الحكومة تخرج عن صمتها وتضع حدا لفوضى الإخوان في تعز

خرجت الحكومة الشرعية عن صمتها إزاء أعمال الفوضى التي ترعاها مليشيا الحشد الإخوانية في مدينة تعز، ووصفتها بأنها ” غير مقبولة”.

وعقد الرئيس، عبدربه منصور هادي، ورئيس الحكومة المكلف، معين عبدالملك، لقاءات منفصلة مع محافظ تعز، نبيل شمسان، كُرست لمناقشة الانفلات الأمني في مدينة تعز، وفقا لوكالة “سبأ” الرسمية.

وحسب الوكالة، فقد دعا الرئيس هادي، الجميع للعمل كفريق واحد دون إقصاء أو تهميش لأحد، وتجاوز الخلافات والحسابات الحزبية والمناطقية الضيقة، والعمل على تحرير كل المناطق بصورة عامة من مليشيا الحوثي الانقلابية.

الرئيس اليمني يلتقي محافظ تعز

ووجه رئيس الحكومة المكلف، بـ”وضع معالجات فورية” للانفلات الأمني في مدينة تعز، وقيام الأجهزة المختصة بواجباتها في تثبيت الاستقرار ووضع حد للأعمال الفوضوية التي تتنافى مع مدنية المدينة وأبنائها المتطلعين لتحقيق العدالة وسيادة القانون، وفقا لذات المصدر.

وشدد عبدالملك، خلال لقاء المحافظ شمسان، على تفعيل مؤسسات الدولة للقيام بواجباتها، وعدم القبول بأي تدخلات في أعمالها والتزام كل سلطة بالمسؤوليات المنوطة بها والاحتكام إلى القانون، في إشارة لتدخلات القيادات العسكرية الإخوانية بالمؤسسات الرسمية.

رئيس الوزراء خلال لقاءه بمحافظ تعز

ودعا الأجهزة العسكرية والأمنية إلى ضبط الفوضى والانفلات وملاحقة المجرمين أيا كانوا، ووقف أعمال التعدي على الممتلكات العامة والخاصة ونهب حقوق المواطنين، وذلك بعد تزايد الشكاوي الشعبية من عصابات إخوانية وقيادات عسكرية تقوم بنهب المنازل وأراضي الدولة.

وفيما أكد على أن الحكومة الجديدة ستضع تعز ضمن أولوياتها لتطبيق سيادة القانون، اعتبر عبدالملك، أن الأعمال الفوضوية الإخوانية “غير مقبولة ولن يتم السكوت عنها وتسيء إلى سمعة المدينة كمنارة للنضال الوطني والجمهوري”.

وخلال الأيام الماضية، شهدت مدينة تعز سلسلة من الاغتيالات والمداهمات لمؤسسات الدولة، نفذها قادة عسكريون موالون لحزب الإصلاح، الذراع اليمنية لتنظيم الإخوان الإرهابي.

Exit mobile version