يمن الغد / تقرير – خاص
يتواصل التصعيد الاخواني في اربع محافظات يمنية محررة ذات ثقل سياسي واقتصادي في محاولة خطيرة من التنظيم المتشدد دينيا لجعلها ساحة للنفوذ القطري والتركي..
* سيناريوهات موجعة..
( تعز، مأرب، أبين، شبوة) محافظات باتت مفخخة بالمؤامرات التي ينسجها حزب الاصلاح الاخواني..
تقول الناشطة جميلة الخيلي في حديث لـ”يمن الغد” ان محافظة تعز باتت مثقلة بأوجاع سيناريوهات تنظيم الاخوان التي فخخت المدينة بعصابات مسلحة اذاقت المواطن الويلات.
واتجه الإخوان لتفجير المعارك على الأرض بالهجوم ومثلما حاول الاخوان إخضاع قبائل “جردان” و”لقموش” في شبوة، تمهيدا للتدخل التركي في البلاد…
وفي تعز، ذات الثقل السياسي، سارع الإخوان – للاستخواذ على المؤسسة العسكرية والأمنية-، في حسم المعركة لصالح مشروع مدعوم من الدوحة وانقرة كما استخدم أدوات الالتفاف السلمية، ولجأ مجددا للاغتيالات وتصفية القيادات واختطافها..
* تجمييد الجبهات..
وفي اطار التصعيد الاخواني اتسعت معارك مليشيات حزب الاصلاح من تعز إلى سقطرى وابين ثم شبوة النفطية، وفي مسعى لإخضاع جماعي للسكان، واستخدم حزب الإصلاح القوة المفرطة ضد الخصوم بالاعتقالات وقمع التظاهرات، واقتحام منازل القيادات العسكرية والإعدامات الوحشية.
يقول المحلل السياسي اليمني لـ”يمن الغد” ان جماعة الاخوان تعمدت تجميد جبهات القتال ضد مليشيا الحوثي في مناطق نفوذها كما حولت مناطق سيطرتها لمنافذ تهريب للاسلحة وتهريب البنزين لمليشيا الانقلاب..
واشار “بن طالب” الى ان تماهي الاخوان مع مليشيا الحوثي انعكس سلبا على الحكومة الشرعية التي وثقت بقيادات الاخوان في قيادة دفة المعركة مع الانقلاب في الوقت الذي يعمل حزب الاصلاح الاخواني لصالح اجندات قطرية- تركية على حساب الشرعية اليمنية..
ولفت الى ان ما يحدث في محافظة مأرب من هجمات حوثية على المدينة هي واحدة من النتائج الكارثية للتماهي الاخواني مع مليشيا الحوثي التي تتقوى بفعل هذا التواطؤ لتسيطر على مناطق جديدة تحت سيطرة الحكومة الشرعية التي جنت على نفسها براقش لثقتها بالاخوان حسب تعبيره “بن طالب”.
* وراء أكمة القبيلة..
وقال سياسيون ان تنظيم الاخوان يتعمد توسيع الشرخ الاجتماعي وتغذية الصراعات المناطقية واستغلالها لفرض هيمنة العصابات المسلحة لتمرير أجنداته التخريبية.
ويشير السياسي احمد قويدر لـ”يمن الغد” الى ان الحزب الاخواني عمد إلى قبيلة تعز وهي محافظة ذات الطابع المدني والأكثر حضورا في المشهد السياسي اليمني في مخطط لتخندق التنظيم وراء أكمة القبيلة لتمرير الأجندات الخارجية المشبوهة.
* القاسم المشترك..
ويبرز القاسم المشترك بين مليشيا الاخوان والحوثي في اختطاف حزب الإصلاح الارهابي قبل اسبوع العميد في المقاومة المشتركة بالساحل الغربي قائد الورد، أثناء عمله في زيارة أسرته النازحة بمدينة “التربة” الواقعة بالجهة الجنوبية الغربية لتعز.
وتحتضن مدينة “التربة” العشرات من الأسر النازحة التي فرت من مناطق سيطرة المليشيا الحوثية في صنعاء وذمار، وينخرط أربابها ضمن صفوف المقاومة الوطنية التي تقاتل الانقلابيين الحوثيين بالساحل الغربي.
وطبقا للمصادر، فإن العميد الورد، والذي يعمل قائدا للواء الثالث مقاومة وطنية، المرابط بجبهة الحديدة وتعرض لإصابات عديدة وهو يقاتل الحوثيين، اختطف في 27 نوفمبر الماضي، من منزله ونقل إلى سجن سري يتبع الإخوان في مدينة تعز، حيث تقايض المليشيات الإخوانية من أجل إطلاق سراحه.
وتمت عملية الاختطاف، بتوجيهات إخوانية لابتزاز قائد المقاومة الوطنية، العميد ركن طارق محمد عبدالله صالح، والذي يتعرض لأعنف هجوم إعلامي وعسكري مشترك من قبل آلة الحوثيين والإخوان في إطار أطماع قطرية وإيرانية للسيطرة على ثقل نظام الرئيس السابق.
ويتشارك مع مصير الورد ذاته، مئات القيادات والجنود في مناطق سيطرة الإخوان، ففي يوليو/تموز الماضي، تعرض الضابط في المقاومة المشتركة، بشير المقبلي، لعملية اختطاف مماثلة من مدينة التربة، قبل أن يدفع الإخوان بوساطات قبلية لإطلاق سراحه بعد 3 أيام من الإخفاء القسري.
وفي يونيو/حزيران الماضي، اقدمت عناصر حزب الإصلاح، على مداهمة منزل إحدى الأسر النازحة لاختطاف أحد منتسبي المقاومة الوطنية في مدينة التربة، وقامت بترويع النساء والأطفال ونهبت محتويات المنزل.