسلحة والذخائر إلى مليشيا الحوثي التي يفترض بهم قتالها وتحرير تعز واليمن منها.
وإلى شحنات الأسلحة، أوقف اللواء 35 مدرع، أيام الحمادي، شحنات سلع تجارية مهربة، واتضح أنها تتم برعاية قادة عسكريين كبار.
مافيا تهريب
وقالت مصادر عسكرية محلية رفيعة ومتطابقة لـ “الشارع”، إن مافيا تهريب السلع التجارية في تعز تدفع شهرياً نحو 150 مليون ريال لقادة الجيش في تعز، مقابل حماية السلع المهربة وتأمين مرورها ووصولها إلى مخازنهم في المدينة.
أما تهريب الأسلحة والمشتقات النفطية لمليشيا الحوثي، فيحصل قادة “الجيش الوطني” منها على مبالغ طائلة.
يقتضي الأمر تشكيل لجنة تحقيق جادة في ما يجري، وإيقاف قادة الجيش في تعز، واستبدالهم بضباط مشهود لهم بالكفاءة والنزاهة.
وبسبب ارتفاع الأصوات الرافضة لعمليات التهريب عبر “جبل حبشي”، وبسبب انكشاف قادة “الجيش الوطني” وحزب الإصلاح، جرى نقل عمليات التهريب من هذه المديرية إلى مديرية الصلو، بتواطؤ وحماية من قائد اللواء 35 مدرع، عبد الرحمن الشمساني. هكذا، صارت “الصلو” ممراً جديداً للتهريب، مع استمرار عمليات التهريب، بشكل أخف، عبر “جبل حبشي”، ومديريات أخرى.
وتؤكد المعلومات، أن عشرات الشاحنات تمر يومياً محملة بسلع وأسلحة ومشتقات نفطية مهربة.
خط الدفاع الأول
بالتوازي مع انقطاع وتدني مرور شحنات التهريب اليومية عبر “جبل حبشي”، شنت مليشيا الحوثي، الأسبوع قبل الماضي، هجوماً عنيفاً على “جبهة قُهبان”، في مديرية مقبنة، والقريبة من قرى “جبل حبشي”.
ولا تزال مليشيا الحوثي تُهاجم هذه الجبهة بهدف إسقاطها.
تقول المصادر، إن الهجوم الحوثي يتركز على “تَبَّة قهبان”، الموازية لـ “تَبَّة الإريل”، والتي تُمَثِّل خط الدفاع الأول عن قرى مديرية جبل حبشي. وطبقاً للمصادر، فسيطرة مليشيا الحوثي على “تَبَّة قهبان” يعني سقوط حتمي لقرى “جبل حبشي”، وعلى رأسها قرى منطقتي “الأشروح” و”مدهافة”.
وتفيد المصادر، أن الهجوم الحوثي الجديد وغير المعلن على “جبهة قُهبان” مستمر، في ظل رفض قيادة محور تعز العسكري، الخاضع لسيطرة “الإخوان”، تعزيز هذه الجبهة، التي يقاتل فيها أبناء المنطقة بجهود ذاتية.
وقالت المصادر، إن هذا الهجوم الحوثي يكشف التواطؤ الحاصل بين جماعة الإخوان المسلمين ومليشيا الحوثي، مرجعين الهجوم إلى رفض سكان هذه المناطق السماح لمرور شحنات التهريب عبر أراضيهم.
فضيحة أخرى
الأسبوع قبل الماضي ، منع قائد “جبهة الصلو”، التابعة للواء 35 مدرع، مرور شحنات المشتقات المهربة لمليشيا الحوثي عبر مديرية الصلو، لأن ذلك يشكل خطراً على تعز واليمن بشكل عام.
قام العقيد أحمد القدسي، قائد الجبهة، بواجبه، ولم يكن يعرف أن ذلك سيُغضِب قائد اللواء، العميد عبد الرحمن الشمساني، الموالي لجماعة “الإخوان”، وسيدفعه إلى التوجيه، بشكل صريح، إلى السماح بمرور الشحنات المهربة إلى المليشيا! لعل “القدسي” كان يظن أنه لا يزال يعمل تحت قيادة عدنان الحمادي.
تهريب بتوجيه رسمي
ووجه “القدسي” رسالة إلى “الشمساني”، أبدى فيها تفاجؤه من غضب الأخير من قيامه بمنع مرور شحنات المشتقات النفطية المهربة لمليشيا الحوثي، رغم أن ذلك “يشكل خطورة على الجبهة”؛ “جبهة الصلو”.
واستغرب “القدسي”، في رسالته، من قيام “الشمساني” التوجيه بالسماح بمرور شحنات المشتقات النفطية المهربة إلى مليشيا الحوثي.
وأفاد قائد “جبهة الصلو”، في رسالته، أن قيامه بمنع مرور شحنات المشتقات النفطية المهربة جاء بعد تأكده من استخدامها من قبل مليشيات الحوثي في تزويد دباباتها بالوقود لاستهداف الجبهة.
وقال “القدسي” إن مواقع اللواء في نقيل الصلو تتعرض اليوم للقصف للعنيف بقذائف الدبابات من قبل مليشيات الحوثي، بعد أن ظلت هذه الدبابات متوقفة لأكثر من شهرين، جراء انعدام مادة الديزل.
وأوضح أنه قام، على إثر ذلك، بتحريك طقم عسكري مع الأفراد لمنع مرور سيارات تهريب المشتقات النفطية للمليشيات الحوثي، وليس لأخذ مبالغ مالية، مع إبلاغ عمليات اللواء بهذا التحرك.
وتابع “القدسي”، مخاطباً قائد اللواء: “إلا أننا تفاجأنا باتصال منكم تحملوننا فيه مسؤولية عدم السماح لسيارات التهريب بالمرور إلى مناطق العدو! لذلك لم نفهم منكم كيف تحملوننا مسؤولية أننا حاولنا قطع إمداد العدو”.