حقق الريال اليمني مكاسب ملحوظة في سوق الصرف أمام العملات الأجنبية بعد تشكيل الحكومة وتطبيق أهم بنود اتفاق الرياض.
وفتحت محلات الصرافة اليمنية أبوابها للعمل بدوام كامل بعد إغلاق جزئي قررته جمعية الصرافين اليمنيين على خلفية تهاوي قيمة الريال إلى مستويات غير مسبوقة منذ بداية ديسمبر/كانون الأول الجاري ليفقد ما نسبته 240% من قيمته مقارنة بالعام 2014 منذ الانقلاب الحوثي واجتياح العاصمة صنعاء.
وتراجعت قيمة الدولار الأمريكي أمام الريال اليمني بنسبة تقترب من 18% ليستقر مؤقتا عند (750 – 760) ريالا لكل دولار واحد، بعد أن كان قد وصل قبل تشكيل الحكومة بأيام إلى 940 ريالا لكل دولار واحد في انهيار تاريخي، فيما وصل سعر صرف الريال السعودي إلى 197 بعد ان كان قد وصل إلى أكثر من 240 ريالا.. بحسب مصدر مصرفي تحدث لـ”يمن الغد” مساء اليوم.
وتوقع بعض المتعاملين في سوق الصرف أن تستقر موجة النزول الأولى عند هذا المستوى حتى عودة الحكومة وشروعها في اتخاذ إجراءات إسعافية ووصول الوديعة بالدولار الأمريكي إلى البنك المركزي بعدن من قبل الدول الداعمة للحكومة الشرعية.
وأعلن البنك المركزي اليمني، الإثنين، عن وصول الموافقة السعودية على سحب دفعة جديدة هي الـ39 ويبلغ حجم التمويل في هذه الدفعة 94 مليون دولار، موجهة لتغطية طلبات فتح الاعتمادات المستندية لاستيراد السلع الأساسية.
وكان الرئيس اليمني، قد أصدر الجمعة الماضي، قرارا جمهوريا بتشكيل حكومة الكفاءات بناء على اتفاق الرياض، والتي تحتوي على 24 حقيبة وزارية بمشاركة المجلس الانتقالي الجنوبي وكافة الأحزاب والقوى السياسية.
وأعلن المجلس الانتقالي الجنوبي مؤخرا عن توفير كل التسهيلات لحكومة الكفاءات الجديدة ليمنح الشارع اليمني جرعة تفاؤل كبيرة بتطبيع الحياة في المناطق المحررة انطلاقا من إدارة الحكومة لهذه المناطق من العاصمة المؤقتة عدن.