فرابارت ليست الأولى.. سيدات اقتحمن عالم كرة القدم الرجالية “صور”

في السنوات الأخيرة، لم تعد كرة القدم حكرا على الرجال فقط، وظهر على الساحة عددا من النجمات وحتى المدربات الضين حصدوا شهرة كبيرة.

ويبدو أن السيدات لا يردن الاكتفاء باللعب والتدريب في الفرق النسائية مثل الرجال، بل اتجهوا أيضا لاقتحام كرة القدم الذكورية، كمدربات أو حكام.

“العين الرياضية” تستعرض في السطور التالية أشهر السيدات اللاتي اقتحمن عالم كرة القدم الرجالية.

تيهانا نيمشيتش

عارضة الأزياء تولت تدريب فريق فيكتوريا فوياكوفاتش، بدوري الدرجة الخامسة الكرواتي، في عام 2012.

وعند توليها المسؤولية، قالت نيمشتش إن لديها الحرية الكاملة في إجراء التغييرات والخطط التكتيكية للفريق، وأكدت أن لديها المؤهلات المهنية والنفسية التي تساعدها في وظيفة المدرب.

وسبق لملكة جمال كرواتيا السابق أن تولت تدريب العديد من الفريق النسائية للناشئات، كما مارست كرة القدم كلاعبة في صفوف نادي دينامو زغرب.

جدير بالذكر أن نيمشيتش عرضت خدماتها على الاتحاد الروسي لكرة القدم، من أجل تولي تدريب “الدب الروسي” عقب إقالة المدرب ليونيد سلوتسكي بسبب الخروج المبكر من بطولة يورو 2016.

وجاء عرض المدربة الكرواتية الشابة بعد تصريحات فيتالي موتكو، وزير الرياضة الروسي حينها، الذي قال إن أي شخص يمكنه تدريب منتخب روسيا حتى لو كانت سيدة.

تشان يون تينج

المدربة الصينية حققت إنجازا تاريخيا، بعدما أصبحت أول مدربة أنثى في التاريخ تقود فريقا في بطولة قارية لأندية الرجال، بعدما قادت فريق إيسترن، بطل هونج كونج، في دوري أبطال آسيا عام 2017.

وحظيت تينج بشهرة عالمية واسعة، بعدما قادت إيسترن للفوز بلقب الدوري المحلي بموسم 2015-2016، علما بأنها قادته لفترتين، الأولى بين 2015 و2017، والثانية بين 2018-2019، فيما تعمل حاليا مدربة لمنتخب الصين للناشئات تحت 16 عاما.

جدير بالذكر أن تشان سبق لها لعب كرة القدم في نادي شاتين بهونج كونج بين عامي 20107 و2013، وبعدها درست من أجل دخول عالم التدريب، كما حصلت على شهادة الماجستير في العلوم الرياضية والإدارة الصحية.

كورين دياكر

نجمة منتخب فرنسا سابقا، تعد واحدة من رموز كرة القدم النسائية في البلد الأوروبي، وامتدت مسيرتها كلاعبة بين عامي 1988 و2007، قضتها كلها مع نادي سويو.

وبدأت دياكر مسيرتها التدريبية كمدربة مساعدة لمنتخب فرنسا للسيدات بين 2007 و2013، كما تولت تدريب فريقها السابق سويو خلال نفس الفترة.

وفي عام 2014 تولت دياكر تدريب فريق كليرمون المنافس بدوري الدرجة الثانية الفرنسي، لتصبح أول مدربة تقود فريقا فرنسيا محترفا، واستمرت معه 3 سنوات ثم تولت منصب المدير الفني للمنتخب الفرنسي النسائي.

بيبيانا شتاينهاوس

حصلت شتاينهاوس على شهادة التحكيم من قبل الاتحاد الألماني لكرة القدم عام 1999، وتولت إدارة مباريات في الدوري الألماني للسيدات، ثم أُسند إليها مباريات للناشئين الرجال تحت 20 عاما، وأصبحت حكما رابعا في مباراة دوري الدرجة الأولى الألماني للرجال عام 2007.

وتولت شتاينهاوس اللاعبة السابقة والتي تعمل شرطية حاليا، إدارة العديد من المباريات في دوري الدرجة الثانية الألماني للرجال، قبل أن تصبح أول سيدة تدير مباريات في الدرجة الأولى “البوندسليجا” في موسم 2017-2018.

شتاينهاوس أدارت كأس السوبر الألماني بين بايرن ميونيخ وبروسيا دورتموند مطلع الموسم الحالي، لتصبح أول حكم أنثى في تلك البطولة أيضا، لكنها كانت مباراتها الأخيرة كحكم ساحة، حيث أعلنت مؤخرا أنها ستكتفي بدور حكم تقنية الفيديو “VAR”.

يذكر أن شتاينهاوس مرتبطة عاطفيا بالحكم الإنجليزي المعتزل هوارد ويب، الذي أدار نهائي كأس العالم 2010 في جنوب أفريقيا.

ستيفاني فرابارت

تسير الحكمة الفرنسية على خطى نظيرتها الألمانية، وفي عام 2009 حصلت على الشارة الدولية من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”، وبعدها بعامين دخلت عالم كرة القدم للرجال، حين أدارت مباريات في القسم الثالث بالدوري الفرنسي.

وفي 2014 باتت فرابارت أول سيدة تدير مباريات في دوري الدرجة الثانية الفرنسي، قبل أن تصبح أول سيدة تقوم بالأمر نفسه في دوري الدرجة الأولى، عام 2019.

وفي أغسطس/آب 2019 قرر الاتحاد الأوروبي لكرة القدم “يويفا” إسناد مباراة السوبر الأوروبي بين ليفربول وتشيلسي إلى فرابارت، التي أصبحت أول سيدة تدير مباراة أوروبية كبرى للرجال.

فرابارت أدارت لقاء يوفنتوس الإيطالي ودينامو كييف الأوكراني مساء الأربعاء، في الجولة الخامسة من دور المجموعات لبطولة دوري أبطال أوروبا، لتصبح أيضا أول سيدة تتولى إدارة مباراة في المسابقة.

يوكي ناجاساتو

أن تتولى سيدة التحكيم أو التدريب في مباريات الرجال قد يكون أمرا سهلا وممكنا من الناحية النظرية، لكن اليابانية يوكي ناجاساتو حققت المستحيل، بالانضمام إلى أحد فرق الذكور، وهو هايابوسا إليفين الياباني.

اللاعبة انضمت إلى الفريق الذي يلعب شقيقها جينكي في صفوفه، وذلك في سبتمبر/أيلول الماضي على سبيل الإعارة من ناديها السابق شيكاغو ريد ستارز الأمريكي، واستمرت معه لمدة شهر واحد قبل الرحيل صوب ناد آخر بالولايات المتحدة، وهو راسينج لويسفيل.

يوكي أقدمت على تلك الخطوة حفاظا على لياقتها حتى بداية موسم دوري كرة القدم النسائي في أمريكا، كما أشارت إلى أنها “تريد المساعدة في بناء مجتمع لا توجد فيه حدود تتعلق بالجنس أو العرق”.

جدير بالذكر أن المهاجمة اليابانية سبق لها اللعب في عدة فرق لها اسم كبير في كرة القدم النسائية، أبرزها تشيلسي الإنجليزي وفولفسبورج الألماني، كما أنها تملك سجلا دوليا مشرفا مع منتخب اليابان، الذي لعبت له بين عامي 2004 و2016.