مقالات

البطل الشريفي.. قتلهم بسلاح ظلمهم وغرورهم

بعيدًا عن كل شيء. صدقوني..

أصبح الشعب يعرف جيدًا من هم الأبطال والشجعان، ومن هم القتلة والأنذال..!

(يونس عبدالعزيز الشريفي) هذا الشاب بالفعل قتل خمسة أشخاص (في صنعاء)..!

لكنه في نظر الشعب صار بطلًا وشجاعًا ومعجزة، لقد تقدم في آخر لحظة من زمن الخيالات والمعجزات، زمن الأبطال الماضيين، في تلك اللحظة وفي  ذلك الزمن وفي ذلك الشارع كان الجميع قد فقدوا الأمل بحدوث المعجزات والخيالات والبطولات، في تلك الساعة السوداء من زمن الظلم والقتامة.

تقدم هذا الشاب وحذرهم من نزعة الغرور وتمادي الظلم والطغيان، لكنهم زادوا في عنجهيتهم وتجاهلهم.. ليرفع كبيرهم يديه ويلطم والد الشاب الفقير..!

عندها فقط لم يتردد الشاب ولم يخف، هكذا سيصبح الشعب عن بكرة أبيه في آخر الأيام المليئة بالصبر الطويل.. انقض عليهم بمفرده، أخذ سلاحًا من أيديهم وهي ترتعش من إرادته ونظراته وأحقيته.. 

بعدها لم يصدق أحد ما حدث..! 

قتلهم جميعًا أمام الجميع في وضح النهار بسلاحهم، سلاح ظلمهم وغرورهم…!

هذه ليست جريمة قتل، كلا، هذه روايات ومعجزات عن الشعب في آخر أزمنة الجوع والصبر..

وما سيأتي أكثر سوءًا مما تعرفون..

الذكي هنا من سيفهم هذه البداية، ليعرف بعدها كيف ستكون القيامة، قيامة الشعب حين يقوم كشاب لا يملك ما يخسره…!

ألف سلام أيها الشاب الشجاع..

أنت الشعب في نهاية صبره الطوووويل..

ألف تحية أيها البطل القادم في آخر أزمنة الشعب العظيم.. البطل القادم أخيرًا كإرادة لا يمكن هزيمتها..

صدقني أيها الشاب والمعجزة:

لن ينسى الشعب شجعانه للأبد..

زر الذهاب إلى الأعلى