دفع تفاقم الصراع الداخلي لمراكز قوى ذراع إيران في صنعاء زعيمها عبدالملك الحوثي للتدخل وعقد اجتماع طارئ لأعضاء مجلس الحكم المزعوم بالعاصمة ووزراء الحكومة غير المعترف بها في محاولة لوقف النزاع الحاد القائم بين الأجنحة الانقلابية حول الأموال المنهوبة والسلطة.
ونقلت وكالة سبأ التابعة لمليشيات الحوثي أن زعيم الجماعة عقد اجتماعا افتراضيا نادرا عبر التلفزيون الفيديو، برئيس واعضاء حكومته يوم الجمعة أثناء عقدها سلسلة ورش لإنجاز خطة الحكومة للعام 2021م.
وضم الاجتماع عضو ما يعرف بالمجلس السياسي الأعلى محمد النعيمي ونائبي ما يعرف برئيس مجلس النواب عبد السلام هشول وعبد الرحمن الجماعي ومدير مكتب المشاط أحمد حامد ومدير مكتب زعيم ذراع إيران سفر الصوفي.
كما تواجد جميع أعضاء حكومة الانقلاب وزراء ونواب الوزراء ورؤساء المؤسسات والهيئات في الرئاسة والحكومة والأجهزة الرقابية، وفق وسائل إعلام المليشيا.
زعيم ذراع إيران طالب اتباعه القيام بواجبهم في حديث حمل تهديدا مبطنا أشار إلى ان المسؤولية في هذا الظرف مقام للعطاء والبذل والتضحية وليست “منصبا للأخذ وتحقيق المكاسب الشخصية”.
وشدد زعيم المليشيات على “أهمية التنسيق بين جميع الأجهزة والقيام بدور لمواجهة التحديات” في مؤشر لتنازع كبير بين أجهزة ذراع إيران الأمنية التابعة لمراكز القوى مع ظهور مؤشرات تنازع للنفوذ.
وتتبادل مراكز قوى ذراع إيران تهماً بالفساد علنا في حملات دعائية للتشهير والإقصاء، وارتفعت بشكل كبير مع وصول مندوب فيلق القدس إلى صنعاء حسن إيرلو في أكتوبر الماضي في اطار استعدادات تجريها إيران لتوسيع قنوات التواصل الدبلوماسية لذراعها في صنعاء.
وقد ساهم إيرلو في توجيه جناح صعدة لتعزيز سيطرته على حكومة صنعاء على حساب جناح العاصمة والذي تم تجريده من صلاحيات في الوزارات والمحافظات والمناصب الحكومية، في إطار نفوذ إيراني لإزاحة القيادات والأسر الهاشمية التي كانت مرتبطة تاريخيا بالسعودية.