شهدت مدينة تعز، صباح أمس، مسيرة حاشدة للتنديد بانهيار العملة المحلية وارتفاع الأسعار بشكل جنوني.
وأحرق بعض المتظاهرين أجزاء من ملابسهم، تعبيراً عن غضبهم إزاء تدهور أوضاعهم الاقتصادية، كما قاموا بإحراق صورة زعيم مليشيا الحوثي الانقلابية، لكونها السبب الرئيسي في انهيار الوضع الاقتصادي نتيجة حربها على اليمن واليمنيين.
وردد المحتجون هتافات وشعارات تطالب باستمرارية التصعيد الجماهيري ضد أطراف الحرب، ومواصلة الضغوط على الجهات المعنية لوقف انهيار قيمة العملة الوطنية.
وأفاد محتجون مشاركون في المسيرة، إنهم تفاجؤوا بقيام ناشطين محسوبين على حزب الإصلاح برفع شعارات تهاجم التحالف العربي، في محاولة لحرف المسيرة عن هدفها العام الذي خرجت من أجله، والمتمثل بوضع حد لانهيار العملة الوطنية، وإعادة الأسعار إلى وضعها الطبيعي.
واستغرب المحتجون، في حديثهم، من الزج بتلك الشعارات في المسيرة العفوية التي دعا لها ناشطون محليون، ومحاولة تجييرها لصالح حزب الإصلاح.
وكانت قيادة محور تعز العسكري وإدارة شرطة قد أصدرتا تعميماً، في وقت متأخر من مساء الجمعة، أشار إلى أن المظاهرة التي ستخرج صباح السبت، غير مصرح لها من قبل الجهات المختصة، ومخالفة للقوانين، محذراً من الاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة، أو رفع شعارات تسيئ لرموز الشرعية والتحالف العربي.
وخرجت المسيرات، أمس، تلبية لدعوة أطلقها ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، للتظاهر في عدة محافظات احتجاجاً على ارتفاع الأسعار وانهيار العملة الوطنية والخدمات.
