الرئيسيةانتهاكات المليشياتدوليعربيمحليات

ارتفاع ضحايا مجزرة الحوثيين بالحديدة بعد وفاة رضيع لم يتجاوز عمره “4” أشهر والمركز الأميركي يعتبرها جريمة حرب

توفي الطفل حسن عبده محمد (4 أشهر) في وقت متأخر من مساء أمس، متأثراً بإصابته الخطيرة التي تعرّض لها جراء ارتكاب مليشيات الحوثي المجزرة الدامية بحق المدنيين في الدريهمي، جنوب الحديدة.

وأكدت مصادر طبية، أن الطفل حسن عبده محمد، توفي متأثراً بإصابته البليغة في الرأس وأنحاء متفرقة من جسده.

وارتفعت حصيلة ضحايا المجزرة الدامية التي ارتكبها مليشيات الحوثي بحق المدنيين، في الدريهمي، إلى 12 قتيلاً، بينهم 5 أطفال و4 نساء.

واستهدفت المليشيا الحوثية، ظهر أمس الأحد، عدداً من النساء والأطفال في قرية القازة، غرب مديرية الدريهمي، جنوب الحديدة، أثناء ما كانوا عائدين إلى منازلهم.

ودمر القصف المنازل السكنية، إضافة إلى إزهاق أرواح تسع من النساء والأطفال، إضافة إلى جرح خمسة آخرين حالتهم خطيرة.

ولا يزال المصابون يتلقون العلاج في مستشفى أطباء بلا حدود، بمدينة المخا، يواجهون الموت جراء انتشار شظايا المقذوفات القاتلة في أجسادهم.

ونشر الإعلام العسكري التابع للقوات المشتركة أسماء القتلى من الأطفال والنساء، وهم: عدنان فؤاد محمد شريفي (6 سنوات)، محمد حسن عمر شريفي (10 سنوات)، محمد علي محمد شريفي (4 أشهر)، عمر فؤاد محمد شريفي (عام واحد)، مؤمنة محمد علي شريفي (35 عاماً)، حسينة محمد عمر شريفي (25 عاماً)، أميمة عايش عمر شريفي (17 عاماً)، أميمة جماعي (20 عاماً)، وحسن عبده محمد (4 أشهر).

في السياق، طالبت الحكومة اليمنية، المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية والإنسانية، إدانة هذه الجريمة البشعة، التي ارتكبتها مليشيا الحوثي الانقلابية بحق المدنيين العزل في مديرية الدريهمي.

وقال بيان صادر عن وزارة الخارجية اليمنية، مساء الأحد الفائت، إن “هذه الجريمة التي ارتكبتها المليشيات تعد خرقاً صارخاً لكافة المبادئ والقوانين الإنسانية والدولية، وهي امتداد للانتهاكات العديدة التي تنتهجها هذه المليشيات بحق المدنيين الأبرياء، في كل أرجاء اليمن، وتمثل استمراراً لانتهاكها لمقتضيات اتفاق الحديدة”.

وأوضح البيان، أن “هذه الجريمة البشعة تظهر النوايا الحقيقة لهذه الجماعة الإرهابية التي لا تلتزم بأي اتفاقيات ولا تحترم أي أعراف إنسانية أو قوانين دولية”.

وطالب المجتمع الدولي “بتحمل مسؤولياته، ووضع حدٍ لاستمرار هذه الجرائم التي ترتكبها المليشيات بحق المدنيين في مختلف المحافظات اليمنية”.

من جانبه أدان المركز الامريكي للعدالة، القصف المدفعي من قبل مليشيا الحوثي على قرية القارة بمديرية الدريهمي، جنوب محافظة الحديدة.

وقال المركز إن هذا الانتهاك الجسيم ضمن سلسلة الانتهاكات النمطية والجرائم المتعمدة التي ترتكبها مليشيا الحوثي بشكل يومي ضد المدنيين والتجمعات السكانية في محافظة الحديدة.

وأضاف المركز في بيان مقتضب، أن واقعة القصف يوم الاحد 29 نوفمبر، أدت إلى سقوط ضحايا مدنيين من النساء والأطفال.

وأوضح أن ذلك “جريمة حرب وانتهاك جسيم لحقوق الانسان وخرق متعمد لقواعد الحرب وانتهاك جسيم لا يمكن تبريره او التنصل من مسئوليته، وتعاقب عليها التشريعات والقوانين الوطنية واحكام الاتفاقيات والمواثيق والمعاهدات الدولية”.

ودعا المركز جماعة الحوثي الى احترام حقوق الانسان والكف عن استهداف المدنيين وقصف القرى المأهولة بالسكان بوصفها جرائم حرب واحترام حقوق الفئات المحمية في كافة الاعراف والمواثيق.

كما دعا المجتمع الدولي ومؤسسات الامم المتحدة والمنظمات الحقوقية والإنسانية الى تحمل مسئولياتها تجاه المدنيين في اليمن وتقديم الحماية الواجبة للفئات المحمية في الاتفاقيات والمعاهدات السارية وادانة مرتكبي الجرائم الحرب وانتهاكات حقوق الانسان في اليمن وملاحقة ومعاقبة مرتكبيها.

وكانت مليشيا الحوثيين استهدفت بالمدفعية الثقيلة قرية القازة بمديرية الدريهمي، ما أسفر عن مقتل وإصابات 17 مدنياً بنيهم أطفال ونساء.

زر الذهاب إلى الأعلى