إخوان اليمن والتأهب لانطلاق العاصفة من اسطنبول
هروب الزنداني يكشف نقطة تحول فارقة داخل معسكر الشرعية.. الاصلاح يضع حكومة هادي بين مأزقين (تركيا او ايران)
يمن الغد / تقرير – خاص
تكشف المعطيات القائمة عن موجة تصعيد حديدة لتنظيم الاخوان المسلمين فرع اليمن ضد التحالف العربي الداعم للشرعية في البلاد.
* التأهب للتصعيد..
انتقال قيادات في حزب الاصلاح الاخواني وناشطين محسوبين على الحزب الى تركيا وعدد من العواصم الاوربية تمهيدا لانطلاق موجة التصعيد الجديدة بحسب المحلل السياسي محمد الحسني متحدثآ لـ”يمن الغد”.
ويشير المحلل السياسي اليمني خالد بن طالب في حديثه لـ””يمن الغد” الى ان هناك بوادر لتحول الدعم التركي للاخوان باليمن من لوجستي سياسي الى دعم مباشر بالمال كما تفعل قطر ..
* الحكومة بين مأزقين..
وتعد قطر داعما اساسيا للإخوان في #اليمن وبشكل علني منذ 2011 لكن حضور التحالف القوي بقيادة السعودية في اليمن عرقل التدخل التركي المباشرة، اذ ان الاخوان كان يعتزمون ادخال قوات تركية لليمن لولا حضور التحالف وفقا للناشط السياسي حبيب الحميدي متحدثا لـ”يمن الغد”.
ولـ #تركيا اطماع في التوسع تحت مشروع الخلافة العثمانية ويواليها في ذلك تنظيم #الإخوان المتشدد..
ويقول الناشط السياسي محمد قويدر لـ”يمن الغد” ان تركيا لها توجه داعم لإخوان اليمن مثلما دعمت فرع التنظيم في #ليبيا ..
ترتيبات متسارعة تسبق موجة التصعيد الاخيرة برعاية تركية
ويعرقل الاصلاح إعلان الحكومة الجديدة ويضع الحكومة بين خيارين اما تركيا او ايران وبدئوا بالفعل بتسليم محافظات كاملة محررة للحوثي.
ويقول بن طالب ان جماعة الإخوان تسعي اليوم إلى الاستحواذ بشكل كامل على الجيش والدولة، ولا يمكن أن يقبلوا بشريك من الأطراف التي تواجه مشروع الحوثي.
* اختراق قطري..
ويرفض الاخوان المسلمين تشكيل الحكومة اليمنية وفقا لاتفاق الرياض قبل تنفيذ الشق العسكري من الاتفاق وهو ما ظهر صراحة في تصريحات القيادي الاصلاحي محمد اليدومي.
ويؤكد سياسيون بأن القرار في الشرعية اليمنية لا يمكن أن يتم إذا لم تكن جماعة الإخوان راضية عنه، ويمارسون الابتزاز بالضغط على المملكة من خلال سحب قواتهم وتسليم الأراضي المحررة للحوثي ويعتبر هذا جزءا من تأثيرهم على المشهد السياسي بل والعسكري أيضًا.
واعتبرت مصادر مطلعة أن تصريحات قيادة حزب الإصلاح اليمني الرافضة لإعلان الحكومة من داخل تركيا، بالتزامن مع أنباء عن مغادرة عدد كبير من قياديّي الحزب إلى تركيا ومن بينهم القيادي البارز في الإصلاح عبدالمجيد الزنداني، كانت بمثابة استفزاز لدول التحالف العربي ومؤشر على عمق الاختراق القطري – التركي للحكومة اليمنية وتأثيرها على قرار “الشرعية”.
* نقطة تحول فارقة..
واعتبر المحلل السياسي قويدر التعنت الاخواني حيال تشكيل الحكومة وانتقال قيادات وناشطي الاخوان لتركيا مؤشر على اعتزام التنظيم الدولي وقطر وتركيا البدء بمرحلة تصعيد جديدة في الملف اليمني، عبر توظيف أدوات الجماعة في اليمن.
ووصفت مصادر سياسية يمنية حالة الصراع غير المعلنة بين التحالف العربي من جهة ومحور تركيا – قطر من جهة أخرى داخل مؤسسات “الشرعية” الحزبية والإدارية -وخصوصا حول تنفيذ اتفاق الرياض وإعلان الحكومة المتعثرة – بأنها نقطة تحول فارقة قد تعيد تشكيل خارطة الاصطفافات والتحالفات داخل المعسكر المناوئ للحوثيين، في ظل قلق التحالف من توسع دائرة النفوذ القطرية والتركية في مؤسسات الحكومة الشرعية ومكوناتها السياسية والحزبية، وبروز العديد من الأصوات المعادية للتحالف من داخل قيادات الحكومة.
ضغوط إخوانية بإيعاز من الدوحة
وجاءت التطورات المتسارعة في هذا الشأن عقب تزايد المؤشرات على اعتزام التنظيم الدولي للإخوان وكذلك قطر وتركيا البدء بمرحلة تصعيد جديدة في الملف اليمني، عبر توظيف أدوات الجماعة في اليمن، والتحول اللافت في الخطاب الإعلامي لإخوان اليمن بكافة أجنحتهم التي كانت تتبادل الأدوار خلال السنوات الماضية، بعد إعلان رئيس حزب الإصلاح محمد اليدومي في تغريدة من تركيا رفض حزبه تشكيل الحكومة الجديدة، قبل تنفيذ الشق العسكري والأمني من اتفاق الرياض.
* ذرائع اخوانية..
وتتمحور الضغوط التي يمارسها حزب الإصلاح والتيار الموالي لقطر حول ضرورة البدء بتنفيذ الشق العسكري من اتفاق الرياض قبل الإعلان عن الحكومة، فيما يؤكد المجلس الانتقالي الجنوبي أن تنفيذ الشق العسكري والأمني يعني بالضرورة انسحاب القوات التابعة للإخوان من محافظتي أبين وشبوة.
وتشير مصادر سياسية إلى افتعال حزب الإصلاح الإخواني خلافا جديدا حول توزيع الحقائب الوزارية وتسمية الوزراء بعد التوافق عليها عدةَ مرات، في محاولة لخلق الذرائع لإفشال جهود تشكيل الحكومة وفرض أسماء من المحسوبين على الإخوان وزراءَ ضمن حصة الرئيس هادي في الحقائب الوزارية أو من خلال حصص الأحزاب الأخرى التي يهيمن الإخوان على قرارها السياسي.
* نزوح الزنداني..
وقال ناشطون إن وصول الزنداني إلى تركيا يأتي ضمن موجة نزوح لقيادات الحزب من السعودية تصاعدت بشكل ملحوظ خلال الشهرين الماضيين، وشهدت مغادرة أبرز قياديّي إخوان اليمن إلى تركيا ومن بينهم رئيس الحزب محمد اليدومي.
ووفقا للمصادر تمثل مغادرة الزنداني، الذي تضعه واشنطن على قائمة الإرهاب، أهمية خاصة بالنظر إلى تأثيره، ليس في حزب الإصلاح فحسب بل وفي التنظيم الدولي لجماعة الإخوان أيضا، باعتباره أحد أبرز منظري الجماعة وقياداتها البارزة، كما يشغل منصب رئيس هيئة علماء اليمن التي أسسها الإخوان، إضافة إلى رئاسته لمجلس شورى حزب الإصلاح اليمني في وقت سابق.