كشف الباحث اليمني والمحلل العسكري، د. علي الذهب، عن التحركات التي أعتبرتها مليشيا الحوثي الإنقلابية تشكل خطرا على بقائها، والتي قام بها الرئيس السابق الراحل “علي عبدالله صالح” والعميد “طارق طالح” قبل أحداث ديسمبر 2017، والتي انتهت بمقل صالح على يد الحوثيين بصنعاء.
وقال الذهب في سلسلة تغريدات له على “تويتر”، إن الحوثيون استشعروا خطورة أن يشكل الرئيس صالح، قوات خاصة به، بذريعة مقاومة العدوان، حينما برز طارق صالح، محشدا ومدربا لها، في معسكر الملصي.
وأضاف: “أرسل الحوثيين إلى الرئيس صالح أبو علي الحاكم، ودفعوا برئيس المجلس السياسي، صالح الصماد، ليمارس ضغطا سياسيا على حلفائه في هذا المجلس”.
وتابع قائلا؛ “راوغ صالح ومن معه، معتقدا أن تنازلاته الكبيرة التي قدمها لشركائه الحوثيين، يمكن أن تشفع له، ولم يدرك أن من حوله، من دائرته الضيقة، يعملون بوصفهم مخبرين أوفياء للرئيس الحقيقي للمجلس السياسي، الذي يختبئ في مران”.
وأكد المحلل العسكري علي الذهب، أن “فريق صالح” في مصفوفة التحالف مع الحوثي، شكل تهديدا خطيرا على الحوثيين، وبات أكثر إزعاجا وإرباكا لهم، سياسيا وعسكريا، بل قيد حرية الحوثيين في المفاوضات، لاسيما عندما بدأ الحديث حول مستقبل ميناء الحديدة، وعندها قال صالح إن الحديدة أبعد من عين الشمس.
وأضاف بقوله: “هكذا جاءت أحداث ديسمبر 2017، منطقية وطبيعية؛ إذ لا استقرار لسيفين في غمد واحد، مضيفا: “تخلص الحوثيين من الصداع الذي كان يؤرقهم وألقوا به نحو خصومهم، ليزيدهم وجعا فوق أوجاعهم”.
وأردف قائلا: “وجاءت اتفاقيات استوكهولم كما شاء الحوثيون، ووضعوا حليفهم المتمرد خلف جدارنها، ولو كانوا موضعه لهدموا الجدار دون خوف”.