“أين ومتى قتل صالح”.. رواية حوثية جديدة في ذكرى رحيله الثالثة

تضاربت الروايات حول كيف واين قتل الرئيس السابق على عبدالله صالح  خلال احداث ديسمبر بصنعاء , غير ان كتاب جديد صدر في صنعاء في الذكرى الثالثة لهذه الأحداث والتي استمرت ليومين فقط  .

وقال الكتاب الذي الصادر عن دائرة التوجيه التابع لقوات صنعاء إن صالح غادر منزله صبيحة الرابع من ديسمبر،وسط وعود أطلقها له  “طارق صالح بأن الوضع سيكون تحت السيطرة إذا ما تم الإنتقال وتغيير الخطة”.

ونقل الكتاب الذي حمل عنوان “فتنة ديسمبر” روايات عن مرافقي صالح , وقالوا ان الرئيس السابق خرج من البوابة المؤدية الى شارع صخر ومنه الزبيري , وانطلق ومعه أحد الوزراء وكذلك عارف الزوكا في عدد من السيارات ما بين 8 الى 10 سيارات مدرعة  , ان الموكب اشتبك مع نقطة أمنية في شارع الزبيري , وان الموكب  انعطف قبل العرضي لتتجه سيارتان نحو صنعاء القديمة وتتجه بقية السيارات نحو شارع خولان ومن هناك وبسرعة كبيرة نحو ريمة حميد ووقتها كان طيران التحالف قد بدأ باستهداف نقاط أمنية بهدف تسهيل مرور الموكب.

ووفق الكتاب فان أن الأجهزة الأمنية التابعة لصنعاء لاحقت صالح وقامت بتعطيل السيارات واحدة تلو الاخرى واستسلام حمايته الشخصية التي حاولت توفير غطاء ناري له عند ترجله هربا باتجاه الأرض الخالية في منطقة الجحشي بسنحان الا ان افراد النقاط الأمنية تمكنوا من اللحاق به والاشتباك معه حتى قتل في تلك المنطقة .. فيما استسلم أولاده الذين كانوا في سيارة أخرى خلفه .

 وقال العميد يحيى سريع رئيس دائرة التوجية في قوات صنعاء عن الكتاب , انه يعد توثيقا لأحداث ومواقف أصبحت من الماضي إلا أنها جزء لا يتجزأ من تاريخنا المعاصر ، وكان لابد من توثيقها باعتبارها أحداث ومواقف من حق الشعب اليمني بأجياله القادمة أن يقف أمامها بكل تجرد وموضوعية بعيدا عن إصدار الأحكام المسبقة أو الانحياز المسبق لهذا الطرف أو ذاك ، كون أحداث التاريخ ليست إلا محطات ينبغي العودة إليها للاستفادة والعظة والعبرة.

واضاف أن عملية العودة إلى التاريخ أو فتح ملفات أو استدعاء أحداث أو استحضار مواقف ينبغي ضبطها بمعايير تبدأ بمستوى الاستفادة منها مستقبليا ليس نكاية بطرف أو تعزيزا لخصومة أو تأكيدا على خلاف بل   لتجاوز كل نقاط الخلاف والسير وفق مفاهيم مشتركة نحو تحقيق الأهداف الجامعة لليمنيين.

وتأتي هذه الرواية الحوثية في الذكرى الثالثة لثورة ديسمبر، في محاولة حوثية جديدة لترسيخ الرواية السابقة التي تقول بهروب صالح، في حين أن كثير من الروايات والشواهد تشير إلى أن الرئيس صالح قتل داخل منزله في الثنية أثناء المواجهات مع مليشيا الحوثي برفقة أمين عام المؤتمر الشهيد عارف الزوكا، وعدد من أفراد حراسته.

مراقبون رأوا بأن الرواية الحوثية محاولة مبكرة من المليشيا لأحداث وتاريخ شهده ملايين اليمنيين، غير مستغربين من ذلك، فطبيع أي مليشيا مسلحة تسيطر على السلطة بقوة السلاح والانقلابات تخشى من إي ثورات ضدها وتخشى من تداعياتها المستقبلية لذا تسارع إلى اعتبر الذي حدث في صنعاء في ديسمبر 2017م كـ “فتنة” في حين يراها أغلب الشعب اليمني أهم خطوة أقدم عليها الرئيس صالح قبل استشهاده وهي تصحي خطأ التحالف مع مليشي الحوثي الذي تعتبره منذ 2004م خصم وغريم مهم لا بد من التخالص منه كانتقام لمقتل حسين الحوثي زعيم المليشيا الذي قتل في سبتمبر 2004م على يد أبطال الجيش من منتسبي الفرقة الأولى مدرع التابعة للمنطقة الشمالية الغربية بقيادة اللواء علي محسن صالح، آنذاك..

ويرى مراقبون أن هذه الرواية لا تنتقص من الانتفاضة التي اشعلها الرئيس الراحل صالح، قدر ما تكشف مدى حقد هذه المليشيا الانقلابية ضد خصومها حتى بعد وفاتهم من جهة، وحرصها على تزوير التاريخ والأحداث في وقت مبكر لمنع تداول أي روايات أخرى قد تشعل ثورات مماثلة ضد المليشيا الانقلابية المدعومة من إيران..  

Exit mobile version