تعرض شخصان يعملان في بقالة لبيع المواد الغذائية، في مدينة تعز، للاختطاف من قبل مسلحين يرتدون ملابس مدنية ويستقلون سيارة أمنية.
وقال مصدر أمني محلي إن مسلحين يستقلون “طقماً” أمنياً، لون بيج، اختطفوا، مساء الاثنين الماضي، توفيق أحمد علي، وعبد المغني قائد، أثناء ما كانا يعملان داخل “بقالة الأنوار” الكائنة في “سوق ديلوكس”، وسط مدينة تعز، وأخذوهما إلى مكان مجهول، دون معرفة أسباب ودوافع ذلك.
وظل توفيق وعبد المغني مختطفين، حتى عصر اليوم الأربعاء، دون معرفة مكان اختطافهما، أو الجهة الأمنية التي يتبعها المسلحون الذين قاموا بعملية الاختطاف.
وأوضح المصدر، مشترطاً عدم ذكر اسمه، أن المسلحين فاجأوا العاملين في البقالة الواقعة أمام الفرزة المؤدية إلى منطقة “الحوبان”، بصورة مباغتة، وطلبوا منهما إغلاقها على الفور، تحت تهديد السلاح، بحجة أنهما مطلوبان للجهات الأمنية، دون توضيح السبب أو الجهة الأمنية التي طلبت حضورهما.
ورجح المصدر أن يكون المسلحين الذين نفذوا عملية الاختطاف ينتمون لقوات الأمن أو لأحد الألوية العسكرية، مشيراً إلى الانفلات الأمني الحاصل وانتشار عصابات القتل والاختطاف التي ينتمي أفرادها إلى قوات الجيش والأمن.
وقال للصحيفة مصدر محلي: “تم إبلاغ الجهات الأمنية بعملية الاختطاف، والتي أرسلت جنوداً إلى البقالة، لإجراء التحقيقات الأولية، وحتى اللحظة لاتزال ردود الجهات الأمنية غامضة حول مصير المختطفين”.
وأضاف المصدر المحلي، مفضلاً عدم ذكر اسمه: “المختطفان يعملان بالأجر اليومي في البقالة، التي لا تزال مغلقة، فيما مالكها لا يزال يتابع إجراءات القضية لدى الأجهزة الأمنية، لمعرفة الخاطفين ومكان الاختطاف، دون جدوى سوى ابتزازه من قبل بعض الضباط في إدارة أمن المحافظة”.
وتتصاعد في مدينة تعز جرائم القتل والاختطافات، ونهب أراضي وممتلكات المواطنين، من قبل عصابات منظمة ينتسب أفرادها إلى الألوية والوحدات العسكرية والجهات الأمنية، ويحظون بحماية قادة عسكريين وأمنيين كبار. ولم يتم ضبط الأمن وإيقاف هذه الفوضى الحاصلة برعاية رسمية، رغم مطالبة ساكني المدينة بذلك، وتصاعد الاستياء بشكل كبير من الجرائم التي تمارسها تلك العصابات.
والاثنين الماضي أصدرت إدارة شرطة محافظة تعز قائمة سوداء بأسماء 39 من المطلوبين أمنياً صدرت بحقهم أوامر قهرية من النيابة، كونهم متهمين بجرائم قتل ونهب واختطاف وتقطع وقضايا أمنية وجنائية أخرى، 30 من المطلوبين المذكورين في القائمة جنود عسكريون وأمنيون.
وكالعادة، لم تتمكن الجهات الأمنية من ضبط المطلوبين أمنياً، لأنهم ينتمون إلى قوات الجيش والأمن، ويحضون بحماية من قيادات عسكرية رفيعة.