قال وزير الخارجية محمد الحضرمي، إن الحكومة لا يمكن أن تقبل باستمرار بقاء البعثة الأممية في الحديدة “حبيسة بيد مليشيا الحوثي الانقلابية”.
وأكد الحضرمي خلال لقائه اليوم الخميس، نائب رئيس بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة “دانيلا كروسلاك” في الرياض، على ضرورة “ان تتمكن البعثة من اداء مهامها وفقا لولايتها وايقاف تدخلات واعاقات ميليشيا الحوثي لتحركاتها.
ولفت وزير الخارجية إلى ضرورة “العمل على نقل مقرها الى مكان محايد في الحديدة حتى تتمكن من أداء المهام المنوطة بها بالشكل الأمثل.
وشدد الوزير، على “ضرورة الاستمرار في اجراءات التحقيق في انتهاكات الحوثيين بما فيها استهداف العقيد الصليحي قبل الحديث عن عودة فريق الحكومة لممارسة عمله في لجنة تنسيق اعادة الانتشار”.
وقال: “إن عودة الفريق دون تحرير البعثة الاممي من سيطرة الحوثيين لن تجدي نفعا ولن تغير الواقع المرير في المحافظة ولن تخدم بأي حال من الأحوال تحقيق أي تقدم في مسألة تنفيذ اتفاق الحديدة”، منوها بدعم الحكومة “لجهودها (كروسلاك) الرامية الى تفعيل دور البعثة وفقا لولايتها الاممية”.
من جهتها، أكدت “كروسلاك” أن البعثة ستبذل كل ما بوسعها لضمان تنفيذ اتفاق الحديدة المتعثر، وفقاً للولاية الممنوحة للبعثة وبما يخدم عملية السلام في اليمن، حسب ما ذكرت وكالة الأنباء الحكومية سبأ.
وتشكلت بعثة الأمم المتحدة لدعم تنفيذ اتفاق الحديدة أواخر عام 2018، بموجب قرار أممي، لدعم اتفاق ستوكهولم المبرم بين الحكومة والحوثيين في السويد، بهدف تجنيب مدينة الحديدة وتحييد موانئها الحيوية للأعمال الإنسانية عن الصراع، وجدد مجلس الأمن مهمتها لعام جديد منتصف يوليو الماضي.
وكانت الحكومة اليمنية أعلنت تعليق مشاركتها في اجتماعات اللجنة المشتركة، إثر وفاة ضابط بالفريق الحكومي، متأثرا بإصابته برصاص قناص حوثي اثناء ادائه مهامه في الإشراف على الهدنة تحت قيادة البعثة الأممية شرق مدينة الحديدة.