الحل الجذري الناجح للقضاء على الحوثي وانتقال اليمن لمرحلة استقرار ، يتطلب أولاً توحيد حزب المؤتمر الرئيس هادي وآل صالح ومن ثم توحد المؤتمر والاصلاح واتفاقهما.
أي توحد بين الاصلاح والمؤتمر دون ان يتوحد المؤتمر أولاً لا يصب في مصلحة المؤتمر ولا مصلحة اليمن ، إذ ان حزب الاصلاح سيكون المستفيد من خلال بقاء الخلاف بين هادي وآل صالح وتنتقل اليمن بعد مرحلة القضاء على الحوثي لمرحلة صراع مؤتمري داخلي كذاك الذي حدث قبل الانقلاب وظل قائماً حتى يومنا هذا.
المؤتمر الآن ثلاثة اقسام وهو في الحقيقة قسمين فقط .
قسم هادي وقسم صالح وقسم في صنعاء مغلوب على أمره تحت الاقامة الجبرية وهذا القسم يعتبر محسوب على آل صالح لأنه كان جزء منهم قبل خلاف صالح مع الحوثي .
إذا تم توحيد هادي وآل صالح توحد المؤتمر وهذا ما يجب ان يكون في الوقت الحالي لتقوية الجانب السياسي للمعركة ضد الحوثي ونقل صنعاء لمرحلة استقرار بعد التحرير.
الرئيس هادي مؤتمر وآل صالح مؤتمر ولن يستطيع أي طرف ان ينكر الآخر .
والحل العادل والمنصف يجب ان يكون من منطلق وسطي دون تعصب مع أي طرف .
المبادرة المنصفة والحل الناجح يتضمن أن يكون موقع أحمد علي عبدالله صالح مثلما كان موقع الرئيس هادي داخل الدولة وداخل الحزب قبل ان يصعد رئيساً .
كان هادي أميناً عاماً للمؤتمر وصالح رئيس للحزب وكان هادي نائب للرئيس وصالح رئيس للدولة ، وكان هادي في تلك الفترة وفياً مخلصاً لصالح .
اليوم يتطلب ان يكون احمد علي أمين عام لحزب المؤتمر وهادي رئيس للحزب ويكون نائب لرئيس الدولة وهادي رئيساً ويكون وفياً مخلصاً مع هادي مثلما كان هادي مع أبيه.
وعبر هذه المبادرة التي ستتضمن ايضاً رفع العقوبات عن احمد علي وفق ضمانات اماراتية سعودية .
الامارات تكون ضميناً على آل صالح والسعودية ضميناً على الرئيس هادي .
لا مشكلة ان تتضمن المبادرة ان يكون هادي مرشح المؤتمر للرئاسة في فترة قادمة كفترة ثانية وتحسب رئاسته حالياً كفترة أولى ولكن يجب ان تحدد فترة الرئاسة بفترتين فقط لكل رئيس بشرط ان يتولى الشمال الرئاسة لفترتين ويتولى الجنوب الرئاسة لفترتين ، وفي الفترتين التي يكون الرئيس جنوبي يكون النائب شمالي والعكس .
بهذه الطريقة سنحل المشكلة بين هادي وآل صالح وبين الشمال والجنوب ،ونطبق مخرجات مؤتمر الحوار ونغلق باب السيطرة الدائمة على كرسي الرئاسة أمام أي طرف ، وسنجبر المؤتمر على التوحد لخوض معركة انتخابية ونحل الخلاف بين آل صالح وهادي وسنجبر كل منهما في الوقوف مع الآخر .
على الامارات والسعودية ان تجمع الطرفين وتطرح هذا الحل ، وأنا ضمين على الطرفين هادي وآل صالح ان يقبلوا هذا الحل ولن يرفض أحد .
حتى مؤتمر صنعاء الذي يعيش تحت الاقامة الجبرية الحوثية مؤيد لهذا الحل ، وأنا ضمين عليه انه بعد تحرير صنعاء سيؤيد هذا الحل ويثني عليه بشدة .
كل المؤتمريين الذين يريدون مصلحة المؤتمر واليمن يؤيدون هذا الحل .