اخبار الشرعيهاخبار المقاومةالرئيسيةتعزتقاريرمأربمحلياتملفات خاصة

النزوح الى اسطنبول وانطلاق المؤامرة.. الموت المجنح يصل اليمن برعاية أردوغان

يمن الغد / تقرير – خاص

تحاول تركيا ارسال رسائل تطمين لليمنيين بانها في حال اتيح لها لعب دورا في اليمن فسيكون ذلك بالتعامل مع النظام الحكم والعلاقة مع كافة القوى والمكونات اليمنية.. الا ان ذلك يصطدم بحيثيات شتى معطياتها تبرهن مخاوف الشعب اليمني من طموحات نظام اردوغان المهوس بطموحات الماضي واوهام الخلافة العثمانية..

* طائرات اردوغان..

يقول المحلل السياسي اليمني محمد قويدر لـ”يمن الغد” بان تركيا تتعامل مع خزب الاصلاح باعتباره يمثل الشعب اليمني وهذا الاخير نفض اوهام المهووسون بالخلافة ولم يعد في همه سوى دولة مدنية يسود فيها النظام القانون لا دولة يمتطيها المرشد ويحكم شعبها وفقا لرغبة رجال الدين.

وكانت مصادر سياسية قالت إن وزارة الخارجية التركية شرعت في فتح قنوات تواصل مع مختلف المكونات السياسية في اليمن، وعلى رأسها حزب المؤتمر الشعبي العام، وتقوم بتنظيم لقاءات وورش عمل افتراضية عبر الإنترنت، في تأكيد دخول اهتمام أنقرة بالشأن اليمني طوراً جديداً، وإعادة تموضعها بانتظار نضج الظروف المواتية التي تسمح بالتدخل المباشر عبر بوابة الإخوان وتيار قطر في “الشرعية”.

ويذكر قويدر بما ذكرته صحيفة “أحوال” التركية بإن المسيّرات التركية دخلت بقوّة على جبهات القتال في اليمن، وذلك من قبل مليشيات تنظيم الإخوان المدعوم من تركيا وقطر، في محاولة لوضع العصي في عجلة العملية السياسية في البلاد.

ويتساءل عن فحوى التطمينات التركية في ظل دخول طائرات اردوغان لليمن لصالح حزب التشدد الديني، معتبرا ذلك ارسال الموت المجنح لليمنيين.

* انطلاق المؤامرة..

ووصفت مصادر سياسية، التصعيد العسكري في جبهات محافظة أبين، شرق عدن، بأنه محاولة يقف خلفها طرف إقليمي معاد للتحالف العربي يسعى لإفشال تشكيل الحكومة اليمنية التي بات الإعلان عنها وشيكا وسط اتهام من المجلس الانتقالي لخصومه باستعمال مسيّرات تركية حديثة في المعارك.

واعتبرت أن التصعيد في هذا الوقت الذي يقترب فيه الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي من إعلان الحكومة المنبثقة عن اتفاق الرياض، محاولة لعرقلة أيّ تقدم في جهود تنفيذ هذا الاتفاق الذي يسعى لتسوية الأزمة اليمنية سلميا وقطع يد إيران ودعمها لمليشيا الحوثي الانقلابية.

وكانت الناشطة جميلة الخيلي ذكرت لـ”يمن الغد” بان تقاطر قيادات ونشطاء الإخوان باليمن الى تركيا يمهد لانطلاق المؤامرة على الشعب اليمني والتحالف.

* النزوح الى اسطنبول..

ويأتي التصعيد العسكري في أبين مع تحركات مدعومة من قطر وتركيا في محافظة تعز، شمال عدن، التي أحكمت قوات ما يسمّى “الحشد الشعبي” الإخوانية الممولة من الدوحة، السيطرة عليها، والبدء في مرحلة جديدة لتضييق الخناق على عدن، من خلال التمدد في محافظة لحج، بالتزامن مع تزايد الهجمات الحوثية على محافظة الضالع.

ويرى مراقبون انه ضمن مخطط تركي لاستقطاب القيادات اليمنية التي تمتلك تاريخا مشبوها فيما يخص الارهاب، شهدت اليمن نزوحا غير مسبوقا لقيادات وناشطين خزب الاصلاح المتشدد واثار الهروب الغامض لقيادي بارز في حزب الإصلاح الإخواني باليمن إلى تركيا مخاوف واسعة في الشارع اليمني من موجة فوضى جديدة.

وهرب القيادي الإخواني، عبدالمجيد الزنداني، الأيام الماضية، للإقامة في مدينة إسطنبول التركية، ليلحق بعدد واسع من قيادات حزب الإصلاح التي تتخفى تحت عباءة الحكومة الشرعية منذ 5 سنوات بالعلن، وتحيك المؤامرات ضدها من تحت الطاولة.

* الدور المشبوه..

وفيما شدد ناشطون على ان اية دور سياسي فاعل لتركيا لا يتأتى الا عبر توسيع مجال الرؤية التركية، لتتضح حقيقة المشهد اليمني، فالسياسة الخارجية التركية تجاه اليمن بحاجة إلى إعادة تقييم مُحدداتها وضبطها، بحيث تكون عقلانية لا إيديولوجية، وتنطلق من اعتبارات المصالح القومية التركية.. استهجنوا العقلية السياسية لراس النظام التركي التي اعتمدت في تدخلاتها باليمن عبر العلاقة مع حزب متشدد دينيا ويعد ملاذا لمتهمين بالارهاب وكذا اعتماد انقرة على الدور الانساني المشبوه باليمن.

واتهمت جميلة الخيلي حزب الاصلاح بمحاولة توريط تركيا، في اليمن وتحويل البلاد لساحة حرب وصراعات دولية يصعب السيطرة عليها، مؤكدة ان ذلك لن يُحقق مصالح لتركيا أو حزب الإصلاح.

زر الذهاب إلى الأعلى