يمن الغد – خاص
اُستشهدت طفلتان شقيقتان، وأصيبت أمهما وعدد آخرين، بينهم 3 أطفال، بجروح بالغة، مساء اليوم الاثنين، في مجزرة حوثية جديدة بحق المدنيين بمدينة تعز.
وقالت مصادر محلية لـ”يمن الغد”: أن طفلتين استشهدتا قبل مغرب اليوم الاثنين 30 نوفمبر 2020 وأُصيبت امهما وأصيب عدد اخرين بينهم أطفال في قصف مدفعي حوثي عنيف على الاحياء السكنية في منطقة عصيفرة حي المفتش وسط مدينة تعز”، مشيرة إلى ان إحدى الطفلتين الشهيدتين بتر راسها عن جسدها.
وأوضحت المصادر، إن قذيفتي “هاوون” متتاليتين أطلقتهما مليشيا الحوثي، من أماكن تمركزها في الأربعين، سقطتا، قبل مغرب اليوم، في حي “المفّتش” الواقع أسفل جبل جرة، غربي منطقة عصيفرة، المكتظ بالسكان، وأغلبهم من الفئة المهمشة.
وأضافت المصادر “إن القذيفة الأولى سقطت على أحد المنازل وأسفرت عن مقتل طفلة من فئة المهمشين، تبلغ من العمر حوالي عامين، وإصابة أمها وشقيقتها الرضيعة، ذي السبعة أشهر، بجروح خطرة، تم نقلهما إلى هيئة مستشفى الثورة لتلقي العلاج”، مشيرة إلى ان الطفلة ذات العامين فارقت الحياة مباشرة، إثر تعرضها لشظية فصلت رأسها عن جسدها، فيما شقيقتها الرضيعة فارقت الحياة بعد وصولها المستشفى، بينما الأم لا تزال تتلقى العلاج، وحالتها الصحية مستقرة.
وسقط قذيفة حوثية أخرى، بعد لحظات، على بعد منزلين اثنين، من المنزل الذي استهدفته القذيفة الأولى، أسفرت عن إصابة 3 أطفال وشاب.
ولفتت المصادر إلى أن اثنين من الأطفال الجرحى، إصابتهما خطرة، حيث شوهد أحدهم عند إسعافه، أنه تعرض لشظية كبيرة دخلت من جنبه الأيسر ولم تنفذ من الجنب الآخر.
ميدانيا قال مصدر عسكري، إن المليشيا الحوثية شنت قصفاً عشوائياً مكثفاً على أحياء عصيفرة، بالتزامن مع اشتداد المواجهات في جبهة الأربعين، شمال غرب المدينة.
وأوضح المصدر، أن مواجهات عنيفة اندلعت عند الرابعة من عصر اليوم الاثنين، بالمدفعية الثقيلة والأسلحة المتوسطة، بين قوات الجيش والمليشيا الحوثية، في جبهة الأربعين، تمكنت قوات الجيش، خلالها، من السيطرة على أحد المواقع التي تتمركز فيه المليشيا، وقتل وإصابة عدد من عناصرها.
وأضاف، أن المواجهات استمرت حوالي ما يقارب الساعة، وأن المليشيا فشلت في استعادة الموقع الذي تم السيطرة عليه أمس، حتى المساء.
وأشار المصدر، إلى أن المليشيا الحوثية فشلت، خلال الأسبوع الماضي، من استعادة العديد من المواقع الأخرى، التي حررتها قوات الجيش خلال الفترة الأخيرة، وأن المليشيا في كل هجمة تشنها لاستعادة تلك المواقع تتكبد خسائر فادحة في الأرواح.