رغم دخول عدة سفن نفطية ميناء الحديدة سعر جالون البنزين عبوة 20 لتر يتجاوز 12 ألف ريال في السوق السوداء المنتشرة بالمئات على امتداد شوارع ومداخل العاصمة
يمن الغد / تقرير – خاص
عادت طوابير باصات النقل الصغيرة “دايو” مجددا امام محطات تعبئة الغاز في العاصمة صنعاء بعد ان كانت خلال اسبوعين مضت قد تراجعت الى حد ما.
* ليس هناك أمل..
يقول محفوظ امين – سائق باص دايو لـ”يمن الغد” بانه ما ان بدأ التفاؤل بتلاشي ازمة الطوابير امام محطات تعبئة الغاز لباصات النقل الصغيرة حتى عاودت الازمة تطل بقرونها..
وياتي هذا بالتزامن مع تجدد أزمة مشتقات نفطية في صنعاء الخاضعة لسيطرة مليشيات الحوثي الانقلابية مع انتعاش للأسواق السوداء التي تديرها قيادات نافذة في الجماعة.
ويقول امير الخطابي معلقا على عودة ازمة مادة الغاز الخاصة بباصات النقل قائلا لـ”يمن الغد”: طالما ليس هنالك دولة فليس هنالك امل.
* حرب في لقمة العيش..
ويشير الخطابي لدى حديثه لـ”يمن الغد” الى انه بالكاد يكسب بعد الدبة الغاز ثلاثة الاف الى خمسة الاف ريال حصيلة شغل طوال اليوم بتقل الركاب..
ويضيف: تقضي طوال يومك بعيدا عن اهلك لتوفير لقمة العيش وفي الاخير ليس هنالك محصول يجدي خاصة ان المركبات معرضة للعطل وتكاليف اصلاحها باهظة ..
ويؤيد كلام الخطابي حديث حسين العديني الذي امد انه تعطل لاكثر من شهرين بعد ان تعطل الباص الخاص به ولم يحد مدخرا من اجرة الشغل لاصلاخه ما اظطره للبحث عن قروض تنقذه.
من جانبه افاد رياض سالم – سائق باص ـ “يمن الغد” بانه في احوال كثيرة يضطر لتعبئة سيارته من السوق السوداء وباسعار مضاعفة على سعر المحطة ما يؤثر سلبا على المحصول اليومي؛ حيث ان الاجر الذي يحصل عليه مقابل الشغل يمون ضئيلا جدا..
ولا يستبعد رياض ان تكون تجدد الازمات في وقود باصات النقل الصغيرة مفتعلا في اطار محاربة الشريحة التي تعتمد في دخلها على هذه المركبات، لافتا الى قرار حكومة الانقلاب بعدم استيراد باصات النقل الصغيرة سعة سبعة ركاب واستيراد حافلات ركاب كبيرة..
وقال ان مواطنين كثر كانوا لجأوا لباصات النقل كمصدر دخل بعد انقطاع الرواتب الا ان المليشيا تتعند محاربتهم..
* سر احتكار التوزيع..
وتواصل المليشيا الانقلابية احتكارها لتوزيع اسطوانات الغاز المنزلي عبر عقال الحارات بصنعاء.
ويقول المواطن صلاح محمود ان عقال الحارات لا يلتزمون في التوزيع بانتظام ما يضطر المواطن للشراء من السوق السوداء والذي تصل فيه اسطوانة الغاز المنزلي سعة 18 لتر الى 9 الاف ريال.. فيما سعرها لدى عقال الحارات اربعة الاف ريال..
ويرى المواطن ماجد المظهري في حديثه لـ”يمن الغد” ان تعمد العقال تاخير التوزيع يظهر جليا في انتعاش السوق السوداء لبيع اسطوانات الغاز المنزلي بفارق مضاعف في السعر ..
* انتعاش السوق السوداء..
وترتص السيارات في طوابير طويلة أمام محطات الوقود في العاصمة صنعاء منذ ايام، مع شحة في الكميات لدى المحطات وانتعاش جديد للأسواق السوداء التي تبيع البنزين والديزل بأسعار مضاعفة.
ووصل سعر جالون البنزين عبوة 20 لتر الى 12 ألف ريال في السوق السوداء التي تنتشر المئات منها على امتداد الشوارع ومداخل العاصمة.
ويأتي هذا بعد اسبوعين من دخول عدة سفن نفطية عبر ميناء الحديدة الى مناطق سيطرة المليشيات، بالإضافة لتدفق مقطورات الوقود باستمرار من مناطق الشرعية.