هل ينجح الاصلاح في تحويل تعز لحضيرة تابعة لـ”المرشد”؟..!

يمن الغد/ تقرير – خاص

في وقتٍ تعاني محافظة تعز من أزمات معيشية اثقلت كاهل المواطن بفعل الاجراءات الإخوانية المتماهي مع اجندات خارجية.. تعتبر تعز من أكثر المناطق التي تدفع كلفة باهظة في ظل سيطرة المليشيات حزب الاصلاح الإخواني، وتصاعد الانتهاكات..

* تفخيخ المجتمعات..

مليشيات الإرهاب الاخواني وفي ظل سياستها الخبيثة انشأت فصائل كل همها جمع الثروات عبر أعمال النهب والسطو.

وفي وقت لم تغب عن الاذهان فضيحة قيادات مليشيا الاخوان بدعم عمليات التهريب ومنها تهريب المشتقات النفطية لمليشيا الحوثي .. كشفت معلومات امنية مؤخرا عن وقوف قيادات أمنية في محافظة تعز، الخاضعة لسيطرة مليشيا الإخوان، خلف عصابات وخلايا السرقة بالمحافظة.

وهنا يشير الباحث السياسي محمد الحسني في حديثه لـ”يمن الغد” الى تقارير افادت بان إحدى أهم الخلايا التي تديرها قيادات الإخوان هي خلية تختص بسرقة الدراجات النارية، مع تسهيل تهريب الدراجات المسروقة إلى مناطق خارج مدينة تعز، وتحديدًا إلى منطقة السمسرة، بعد إجراء بعض التعديلات عليها في أحد محال الصيانة.

وأضافت أنَّ الخلية تعمل بطريقة مُنظمة، وتحت إشراف قيادات أمنية في البحث الجنائي بمديرية الشمايتين.

حرمان آلاف الطلاب من التعليم وتحويل المدارس لثكنات عسكرية امتدادا لممارسات الحوثي..

وبحسب تلك التقارير، فإنَّ الإدارة المذكورة أفرجت عن كبار أفراد الخلية، رغم ثبوت تورطهم بسرقة أكثر من 300 دراجة نارية مسروقة من مدينة تعز خلال العام الجاري 2020، في وقتٍ بلغت عمليات السرقة خلال اليومين الماضيين فقط 15 دراجة نارية.

ويعلق الحسني بان مليشيا الاخوان تمتلك خبرة في تفخيخ المجتمعات بالعصابات وادارة الارهاب بطريقة يمكنها من السيطرة على المؤسسات..

* وسائل ملتوية..

ويشير الناشط حبيب الحميدي خلال حديثه لـ”يمن الغد” الى ان مليشيا الاخوان انشأت ادارات منفصلة وسرية للإشراف على جمع الاموال والتخطيط لاستثمارها لتكوين امبراطورية مالية عبر عصابات السطو وخلايا النهب والسرقة وشبكات التهريب..

واشار الى ان حزب الاصلاح يحاول جاهدة لتحويل تعز الى حظيرة تابعة للمرشد ” الوصف يطلق على الاب الروحي والقائد الفعلي لجماعة لاخوان في اية بلد يسيطرون عليها”.

كما يقول الحسني ان لها باعا طويلا في انشاء وادارة شبكات التهريب والخلايا التي تعمل بنسق يتوائم مع السياسة الاخوانية كما انها تعتمد على تموين ثروات ضخمة بوقت قياسي عبر وسائل ملتوية وجمع اموال بطرق غير مشروعة..

* سجون سرية..

وعمدت مليشيا حزب الاصلاح الاخواني على توسيع إنشاء السجون التي يذوق فيها المعتقلون صنوفًا بشعة من الانتهاكات..

سجون الاخوان بتعز لا تخضع للإشراف القضائي، لذ تقوم قيادات نافذة محسوبة على حزب الإصلاح بالإشراف عليها.

وتقول مصادر حقوقية إنّ المليشيات الإخوانية ترتكب أبشع صنوف التعذيب ضد المعتقلين في سجونها والذين اختطفتهم لمناهظتهم مشروعها الارهابي..

مباني مدنية تحولت الى سجون لتغييب المناوئين لانتهاكات وممارسات الاخوان تضم أعدادًا كبيرة من المختطفين، بينهم عسكريون شاركوا في الحرب على المليشيات الحوثية.

 * المدارس ثكنات عسكرية..

واقدمت قيادات الاخوان على تحويل أكثر من تسعة مدارس ومبان تتبع إدارة التربية والتعليم إلى معسكرات تدريبية لمليشياتها وحرموا آلاف الطلاب من حق الحصول على التعليم.

مصادر في مكتب التربية والتعليم بتعز أوضحت أن مليشيا الإخوان استحدثت معسكرات في مدارس سبأ، عمر المختار، بلال، التقوى، النور، الصمود للمكفوفين، المركز النسوي، ادارة التربية بمديرية القاهرة، إضافة إلى تواجد عسكري في مكتب التربية والتعليم بالمحافظة.

وأشارت المصادر إلى أن طلاب مدرسة سبأ للبنين منذ نحو 6 سنوات لا يستطيعون العودة للتعليم في المدرسة التي تستخدم مقرا رسميا لقيادة محور تعز منذ تأسيسه.

وبينت أن محور تعز الذي يقوده الإخواني اللواء خالد فاضل يرفض الخروج الى مقر محور تعز الرسمي والذي تم الانتهاء من ترميمه ويستمر في عسكرة المدرسة وحرمان الطلاب من التعليم.

إدارة التربية بالقاهرة الواقع في عصيفرة داخل حوش معهد المعلمين هو الآخر تم تحويل مبناه إلى ثكنة عسكرية من قبل مجاميع اللواء 170 دفاع جوي ومليشيات تابعة لحمود سعيد المخلافي.

وأكدت المصادر أن مجاميع تابعة للواء 170 دفاع جوي ومليشيات تابعة لحمود المخلافي سيطرت بالقوة على المبنى وبات هناك الكثير من الملفات والوثائق في حكم المفقودات بعد تعرضه للنهب. ورفضت المجاميع المسلحة توجيهات مدير التربية بالقاهرة بإخلاء المبنى بعد ان نهبت كل تجهيزاته من معامل حديثة، اضافة الى نهبها للبلاط والابواب والنوافذ.