مأرب.. المليشيات تكثف شائعاتها لتبرير هزيمتها
لجأت مليشيا الحوثي الإنقلابية لبث الشائعات مجددا عن حربها في أطراف مأرب ومحافظة صنعاء بعد أن تلقت ضربات موجعة مؤخرا، وفشلت في تحقيق أي اختراق لتلك الجبهات رغم حجم عدد القتلى الذي وصل إلى قرابة ألفي قتيل خلال الثلاثة الأشهر الأخيرة.
ومن أبرز الشائعات التي بثتها مليشيا الحوثي بهدف الخروج بماء الوجه أمام أنصارها الذين فقدوا أبنائهم بأطراف مأرب، لجأت للترويج لشائعة لقاء المحافظ سلطان العرادة بالمرتزق محمد علي الحوثي في منطقة خطوط التماس بمأرب، للإيحاء لحاضنتهم أن مأرب استسلمت، وأنها باتت تبحث عن وقف الحرب بأي ثمن.
ولتعزيز شائعة لقاء العرادة بمحمد علي الحوثي نشرت مليشيا الحوثي عبر صفحات على وسائل التواصل الاجتماعي – تحمل أسماء وهمية على أنها تتبع الشرعية – نشرت شائعة أخرى جاء فيها بأن عدداً من مشايخ مأرب وصلوا صنعاء حاملين مبادرة لوقف القتال في مأرب بعد أن التقى العرادة بمحمد علي الحوثي.
هذه الشائعة ذكرت أسماء القيادات الحوثية في صنعاء التي ادعت أنهم استقبلوا الوفد قبليا، بينما تجاهلت ذكر إسم أي من المشائخ الذين تم استقبالهم، في مؤشر واضح يفضح كذب الشائعة، فضلا عن أنها تتناقض مع الشائعة الأولى، من حيث أن لقاء العرادة بالحوثي – لو افترض صحته – يقطع الطريق أمام أي وساطة أخرى بعد أن التقى المعنيون بشكل مباشر.
وتهدف مليشيا الحوثي من وراء هاتين الشائعتين إلى تحميل فشلها الميداني بالحديث عن وساطات أوقفت تقدمها المكذوب نحو مأرب، بعد أن تزايد مستوى السخط أوساط أنصار المليشيا جراء حجم المجازر التي تتعرض لها عناصرها في الجبهات، دون إحراز أية نتائج تذكر على الأرض.
وتلتقي هاتين الشائعتين في ذات المساق مع شائعات بثتها المليشيا بعد فشلها الذريع في صرواح خلال هجماتها في إبريل ومايو الماضيين، وتكبدها مئات القتلى والجرحى، حيث لجأت المليشيا لبث شائعات عن وصول أحد مقربي المحافظ العرادة ووسطاء من مأرب إلى صنعاء يطلب من الحوثيين إيقاف الحرب على مأرب، لكن سرعان مانكشف أن الهدف من تلك الشائعة هو الهروب من هزيمتهم في صرواح إلى الحديث عن شماعة الوساطة لتعلق بها هزيمتها أمام أنصارها المخدوعين.
وفي سياق تعزيز كذباتها لجأت مليشيا الحوثي لفبركة بيان عن تجمع وهمي يدعى تجمع شباب قبائل مأرب قالت إنه يستنكر التجاهل لأبناء مأرب في إدارة مؤسسات الدولة بالمحافظة ويطالب بتشكيل لجنة للتفاوض مع الحوثيين.
وحاولت مليشيا الحوثي من خلال بيانها الوهمي إثارة حفيظة أبناء مأرب ضد الشرعية والتحالف ، من خلال حديثها عن عدد الشهداء والجرحى، وعن تهميشهم من المناصب، وأنهم يعيشون المعاناة منذ أربعين عاما، في تناقض واضح مع الواقع التنموي الذي لم تشهده مأرب طوال عقود من الزمن، والمعاناة التي تعيشها المحافظات الخاضعة لمليشيا الحوثي.